الجنيه الاسترليني يهوي إلى أدنى مستوى منذ 2023

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام

ضغوط سوق السندات تدفع الجنيه الاسترليني للتراجع إلى مستويات قياسية

مقالات ذات صلة
الجنيه الإسترليني عند أعلى مستوى له منذ 15 شهراً
الجنيه الإسترليني يسجل أعلى مستوى مقابل الدولار
الجنيه الإسترليني يصل لأدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار

شهد الجنيه الاسترليني تراجعاً حاداً، اليوم الخميس، مسجلاً أدنى مستوياته منذ أواخر عام 2023، متأثراً بموجة بيع واسعة النطاق في سوق السندات العالمية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ضغوط سوق السندات تدفع الجنيه الاسترليني للتراجع إلى مستويات قياسية

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومية في بريطانيا إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 16 عاماً.

وقد أثار هذا الانخفاض مخاوف جديدة بشأن الوضع المالي لبريطانيا، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وبينت التقارير أن الجنيه الاسترليني قد انخفض بنسبة 0.5%، ليصل إلى 1.2305 دولار في أحدث المعاملات، بعد أن كان قد هبط بنسبة 1.6% في وقت سابق من اليوم، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023.

كما ارتفعت تكاليف التحوط من التقلبات الكبيرة في الأسعار خلال الشهر المقبل إلى أعلى مستوياتها، منذ أزمة البنوك التي شهدها العالم في مارس 2023.

وأرجعت التقارير هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها ارتفاع عوائد السندات العالمية هذا الأسبوع، وذلك بسبب مخاوف المستثمرين من استمرار ارتفاع التضخم، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، وكذلك عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية والخارجية التي سيتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك مخاوف من تراكم ديون إضافية بتريليونات الدولارات، مما يزيد من الضغوط على الأسواق المالية العالمية.

ونوهت التقارير إلى أن الأسواق البريطانية قد تأثرت بشكل كبير، حيث قفزت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنسبة ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع فقط، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008. ويعكس هذا الارتفاع تدهور الثقة في الآفاق المالية للبلاد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة البريطانية.

وأفادت التقارير أنه بحلول فترة ما بعد الظهيرة في لندن، تراجعت بعض ضغوط البيع، مما أدى إلى استقرار العوائد عند حوالي 4.81% دون تغيير خلال اليوم.

وعلى الرغم من أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة عادة ما يدعم العملة المحلية، إلا أن هذه العلاقة قد انهارت في الوقت الحالي، مما يعكس قلق المستثمرين إزاء الوضع المالي في بريطانيا.