الذبيحان.. ليس سيدنا إسماعيل فحسب فمن هو الذبيح الثاني؟
إذا سألت أي مسلم عن السبب وراء التضحية خلال أيام عيد الأضحى المبارك سيروي لك قصة نبي الله إسماعيل ورؤيا والده سيدنا إبراهيم التي ذُكرت في القرآن وكيف أن الله قد فدى سيدنا إسماعيل بكبشٍ عظيم، ومن هنا يُضحى المسلمين في أيام التشريق من الحج كل عام.
ولكن هناك ذبيح آخر تم إفتدائه.. فما قصته؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الذبيح الثاني هو عبد الله بن عبد المطلب، وكان ذلك قبل بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان عبد المطلب الهاشمي مسؤول عن سقاية الحجاج كل عام وكل أمر شاق خاصة مع ردم بئر زمزم.
وكان عبد المطلب قد حاول إقناع كبار قريش بإعادة حفر البئر لكن دون جدوي لكنهم في نهاية الأمر استسلموا لإلحاح عبد المطلب ووافقوا فلما كان امراً شاقاً عليه، نذر نذراً بأن الآلهه إذا رزقته 10 أبناء يساعدونه على سقاية الحجاج سيُضحي بواحد منهم.
ومرت السنين، ورُزق عبد المطلب بـ10 أولاد وعندما أصبحوا شباب أقوياء قرر عبد المطلب الوفاء بالنذر، فأجري قرعة بين أبنائه فوقع الاختيار على أحبهم إلى قلبه عبد الله.
فأخذه ليذبحه عند الكعبة فمنعه كبار مكة وقتها وابنائه، ونصحوه باستشارة عرافة ذات مكانة وشهرة واسعة عند العرب، وعندما ذهب إليها شارت عليه بإجراء قرعة جديدة بين عبد الله وبين 10 من الأبل فإذا وقع الاختيار على عبد الله ضاعف الأبل وهكذا.
وبالفعل أجرى القرعة، لكن في كل مرة كان يقع الاختيار على عبد الله حتى وصل عدد الأبل إلي 100 رأس منها فكان الاختيار عليها، وبذلك أصبح عبد الله بن عبد المطلب هو الذبيح الثاني عند العرب.
وكما روي في الأثر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "أنا ابن الذبحيبن" أولهم جد النبي سيدنا إسماعيل عليه السلام والثاني والده عبد الله بن عبد المطلب.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على رائج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا