الحاكم بأمر الله الفاطمي: منع أكل الملوخية وكانت نهايته غامضة
يعده البعض آخر الخلفاء الفاطميين الأقوياء، وقد شهدت فترة حكمه الكثير من التوترات، وانتهت حياته نهاية غامضة.. وفي هذا الفيديو، نتعرف سوياً على الحاكم بأمر الله الفاطمي.
من هو؟
هو المنصور بن العزيز بالله نزار بن المعز لدين الله معد بن المنصور إسماعيل بن القائم بأمر الله محمد بن عبيد الله المهدي، ولقبه الحاكم بأمر الله، وكنيته أبو علي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هو الخليفة الفاطمي السادس، والإمام الإسماعيلي السادس عشر.. حكم من عام 996 وحتى عام 1021، وقد وُلد في مصر، وخلف والده في الحكم العزيز بالله الفاطمي وعمره 11 سنة.
أظهر زهداً وتقشفاً
أظهر الحاكم عندما تولى تقشفاً وزهداً على عكس آبائه، إذ أعتق سائر مماليكه، كما إنه انتقل تدريجياً من الملابس المذهبة على عادة آبائه إلى ملابس خشنة من الصوف، كما أنه خفف من الإسراف الذي كان يحدث في الاحتفالات بالمناسبات المختلفة.
كما أنه اعتمد على نظر المظالم لتطهير دولته من الفساد، وكان يواصل ركوبه ليلاً ونهاراً على حماره ويطوف به في الأسواق والقرى حتى يسمع مظالم الناس.
كان مُسرفاً في القتل
لكن الحاكم كان مسرفاً في القتل إلى مدى كبير، حتى يحفظ دولته ويصلح شؤونها، وقد قيل عنه إن أهل مملكته لم يزالوا في أيامه آمنين على أموالهم، غير مطمئنين على أنفسهم.
قرارات غريبة
وعلى الرغم من مزاياه والرخاء الذي ساد في عهده، فقد عُرف عن الحاكم اتخاذ بعض القرارات الغريبة من بينها منع الناس من أكل الملوخية والجرجير، المنع من ذبح البقر التي لا عاقبة لها إلا في أيام الأضاحي وما سواها من الأيام، ولا يذبح منها إلا ما لا يصلح للحرث.
كما أمر ألا يباع شيء من السمك بغير قشر، وألا يصطاده أحد من الصيادين.
اهتم بالعلم
اهتم الحاكم بأمر الله الفاطمي بالعلم والعلماء، فأمر بفتح دار الحكمة بالقاهرة، وحمل الكتب إليها وانتصب فيها الفقهاء والقراء والنحاة وغيرهم من أرباب العلوم، وفرشت وأقيم فيها خدام لخدمتها، وأجريت الأرزاق على من بها من فقيه وغيره وجعل فيها ما يحتاج إليه من الحبر والأوراق والأقلام.
نهاية غامضة
تختلف الروايات حول نهاية الحاكم بأمر الله ويسود الغموض جميع الروايات، والشائع أن أخته ست الملك هي من قامت بالتخلص منه بسبب بعض الخلافات الشخصية.
الرواية الأشهر تقول أنه خرج كعادته في الليل على حماره إلى جبل المقطم ليتدبر في ملكوت الله ولم يعد، فأُرسِل الجند يقتفون أثره لعلهم يجدوه، فلم يعثروا إلا على عباءته الملطخة بالدماء.