الجيش الأمريكي يطور ساعة وخاتم يكشفان الإصابة بفيروس كورونا
يُعد التطور التكنولوجي من حولنا أحد مقومات الحياة حاليًا، لأنه سهل حياة الإنسان، بالإضافة إلى أنه ساهم في عدة مجالات عديدة منها الاتصالات والطب والتنبؤ بالكوارث والأمطار والسيول، ولكن نحن هنا أمام تطور مختلف قادر أن يكتشف إصابة شخص بمرض قبل أن تظهر أعراضه بـ 48 ساعة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف جرى تطوير الساعة والخاتم للكشف عن فيروس كورونا؟
يقوم الجيش الأمريكي بتطوير ساعة وخاتم لاكتشاف الأمراض قبل ظهورها لمرتديهما، مطلقين عليه أسم "التحليل السريع للتعرض للتهديدات" وأختصر باسم "ـRATE"، ويحددان مقياس شدة المرض من 1 لـ 100، بالإضافة إلى تنبيه المريض بنوع المرض قبل ظهور أي أعراض عليه.
شاهد أيضاً: ما هي أعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية منه؟
الذكاء الاصطناعي طريقة للعلاج
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فأن الساعة والخاتم، يستخدمان الذكاء الاصطناعي، وتم تجربتهما على 250 ألف شخصًا مُصابين بأمراض مختلفة، كما تم تطوريهما لاكتشاف فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19، بعد انتشاره على مستوى العالم، ونجحت في اكتشاف مصابين قبل ظهور الأعراض عليهم.
كيف اكتشفت الساعة والخاتم الإصابة بفيروس كورونا؟
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون، إن بعد استخدام النظام الجديد المُثبت على الساعة، بأسبوعين تمكنوا من اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد_19 قبل ظهور أي أعراض على مرتديها.
وطُوّر النظام المستخدم في الساعة والخاتم منذ إطلاق المشروع لأول مره في عام 2019، عن طريق وحدة الابتكار DIU، ووكالة الحد من التهديدات "DTRA"، التابعين لوزارة الدفاع الأمريكية، بالتعاون مع شركة فيليبس للرعاية الصحية، بمشاركة أكثر من 290 ألف شخص.
وقال الدكتور كريستيان ويتشرش، مدير قسم الأنظمة البشرية في وحدة الابتكار التابعة لوزارة الدفاع، في تصريحات لمجلة Defense One، المختصة بالأخبار العسكرية، إن الساعة والخاتم يجمعان 165 تغير حيوي في جسم الإنسان مثل درجات الحرارة وغيرها، ثم يتم تحويلها لبيانات ونقلها إلى برنامج "كلاوود"، ويتم معالجتها عن طريق الذكاء الاصطناعي وبيانات شركة فيليبس للرعاية الصحية، للتوقع بشدة المرض.
أهمية التوقع بالمرض
وأوضحت المجلة، أن الساعة الجديدة لا يمكن أن تحدد نوع المرض، ولكنها قادرة عن طريق تحليل البيانات، بالتنبؤ إصابة مرتديها بمرض وقوته وأعراضه، كما قال "إد أرجنتا" مدير قسم العلوم والتكنولوجيا في DTRA، إن التوقع بقوة المرض وأعراضه قبل حدوثة مهم جدًا للحد من انتشار المرض، بالإضافة إلى عزل المريض لعلاجه.
وأوضح مدير قسم العلوم والتكنولوجيا في DTRA، إنه تم تدريب النظام المستخدم عبر الذكاء الاصطناعي على 239 ألف و109 شخص، منهم 36 ألف و782 مصابًا بأمراض مختلفة، و256 ألف و320 شخصًا آخرين، كما أشار الدكتور جو فراسيكا، كبير المسؤولين الطبيين ورئيس شركة فيليبس للرعاية الصحية، إنه مع مرور الوقت والاستمرار في الحصول على مؤشرات وبيانات جديدة، لفيروس كورونا كوفيد -19، وتحليلها سيُساعد في تحسين التنبؤ باكتشاف المرض سريعًا.
وأعرب رئيس شركة فيليبس، عن أمله أن يساهم التطور التكنولوجي في الساعة والخاتم، والتنبؤ بالأمراض سريعًا وحماية الآخرين من انتقال العدوى، والتدخل السريع لإنقاذ وعلاج المرضى قبل أن تسوء حالتهم الصحية.
توزيع الابتكار على 5 آلاف شخص
ومن جانبه أكد مدير قسم الأنظمة البشرية في وحدة الابتكار، أن وزارة الدفاع قررت توزيع أجهزة على ما يقرب من 5000 شخص قريبًا. مشيرًا إلى أنه يتم اختبارهما على 700 جندي وضابط من أفراد البحرية الأمريكية ومكتب وزير الدفاع الأمريكي.