الخوارزمي أبو الرياضيات ومؤسس علم الجبر
This browser does not support the video element.
واحد من أوائل علماء الرياضيات، أسهمت أعماله واكتشافاته في تقدم الرياضيات. هو مؤسس علم الجبر كعلم مستقل عن الحساب. وهو ما أخذه عنه الأوروبيون. وهو أول من استعمل كلمة الجبر ومازالت الكلمة مستعملة حتى الآن في جميع اللغات الأوروبية. لمع الخوارزمي في الرياضيات والفلك، وعينه المأمون رئيسا لبيت الحكمة.
من هو الخوارزمي؟
هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي ولد عام 164ه الموافق 781م. ويقال أنه توفى بعد 232ه 847 م.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
انتقلت مع عائلته من مدينة خوارزم في إقليم خراسان الإسلامي (التي تقع في جمهورية أوزبكستان حاليا) إلى بغداد في بغداد عينه الخليفة المأمون على رأس خزانة الكتب، وعهد إليه المأمون بجمع الكتب اليونانية وترجمتها. واستفاد الخوارزمي من هذه الكتب والمعارف فدرس الرياضيات والجغرافية والفلك والتاريخ. كما استطاع أن يحيط بمختلف المؤلفات المكتوبة باليونانية والهندية.
أهم إنجازات الخوارزمي
نقل طريقة الحساب الهندية، والأرقام الهندية التي تعرف اليوم بالأرقام العربية. وبهذا أدخل مصطلح الصفر الذي غير مفهوم الأعداد بشكل جذري.
كما استطاع الخوارزمي أيضا أن يكتشف بعض القواعد ويطورها ومن بين هذه القواعد قاعدة الخطأين والطريقة الهندسية لحل ما يعرف الآن بمعادلات الدرجة الثانية.
كما نشر الخوارزمى أول الجداول العربية عن المثلثات للجيوب والظلال، وقد ترجمت إلى اللاتينية فى القرن الثانى عشر، إضافةً إلى إسهاماته الكبرى فى الحساب.
كما ابتكر الخوارزمى مفهوم الخوارزمية فى الرياضيات وعلم الحساب، (مما أعطاه لقب أبو علم الحساب) عند البعض،وترجمت الكلمة (خوارزم) إلى اللغة اللاتينية Algoritmi de numero Indorum. من لقبهِ الخوارزمي، حيث أتت الكلمة اللاتينيةAlgoritmi، التي أدت إلى شيوع مصطلح "الخوارزمية". ولهذا السبب يعتبر الخوارزمي سببا من أسبب وجود ما يعرف باسم علوم الكمبيوتر التي تعتمد على الخوارزميات بشكل أساسي.
وقام بأعمال مهمة فى حقول الجبر والمثلثات والفلك والجغرافيا ورسم الخرائط، وأدت إسهاماته المنهجية والمنطقية فى حل المعادلات من الدرجة الثانية إلى نشوء علم الجبر، حتى إن العلم أخذ اسمه من كتابه حساب الجبر والمقابلة، الذى نشره عام 830، وانتقلت هذه الكلمة إلى العديد من اللغات (Algebra فى الإنجليزية).
ولم تقتصر إنجازاته على مجال الرياضيات، فقد أدخل عدد من التحسينات على جغرافيا بطليموس معتمدا على أبحاثه، من خلال تقديم إحداثيات دقيقة لمناطق غرب آسيا وأكثر دقة من تلك التي قدّمها بطليموس، كما وضّح أن المحيطان الأطلسي والهندي غير محصورَين ببرّ خلافاً لما قدمه بطليموس الذي اعتبر أنهما عبارة عن بحار مُحاطة بيابسة.
وأشرف على 70 جغرافيا لإأنجاز خريطة للعالم. ومن أشهر كتبهِ فى الجغرافيا كتاب (صورة الأرض)، الذي بيّن من خلاله إحداثيات لمواقع كثيرة بلغ عددها 2,402 موقعاً، كما قسّمَ تلك المناطق إلى بحار، وجبال، وجزر، وأنهار، ومُدن، ومناطق، ثم فرز هذه الأماكن تبعاً للمناخ السائد فيها. ترجمت أبحاثه إلى اللاتينية وساهمت في تقدم علم الجغرافيا في الغرب.
كما كتب الخوارزمى أيضاً عن الساعة، والإسطرلاب، والساعة الشمسية.
أما كتاب الجبر والمقابلة فقد ألّفه الخوارزمى فى عام 830م، ويُعدّ من أشهر الكتب الرياضية التى ألّفها وقد ترجم كتاب «المختصر فى حساب الجبر والمقابلة» فى القرن الثانى عشر إلى اللغة اللاتينية،ظل كتابه الخاص بالجبر يدرس في الجامعات الأوروبية حتى القرن السادس عشر.
وتضمّن مواضيع عدة، منها طريقة حساب مساحات الأشكال الهندسية وأحجامها، كما أنّه وظّف علم الجبر فى طريقة توزيع الميراث حسب تعاليم الشريعة الإسلامية، وقد ذكر الخوارزمى فى مقدمة كتابه (حساب الفلك والجبر والمقابلة) أن الخليفة المأمون هو الذى طلب منه أن يؤلف الكتاب.