الدكتور أحمد العسلاوي: لهذه الأسباب يلجأ الرجل إلى العمليات التجميلية
حقائق وأسرار يكشفها لنا أشهر جرّاحي الكويت والخليج حول انتشار العمليات التجميلية في المنطقة
يعتبر الجرّاح الكويتي أحمد العسلاوي من أمهر وأشهر أطباء جراحة التجميل في منطقة الخليج العربي نظراً للخبرات الكبيرة التي تحصّل عليها في هذا الاختصاص من العديد من الدول المتقدمة مثل فرنسا وبلجيكا، حيث حصل على شهادة البورد الفرنسي في جراحة التجميل والترميم والحروق وكذلك شهادة البورد الفرنسي في الجراحة العامة، وزميل كلية جراحة التجميل والترميم الفرنسية، والزمالة البلجيكية في الجراحة المجهرية وترميم الصدر، كما تبوأ منصب مساعد بروفيسور في مستشفى "لاكونسبشن" في مدينة مرسيليا الفرنسية.
وفي مسيرته العلمية، فقد أكمل الدكتور العسلاوي دراسة الطب في جامعة الخليج العربي في مملكة البحرين، ثم عمل في سنة التدريب الطبية الأولى في اثنين من أشهر وأعرق مستشفيات الكويت وهما المستشفى الأميري ومستشفى الصباح. وخلال هذه الفترة، غادر إلى الولايات المتحدة لغرض التدريب واكتساب المزيد من الخبرة في الجراحة العامة في مستشفى كليفلاند كلينك، كما أجرى عدداً من الدورات التدريبية للحصول على الترخيص الطبي الأمريكي في ولاية شيكاغو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبعد تلك السنوات من الجد والمثابرة، اختار الدكتور أحمد العسلاوي "دبي التميّز" لتكون محطته الأبرز في مسيرته المهنية، بعد أن قرر افتتاح "عيادة التجميل الفرنسية" وفق أحدث المعايير الفرنسية المتطورة في مجال جراحة التجميل.
موقع "القيادي" حاور الدكتور العسلاوي لاكتشاف أحدث التقنيات الطبية التي توصل إليها العلم في إجراء العمليات الجراحية الترميمية منها والتجميلية، وكذلك للحديث بشكل مفصل عن أسباب الأخطاء الشائعة التي تحدث في طب التجميل وجراحته..
حبذا لو تعطينا في البداية لمحة عن جراحة التجميل وأقسامها وأسباب انتشار العمليات التجميلية بكثرة في منطقة الخليج في السنوات القليلة الماضية؟
لو تكلمنا بصورة عامة عن الجراحة التجميلية فهي تتمثل في إعادة الإعاقة الخلقية إلى الحالة الطبيعية أو تحسين الحالة الطبيعية لتظهر بصورة أفضل. ولو أردنا التحدث بشكل موسع عن هذه الجراحة فيمكننا القول بأنها تشمل 6 تخصصات هي: الجراحة المجهرية، جراحة اليد، جراحة الفكين والوجه، الحروق، جراحة الأطفال التجميلية، الجراحات التجميلية.
وتعود أسباب انتشار عمليات التجميل الجراحية واللاجراحية لجنس الرجال والتي تعادل نحو 20 بالمئة من إجمالي العمليات التجميلية حسب مؤتمر "دبي ديرما" الذي انعقد في بداية العام الجاري إلى تطور العلم والطب وزيادة الوعي لدى الأشخاص حول أضرار زيادة الوزن على صحة الجسم، وكذلك مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على لغة الجسد واهتمام كلا الجنسين بالمظهر الداخلي قبل الخارجي لما له تأثير في الشهرة.
برأيك ما أسباب زيادة انتشار المضاعفات الجانبية لعمليات التجميل في منطقة الخليج؟
يؤسفني القول بأن السبب الرئيسي لانتشار مثل هذه المضاعفاتالتي قد تؤدي إلى الموت لاسمح الله هو ذهاب بعض المرضى والمراجعين الذين يطمحون لإجراء تحسينات على مظهرهم الخارجي إلى الأطباء غير المختصين في جراحة التجميل والذين حولوا الطب من رسالة إنسانية إلى مهنة تجارية لكسب الرزق دون النظر إلى الأضرار المترتبة عن هذه الأعمال التجارية. وهنا نقول بأن المتضرر الأول والأخير هو المريض.
إذن كيف تصف لنا جرّاح التجميل، وبماذا يختلف عن الطبيب أو الجراح التقليدي إن صح التعبير؟
جراحة التجميل هي من التخصصات الجراحية التي يحتاج الجرّاح فيها إلى فترة تدريبية والتي تعرف اصطلاحاً بـ "البورد" تتراوح مابين 5 إلى 6 سنوات من التدريب الإكلينيكي في هذا التخصص وهو فن قائم بذاته يحتاج إلى الكثير من المهارة والفن بالإضافة إلى الممارسة العملية.
أما جرّاح التجميل الفرنسي فهو يختلف عن باقي الجراحين بأنه الخطاط الذي يلتزم بوضع جميع النقاط على الخطوط.
بالانتقال إلى "عيادة التجميل الفرنسية" التي قررت افتتاحها في دبي، ما هي الأسباب التي دفعتك إلى اختيار دبي، وما الذي يميز هذا المركز عن غيره من مراكز التجميل في دبي والمنطقة؟
كما هو معلوم للجميع فإن فرنسا هي بلد الجمال والأناقة في العالم، بالإضافة إلى التقدم والتطور العلمي والطبي، لذا اخترت هذا الإسم كي أنقل تجربتي وخبرتي التي اكتسبتها هناك إلى دبي وفق أعلى المعايير الفرنسية في جراحة التجميل، بدءاً من اختيار الطاقم الطبي المرافق لي والمؤلف من 3 أطباء بمرتبة بروفيسور، مروراً بالأجهزة الطبية المستوردة بالكامل من فرنسا وصولاً إلى تطبيق النظام الطبي الفرنسي ذو الكفاءة العالية في عيادتنا للتعامل مع المراجعين وتقديم أفضل الخدمات لهم.
أما عن سبب اختياري دبي لافتتاح هذه العيادة فيمكنني القول بأن دبي لم تعد وجهة سياحية عالمية فحسب وإنما باتت مركزاً إقليمياً مميزاً للجراحة التجملية والسياحة العلاجية، مع وجود 10 آلاف وافد جديد إليها كل شهر، بالإضافة إلى أنها مكاناً محبباً لدى الخليجيين والعرب أيضاً.
برأيك، ماهي الأسباب التي تدفع الأشخاص الأصحّاء إلى إجراء العمليات التجميلية في عصرنا الحالي؟
الدوافع والأسباب متعددة، وهي تختلف اليوم عما كانت عليه قبل عشر سنوات، وأصبحت أكثر شمولية حيث لاحظنا مؤخراً توجه الكثير من الرجال إلى عيادات التجميل لإجراء العمليات التجميلية لأسباب كثيرة منها على سبيل المثال، شفط الدهون من الجسم للظهور بمظهر جميل على وسائل التواصل الاجتماعي، طبعاً بخلاف الممثلين والفنانين والمشاهير الذين يلجؤون إلى نوع معين من العمليات التجميلية للمحافظة على صورتهم الجميلة أمام جمهورهم وعشاقهم.