الحارس الشخصي للأميرة ديانا يكشف معلومات عن حياتها
مرّ ما يقرب من 25 عاماً منذ مقتل الأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس، وهي وفاة هزت العالم. ومنذ تلك الليلة المصيرية، دارت نظريات المؤامرة حول ما حدث بالفعل. في عام 2016 لام رجل كان مقرباً من الأميرة ديانا لسنوات فريقها الأمني لعدم التدخل. وعلى مدار سنوات كان بول بوريل، الحارس الشخصي المُقرب للأميرة ديانا يكشف بعض من أسرار حياتها وأزماتها.
زفاف تشارلز وديانا وحادثة وفاتها
استحوذ حفل زفاف الأمير تشارلز والليدي ديانا، على انتباه العالم وحصل على متابعة جمهور يبلغ حوالي 750 مليون مشاهد تلفزيوني. وحصلت ديانا بعده على لقب أميرة ويلز.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
انفصل الزوجان بعد أكثر من عقد بقليل، تم الطلاق في عام 1996. قُتلت أميرة ويلز بعد ذلك بعام، في أغسطس 1997، مع صديقها دودي فايد، في حادث سيارة في قلب باريس، حينما كانت سيارة الأميرة ديانا تُسارع للتهرب من المصورين الذين كانوا يطاردونها.
زلزل حادث مقتل الأميرة ديانا مختلف أنحاء العالم. قال رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، توني بلير، في لندن في ذلك الوقت: "إنني مدمر للغاية، بلدنا كله، نحن جميعاً في حالة صدمة وحداد".
بالنسبة لبعض الناس، ما حدث في تلك الليلة لم يكن مجرد حادث مأساوي، فانطلقت نظريات المؤامرة تؤكد أن ديانا قد قُتلت. وفقاً لصحيفة الإندبندنت.
فجاءت التكهنات بأن الحادثة مُدبرة وقام بتنفيذها سراً عملاء من الدولة البريطانية لعدم رضاء العائلة المالكة عن علاقة الأميرة بـ"دودي الفايد" ابن الملياردير المصري محمد الفايد، والذي كان بصحبة الأميرة أثناء وقوع الحادث، في حين أن العديد من التقارير والتحقيقات والخبراء اتفقوا جميعاً مع الرواية الرسمية للأحداث، وهي: أن ديانا كانت في سيارة يقودها رجلاً مخموراً، وهو ما أدى إلى وقوع الحادث.
كانت التفسيرات القائمة على "نظريات المؤامرة" تبدو مقنعة للغاية وقد لاقت انتشاراً واسعاً، إلى أن اضطرت الشرطة إلى التحقيق بشكل واسع في الأمر لمعرفة ما إذا كان هناك أي حقيقة تقبع وراء هذه النظريات. استمرت التحقيقات لسنوات، و تكلفت كلفة مالية كبيرة، لكنها توصلت في النهاية إلى أن هذه النظريات كانت بلا أساس من الصحة.
الحارس الشخصي لديانا يكشف بعض من أسرارها
تعرضت الأميرة ديانا لكثير من الأزمات في حياتها والتي عانت منها بسبب المقربين منها، وفي مقدمتهم زوجها، الأمير تشارلز، رُبما لهذا السبب كانت الأميرة المحبوبة تحفظ أسرارها وتفاصيل حياتها بعيداً، فكانت تأتمن مثلاً حارسها الشخصي، بول بوريل، على كثير من التفاصيل والأسرار، والذي ظل كاتماً لأسرارها طوال حياتها، لكنه بدأ يكشف خلال السنوات الماضية عن بعض من تلك الأسرار.
كشف بوريل أيضاً عن أنه كان يساعد ديانا في إدخال أصدقائها المقربين إلى القصر، حيث كان يُخفيهم في السيارة، دون أن يدري أي من حرس القصر بوجودهم، وكان يتعمد عدم إبلاغ الأمن باصطحابه إياهم، كي لا تُدون زياراتهم في السجلات الرسمية للقصر.
كما كشف عن أن ديانا كانت تُعاني من صعوبات عند النوم، وأنها كانت تأخذ أدوية لتلك المشكلة، وأن الأطباء لم يعرفوا مطلقاً بأن تلك الأدوية خاصة بالأميرة ديانا، حيث عادة ما كانت تُكتب تلك الأدوية في روشتات بأسماء أخرى، وليست باسم ديانا.
أعلن بوريل أيضاً أن ديانا كانت تعاني من الشره المرضي، وأنه كان يساعدها للتغلب على تلك المشكلة، حيث كان يُحضِر الطاهي لإعداد كمية كبيرة من الكاسترد وكان يشتري لها الزبادي وكمية كبيرة من الموز، وكان يجهز لها الغرفة للتأكد من شعورها التام بالراحة.
مُعاناة ديانا مع تشارلز خلال حياتهما الزوجية
خلال الموسم الجديد من مسلسل التاج The Crown كشفت الأحداث عن مدى توتر العلاقة بين ديانا وتشارلز، وهو ما أكده بوريل قائلاً أن الممثل جوش أوكونر اقترب كثيراً في المسلسل من شخصية تشارلز الحقيقية خلال فترة زواجه من ديانا، حيث كان يتعامل معها خلف الأبواب المغلقة ببرود وعدم اهتمام.
قال بوريل إنه شاهد تشارلز ذات مرة وهو يقول لديانا لدى مشاهدته لها أثناء نزولها على السلم مرتدية فستاناً باللونين الأبيض والأسود "تبدين كما لو كنت من أفراد المافيا".
كشف بوريل أيضاً عن طريقة تعامل تشارلز مع خبر ولادة هاري، حيث تعامل ببرود وعدم اكتراث، بالإضافة إلى كونه لم يكن إلى جوار ديانا وقت ولادة هاري، وعندما جاء لزيارتها، قال لها "شعر أحمر، اعتقد ان هذا جين سبينسر". وحين سألته "هل أنت سعيد يا تشارلز؟"، رد عليها بقوله "أنا مسرور، فقد بات لدي وريث ونسخة احتياطية".
كشف بوريل أيضاً عن الهواجس التي كانت تسيطر على ديانا قبيل وفاتها وتخوفها من أن يقوم تشارلز بقتلها، أوضح بوريل أن ديانا كانت قد كتبت خطاباً عن ذلك الموضوع، قائلة: "تلك الشهور القليلة المقبلة هي أصعب شهور حياتي، وأنا أخشى أن يقوم زوجي بقتلي، عبر حادث سيارة أتعرض فيه لإصابات برأسي، ليتمكن بعدها من الزواج مرة أخرى".
من ناحية أخرى، فسرت لوسيا فليشا، صديقة ديانا البرازيلية، هذا الخطاب بأن بوريل كان يُجيد تقليد خط يد ديانا، وأنها لا تعتقد ان ديانا كانت تخشى على حياتها، وبخاصة من زوجها تشارلز.
حادثة مقتل الأميرة ديانا
كين وارف، الذي شغل منصب ضابط الحماية الملكية لديانا لمدة ست سنوات، والذي استقال من المنصب في عام 1993. قال سابقاً إنه إذا كان هو وفريقه يعملون مع الأميرة في عام 1997، فربما تمكنوا من منع موتها.
كان ريس جونز الناجي الوحيد من الحادث الذي أودى بحياة ديانا ودودي فايد والسائق هنري بول. تم تعيينه من قبل عائلة فايد لحماية ديانا خلال رحلتهم إلى باريس، لكن وارف يزعم أنه لم يتم اختياره من قبل الشرطة وكان لديه سوء فهم للمصورين على أنهم "عدو" يمكنه التغلب عليه. بالإضافة إلى ذلك، لأنه تم تعيينه من قبل الفايد، فقد مُنع من التحدث ضد رغباتهم.
رفضت ديانا عرض الملكة بالحصول على حماية شرطية على مدار الساعة ، وهو ما يقول وارف إنه أدى إلى مشاكل أمنية في المقام الأول.
يزعم وارف أنه كان يجب على ريس جونز أن يتدخل عندما اتخذ فايد قرارات محفوفة بالمخاطر، مثل أمر بول بالقيادة على الرغم من أنه يُزعم أنه كان يشرب الخمر، والسماح لفايد بإخبار بول بالقيادة بسرعة كبيرة لتفوق المصورين. كما يقول إنه كان يجب على فريق الأمن الاتصال بشرطة باريس المحلية للتعامل مع الموقف، وكان يجب على ريس جونز أن يصر على أن يرتدي كل من في السيارة حزام الأمان.
كتب وارف: "أستطيع أن أقول على وجه اليقين، بالاعتماد على عقود من الخبرة الشرطية، أن موت ديانا لم يكن جريمة قتل، بل حادث مروع كان يجب تجنبه، لم تكن ضحية لشخصيات غامضة اعتبرتها مصدر إحراج للمؤسسة، بل ضحية سلوك صديقها الخاطئ وأخطاء حارسها الشخصي".
من جانبه، قال ريس جونز، إنه لا توجد لديه ذكريات ملموسة عن حادث السيارة الذي أودى بحياة ديانا، لأنه تعرض لإصابة في الرأس في التصادم. قال لهيئة المحلفين أثناء التحقيق إنه لم يكن راضياً عن خطط فايد في تلك الليلة، لكنه "وافق عليها". كما كتب مذكرات عن الوقت الذي قضاه في العمل مع ديانا بعد أن ألقى والد دودي، محمد الفايد، باللوم عليه في الحادث.