الجلوكوما.. أسبابها وكيفية علاجها
تعرّف على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالجلوكوما
الجلوكوما هي حالة تُسبب تلف العصب البصري للعين، وتزداد سوءًا بمرور الوقت. غالبًا ما ترتبط هذه الحالة بتراكم الضغط داخل العين. تميل الجلوكوما إلى الانتشار في العائلات. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أعراض الجلوكوما وأسبابها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي الجلوكوما؟
الجلوكوما هي حالة شائعة في العين حيث يتلف العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ. عادة ما تحدث هذه الحالة بسبب تراكم السوائل في الجزء الأمامي من العين، مما يزيد من الضغط داخل العين. يمكن أن تؤدي الجلوكوما إلى فقدان البصر إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها مبكرًا.
قد تُصيب هذه الحالة الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنها أكثر شيوعًا عند البالغين في السبعينيات والثمانينيات من العمر. قد لا تسبب الجلوكوما عادة أي أعراض تبدأ بها. تميل هذه الحالة إلى التطور ببطء على مدى سنوات عديدة وتؤثر على حواف الرؤية، أو ما يُعرف باسم "الرؤية المحيطية" أولاً.
لهذا السبب، لا يدرك الكثير من الناس أنهم مصابون بالجلوكوما، التي تُعرف أيضًا باسم "الزرق"، وغالبًا ما يتم التقاط الأمر فقط أثناء اختبار العين الروتيني. قد تشمل أعراض الجلوكوما عدم وضوح الرؤية، أو رؤية دوائر ملونة بألوان قوس قزح حول الأضواء الساطعة. عادة ما تتأثر كلتا العينين، على الرغم من أنها قد تكون أسوأ في عين واحدة.
في بعض الأحيان، يمكن أن يتطور الجلوكوما فجأة ويسبب: ألم شديد في العين، قيء وغثيان، احمرار في العين، صداع، رؤية الحلقات حول الأضواء.
سيكون عليك أن تقوم بزيارة أخصائي البصريات إذا كان لديك أي مخاوف بشأن رؤيتك. عند الإصابة بمرض الجلوكوما، فيمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكران في منع تدهور الرؤية. بدون الحصول على علاج، يمكن أن تؤدي الجلوكوما في النهاية إلى فقدان البصر.
أسباب حدوث الجلوكوما
عادةً ما يتدفق السائل الموجود داخل العين، والذي يُطلق عليه اسم الخلط المائي، من العين عبر قناة تشبه القناة الشبكية. في حالة انسداد هذه القناة أو إذا كانت العين تنتج الكثير من السوائل، يتراكم السائل. في بعض الأحيان، لا يعرف الخبراء سبب هذا الانسداد، ولكن يمكن أن يكون موروثًا، مما يعني أنه ينتقل من الآباء إلى الأبناء.
تشمل الأسباب الأقل شيوعًا للجلوكوما إصابة حادة أو كيميائية في العين، أو عدوى شديدة في العين، أو انسداد الأوعية الدموية داخل العين، بالإضافة إلى الحالات الالتهابية. كذلك، قد تؤدي جراحة العين لتصحيح حالة أخرى إلى حدوث الجلوكوما في بعض الأحيان.
تُصيب الجلوكوما في الغالب البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ولكن يمكن أن يصاب بها الشباب والأطفال وحتى الرضع.
كيف يتم التعامل مع الجلوكوما أو علاجها؟
كما سبق الذكر، يمكن أن يؤدي عدم علاج الجلوكوما إلى تطور أسرع لفقدان البصر الدائم. يمكن أن تبطئ العلاجات من فقدان البصر، لكنها لا تستطيع استعادة الرؤية المفقودة.
يمكن للعديد من أنواع قطرات العين الموصوفة علاج الجلوكوما. بعضها يقلل السوائل ويزيد التصريف لتحسين ضغط العين. نظرًا لأن الجلوكوما حالة تستمر مدى الحياة، فقد يحتاج المريض إلى استخدام قطرات عين يومية مدى الحياة. قد يضطر أيضًا إلى تطبيقها أكثر من مرة في اليوم.
كذلك، قد يستخدم طبيب العيون الخاص بك الليزر، وهو شعاع قوي من الضوء، للمساعدة في تحسين تصريف السوائل من العين. قد يتم اقتراح هذا العلاج من الدرجة الأولى بدلاً من القطرات أو بالإضافة إلى قطرات العين. قد لا يحل العلاج بالليزر محل استخدام قطرات العين تمامًا. تختلف نتائج العلاج بالليزر ولكنها قد تستمر لسنوات في بعض الحالات.
الجراحة هي طريقة أخرى للمساعدة في تقليل ضغط العين. هذه الطريقة يمكن أن تحقق تحكماً أفضل في ضغط العين بشكل أسرع من القطرات أو الليزر. يمكن أن تساعد الجراحة في إبطاء فقدان البصر، لكنها، كذلك، لا تستطيع استعادة الرؤية المفقودة أو علاج الجلوكوما.