الخوف من المستقبل.. إليك طرق التعامل معه
نصائح للتعامل مع الخوف من المستقبل
يُعرف الخوف من المستقبل باسم الكرونوفوبيا، وهو أمر يؤثر على أشخاص مختلفين بشكل مختلف. تابع السطور التالية للتعرّف أكثر على الخوف من المستقبل وطرق التعامل معه بفاعلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الخوف من المستقبل؟
يُعرف الخوف من المستقبل باسم الكرونوفوبيا، وهو أمر يؤثر على أشخاص مختلفين بشكل مختلف. الشاب الذي يعاني من هذا الرهاب، على سبيل المثال، قد يترك الكلية فجأة حيث ينشغل معظم الناس في سنه بالتحضير لمستقبلهم.
يمكن أن تظهر أعراض رهاب الكرونوفوبيا فجأة، في بعض الأحيان، قد يكون تعليق بسيط لطيف مثل "الوقت يمر بسرعة كبيرة" يمكن أن يثير هذا الرهاب لدى شخص يعاني بالفعل من بعض اضطرابات القلق.عادة، يخضع المصابون برهاب الكرونوفوبيا لأعراض جسدية وعاطفية مختلفة تشمل:
- الشعور بالانفصال التام عن الواقع.
- الإصابة بنوبة هلع كاملة عند التفكير في مرور الوقت، تتضمن هذه النوبة: ضيق التنفس، خفقان القلب، الدوخة، الإغماء، التعرق المفرط.
- الشعور بالضياع، وعدم معرفة ما يجب فعله.
- الشعور بالرغبة في الهروب أو البكاء أو الاهتزاز أو الارتعاش.
- وجود أفكار قوية حول الموت.
- عدم قدرة الشخص على التعبير عن نفسه بوضوح.
أسباب الخوف من المستقبل
تختلف أسباب الخوف من المستقبل بشكل كبير من شخص لآخر. يعتقد معظم الخبراء أن الحدث المجهد للغاية أو الصادم يمكن أن يؤدي فجأة إلى حدوث هذا الرهاب.
يمكن للتجارب السلبية السابقة أن تجعل الناس يشعرون بالقلق من أن نفس سلسلة الأحداث ستتكرر وتسمح للماضي بإعادة تكوين نفسه. عندما يكون الخوف من المستقبل بسبب حدث أو تجربة ماضية، فإنه غالبًا ما يرتبط بالرهبة، والتي يمكن أن تكون شديدة من الناحية الفسيولوجية. غالبًا ما تكون بعض أشكال الصدمة هي السبب الجذري لحدوث الخوف من المستقبل. صحيح أنه من الهام التعلم من التجارب السابقة إلى حد ما، لكن من الهام أيضًا أن تتذكر أن المواقف يمكن أن تتغير للأفضل.
أيضاً، الاكتئاب هو سبب رئيسي لهذا الرهاب. كذلك، يمكن أن يؤدي فقدان الوظيفة أو وفاة أحد الأحباء أو الطلاق أو الانفصال في بعض الأحيان إلى رهاب الكرونوفوبيا. النساء اللائي يعانين من انقطاع الطمث أكثر عرضة للخوف من المستقبل. يرتبط هذا الرهاب أيضًا بقصور الغدة الكظرية وعدم التوازن الهرموني والجراحة وبعض الحالات الطبية مثل اضطرابات الغدة الدرقية وأمراض القلب وما إلى ذلك.
نصائح للتعامل مع الخوف من المستقبل
إذا كُنت تُعاني من الخوف من المستقبل ولا تستطيع إدارة هذا الخوف أو السيطرة عليه، فيُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:
- التنفس: يُعدّ تعلم واستخدام تقنيات التنفس أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها للتعامل الفعّال مع أي شكل من أشكال القلق. القلق يسيطر على الجسم. يؤدي إلى تسارع ضربات قلبك، وتنفسك يصبح سريعًا وضحلًا، وراحتا يديك تتعرقان. هذا يخلق حلقة من ردود الفعل السلبية التي يؤدي فيها رد فعل جسمك إلى زيادة القلق. الخبر السار هو أنه يمكنك مقاطعة كل هذا في أي وقت بمجرد التحكم في تنفسك. هناك العديد من التمارين المحددة وتقنيات الاسترخاء التي يمكنك تعلمها. ومع ذلك، يمكنك أن تبدأ الآن بأنفاس بطيئة وعميقة. تنفس، امسك، أخرج، توقف. أجعل تنفسك أبطأ وأعمق.
- احتفظ بمفكرة: يدفعنا تحيز الإدراك المتأخر إلى الاعتقاد بأن لدينا سيطرة أفضل على الأشياء في الماضي. الآن بعد أن تجاوزنا الاختبارات المدرسية بفترة طويلة، لا يتذكر معظمنا القلق الذي كُنا نشعر به قبل الامتحانات. ننظر إلى الوراء ونعتقد أن الأمر لم يكن بهذا السوء. ومع ذلك، فإننا نتطلع إلى كوفيد-19 أو الوضع الاقتصادي العالمي أو الشيء الكبير التالي في حياتنا بالخوف من المستقبل. الفكرة هنا أن الأمور ليست قاتمة أبدًا كما تبدو في خضم القلق. يساعدك الاحتفاظ بمذكرات يمكنك الرجوع إليها في منحك منظورًا واقعيًا لما مررت به في الماضي. علاوة على ذلك، يمكن أن يظهر لك نقاط قوتك. عندما تبدأ في تطوير الخوف من أنك لن تنجو في المستقبل، يمكنك إلقاء نظرة على الإدخالات القديمة وإدراك أن كل هذه الصعوبات والمشاعر السلبية السابقة قد مرت، وهو ما يخلق لديك الأمل في أن كل الصعوبات والمشاعر السلبية الحالية ستمر أيضاً.
- ممارسة استرخاء العضلات: يُعدّ استرخاء العضلات التدريجي أسلوبًا رائعًا لتعلم الخروج من رأسك إلى جسمك بطريقة صحية. تقوم بشد ثم إرخاء كل مجموعة عضلية من الرأس إلى أخمص القدمين. ابق ثابتًا ولا تفكر إلا في اللحظة الحالية وفي جسدك.
- اتخاذ إجراء نحو التغيير: تعمق لمعرفة أنواع الأشياء التي تسبب قلقك. هل تعاني من القلق البيئي لأنك تدرك أن تغير المناخ يمكن أن يؤثر على مستقبل طفلك؟ هل أنت قلق بشكل خاص بشأن كيفية تأثير كوفيد-19 على أفراد عائلتك الأكبر سنًا؟ بمجرد تحديد السبب، يمكنك اتخاذ إجراء لتخفيف هذا القلق والخوف من المستقبل.
- تدرب على اليقظة: أظهرت الأبحاث أن اليقظة الذهنية يمكن أن تحسن تنظيم المشاعر، وهو أمر مفيد للغاية في تقليل التوتر. لقد ثبت أيضًا أنها تُحسن الوعي باللحظة الحالية، وهو أمر مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يقلقون بشأن الأحداث المستقبلية. حتى إن الأبحاث وجدت أن اليقظة الذهنية يمكن أن تغير أجزاء من الدماغ للمساعدة في تحسين الوعي الذاتي بمرور الوقت.
- ممارسة الرياضة: يمكن أن تساعدك ممارسة الرياضة، وخاصة تجربة أشكال جديدة من التمارين التي تتضمن أيضًا اليقظة الذهنية مثل اليوجا، على إبقائك في الوقت الحاضر. بهذه الطريقة تضطر إلى التفكير في المهمة المطروحة أمامك بدلاً من القلق بشأن المستقبل.
- البحث عن معالج: سواء وجدت نفسك تعاني من الخوف من المستقبل نتيجة صدمات سابقة أو لسبب آخر تمامًا، فمن المهم أن تجد معالجًا يمكنه مساعدتك. على وجه التحديد، سيكون من المفيد البحث عن معالج متخصص في علاج القلق والصدمات واضطراب ما بعد الصدمة.