الخوف من محادثات العشاء.. وحالات رهاب غير شائعة

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: السبت، 10 أبريل 2021 | آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
مقالات ذات صلة
شائعات حول الحالة الصحية لعمرو زكي تثير الجدل في مصر
اختبار الرهاب الاجتماعي.. هل معاناتك حقيقية؟
طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل

يولد البشر عادةً وبداخلهم بعض المخاوف الفطرية، مثل الخوف من المرتفعات أو الثعابين، وطبقًا لبعض الروايات البحثية، فقد يكون الخوف مثبتًا داخل عقولنا. على الجانب الآخر، هنالك مخاوف نكتسبها على مدار الحياة، تتأرجح هذه المخاوف بين المنطقية والغريبة، لكن هنالك ما هو أكثر من أن يتم وصفه بالغريب وحسب.

مصطلح «Phobo» هو مصطلح يوناني يعني الخوف، لهذا تم تحويره ليتناسب مع اللغة الإنجليزية ليتحول إلى «Phobia» والتي تعني الرهاب الشديد. وإليك أغرب حالات الرهاب التي قد تسمع عن وجودها على الإطلاق.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

كرونوفوييا

الـ«كرونوفوبيا» هو رهاب نفسي، وهو الخوف من مرور الوقت، بحيث يشعر المصابون بهذه الحالة بأن اللحظة الحالية ستصبح قريبا من الماضي، بالتالي يضجرون من مرور الوقت، بسبب اعتقادهم بأنهم لم يستغلوا الوقت الذي مضى من حيواتهم بالشكل الأمثل.

يعتقد بأن هذا الرهاب قد ينتقل عبر الجينات للأجيال الحديثة، إضافة على إمكانية إصابة كبار السن المحتجزين بأماكن مغلقة به أيضًا، كذلك قد يجد طريقًا لهؤلاء الذين يعانون من القلق المفرط أو الاكتئاب.

شيكلوفوبيا

الـ«شيكلوفوبيا» هو الخوف من مضغ العلكة، وتشير الأبحاث أن المصابون بهذه الحالة لا يستطيعون مجرد رؤية شخص يمضغ علكة أو حتى التواصل معه بشكل مباشر. والأكثر من ذلك، هو احتمالية إصابتهم بحالة من القيء المستمر إذا ما شاهدوا علكة ممضوغة على الأرض مثلًا. هذه الحالة نادرة الحدوث جدًا، ولعل أبرز المصابين بها هي الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، التي اعترفت بإصابتها برهاب العلكة، معللة ذلك بأنه يرجع لفترة طفولتها، حين كانت تشاهد جدتها تضع العلكة الممضوغة على الخزانة، من ثم تعود لمضغها مجددا.

«جاموفوبيا»

الجاموفوبيا هو رهاب الزواج، أو الخوف الشديد من الدخول في علاقة أو ارتباط. يعاني المصاب بهذه الحالة من نفور شديد من فكرة الالتزام تجاه الشريك، لدرجة أن حتى وإذا كان محبا صادقًا لشريكه، قد تتحول حالة الحب هذه إلى كراهية مطلقة، فقط لأنه طلب منه الزواج.

زينوفوبيا

الـ«زينوفوبيا» هي الخوف من الغُرباء. طبقًا لقاموس ويبستر فكلمة فوبيا في الأساس تعني الخوف من كل ما هو غير مألوف، ويتضمن ذلك الخوف من الكائنات الفضائية.

كان ستيفين هوكينغ يخشى الغرباء، بالتحديد الكائنات الفضائية، فقد سبق وحذر البشر عام 2012 من هؤلاء الذين يسكنون الفضاء الخارجي، لأنهم من الممكن أن يسعوا إلى البحث عن مقرات جديدة لاستعمارها ونهب مواردها.

ديبنوفوبيا

طبقًا للجمعية الأمريكية للقلق والاكتئاب، يمكن أن يكون بعض البشر مصابين بخوف يعرف بـ«الديبنوفوبيا» وهو عبارة عن حالة رهاب شديدة من محادثات ما بعد تناول العشاء، ما يؤدي أحيانًا إلى الإصابة بالغثيان والتشنجات العضلية.

يرجع الباحثون السبب في هذه الحالة ‑الخوف من محادثات العشاء- إلى أنه الوقت الوحيد الذي ما تجتمع خلاله الأسر بأكملها على طاولة واحدة، بالتالي تزداد احتمالية فتح نقاشات غير مريحة للبعض.

لذلك، فالاجتماعات التي تحدث على طاولة تناول الطعام تثير قلق هذه الفئة، ما يظهر على شكل ارتعاش بالأطراف والتصبب عرقًا.

سومنيفوبيا

الخوف من النوم هو حالة من حالات الرهاب غير الشائعة، ولوحظ بأنه يصيب صغار السن بشكل أكبر من البالغين، وعادة يحدث بسبب تعرض المصاب به للكوابيس أو أشياء أخرى تحدث للمصاب به فقط عندما يكون نائمًا ويستيقظ فجأة.

رهاب النوم هو أحد الأعراض الجانبية لمشاكل أخرى مثل شلل النوم، القلق، تجارب الاستيقاظ فجأة، وكل تلك الأشياء التي قد تجعل الشخص يخاف النوم، كاستيقاظه على خبر سيء مثلًا. ويختلف هذا الرهاب كليا عن الأرق، فالأرق هو عدم القُدرة على النوم، والسيمنوفوبيا هي الخوف منه من الأساس.

 فرونيموفوبيا

هذا الرهاب النادر هو الخوف الشديد من التفكير، وهو مرتبط بشكل وثيق بالخوف من الذكريات التي فشل فيها المصاب في الوصول إلى نتيجة واضحة لما يفكر به.

بنفس الصدد، يعيد الباحثون هذه الحالة إلى أن يكون الرهاب متجذرًا في صراع عاطفي ما لم يتم حله، ويخشى الشخص العودة إليه والتفكير به، ما يجعله خائفًا. ويذكر أنه يمكن لمرحلة الطفولة والتنشأة أن تلعب دورًا في ترسيخ حالة الرهاب هذه، لأنه ليس إلا آلية دفاع من العقل الباطن للإنسان.

بالتالي، يبني ذلك حاجزًا بين المصاب وبين محاولة خلق الأفكار من الأساس، لأنه يتصور بإنه من الممكن بمجرد التفكير في أمر ما، أن يخطئ، من ثم يفعل ما لا يمكن تصوره ويخلق مشكلة ما من العدم.