الثالثة عالمياً.. الإمارات تتربع على عرش الذكاء الاصطناعي
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة الريادة التكنولوجيا المتقدمة، بعد أن كشف تقرير حديث صادر عن منصة "لينكد إن" بالتعاون مع جامعة ستانفورد عن قفزة نوعية للدولة في مجال الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات
وكشف تقرير صحفي نشر على موقع الاتحاد، أن الدراسة التي أجرتها منصة "لينكد إن" العالمية بالتعاون مع جامعة ستانفورد المرموقة، أن الإمارات قد حققت قفزة نوعية لتحتل المرتبة الثالثة عالمياً في استقطاب الكفاءات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، مقارنة بعدد سكانها.
وكشف التقرير تفاصيل هذا الإنجاز حيث تقدمت الإمارات من المرتبة السادسة التي احتلتها في العام 2022، لتصعد ثلاثة مراكز دفعة واحدة، هذا التقدم السريع يأتي في خضم نمو متسارع يشهده قطاع الذكاء الاصطناعي في الدولة.
وأشار التقرير، إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت زيادة هائلة في عدد المتخصصين العاملين في هذا المجال، ففي غضون عامين فقط، تضاعف عدد الخبراء أربع مرات، ليصل إلى رقم قياسي بلغ 120 ألفاً متخصص بحلول عام 2023.
ولفت إلى مدى تغلغل تقنيات الذكاء الاصطناعي في النسيج الوظيفي الإماراتي، فقد كشف التقرير عن أن 82% من الموظفين في الدولة يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أسبوعي على الأقل.
يجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة المرتفعة تتفوق بشكل ملحوظ على المعدل العالمي البالغ 57%، مما يؤكد على التبني السريع للتكنولوجيا المتقدمة في بيئة العمل الإماراتية.
دور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الإماراتي
وفي ظل هذا النمو المتسارع، تتوقع شركة "بي دبليو سي" العالمية للاستشارات أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في دفع عجلة الاقتصاد الإماراتي.
وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تصل مساهمة هذا القطاع إلى 96 مليار دولار، وهو ما يعادل 14% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، هذه الأرقام تترجم إلى معدل نمو سنوي مذهل يتجاوز 33%، مما يضع الإمارات في مصاف الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال الحيوي.
الجدير بالذكر، أن نجاح دولة الإمارات لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة لجهود حثيثة وخطط استراتيجية وضعتها الحكومة الإماراتية.
فقد أطلقت الدولة سلسلة من المبادرات الطموحة التي تهدف إلى تعزيز مكانتها في عالم الذكاء الاصطناعي، من بين هذه المبادرات "التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي" الذي استضافته دبي في أبريل 2024، ومبادرة "مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي" التي تهدف إلى تكوين قاعدة واسعة من المتخصصين في هذا المجال.
وإدراكاً منها لأهمية تأهيل الكوادر الوطنية، قامت الحكومة بتدريب 300 موظف حكومي ليصبحوا رواداً في نشر المعرفة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي داخل مؤسساتهم.
كما وضعت خططاً طموحة لتطوير مهارات أكثر من 1000 من المواهب الإماراتية الشابة في هذا المجال الحيوي، مما يضمن استدامة النمو وتعزيز الريادة الإماراتية في السنوات القادمة.