التلميذ والأستاذ.. مبابي يواجه قدوته رونالدو من أجل هزيمته
صراع الأجيال: رونالدو ومبابي يتواجهان بربع نهائي يورو 2024
يترقب عشاق كرة القدم حول العالم المواجهة النارية المرتقبة بين منتخبي فرنسا والبرتغال في الدور ربع النهائي لبطولة أمم أوروبا 2024، والمقرر إقامتها غدا الجمعة الموافق 5 يوليو.
مباراة البرتغال وفرنسا في يورو 2024
وتكتسب هذه المباراة أهمية استثنائية لما تحمله من صراع بين جيلين من أساطير اللعبة النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، والفتى الذهبي الفرنسي كيليان مبابي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد أضفى إعلان رونالدو أن هذه البطولة ستكون الأخيرة له على الصعيد الأوروبي بعدًا عاطفي إضافي للقاء، في المقابل، يسعى مبابي لتحقيق حلمه بالتتويج بلقب اليورو للمرة الأولى في مسيرته، خاصة بعد انضمامه الرسمي لصفوف ريال مدريد.
وقد احتلت هذه المواجهة الصفحات الأولى للصحف الإسبانية، حيث عنونت صحيفة "ماركا" الرياضية: "مبابي ورونالدو.. يتقدمان نحو إسبانيا"، في إشارة إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الجمهور الإسباني لهذا اللقاء.
مواجهات رونالدو ومبابي
ومن الجدير بالذكر أن مبابي لطالما اعتبر رونالدو قدوته منذ الصغر، وقد عبر في مناسبات عديدة عن إعجابه الشديد بأسطورة ريال مدريد السابق.
فعلى مدار المواجهات الثلاث السابقة بين البرتغال وفرنسا، لم يتمكن مبابي من هز شباك "برازيل أوروبا" بقيادة رونالدو، في إحصائية تضع ضغطًا إضافيًا على كاهل لاعب ريال مدريد الجديد.
وتعود أولى هذه المواجهات إلى دوري الأمم الأوروبية موسم 2020-21، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، قبل أن يحسم "الديوك" لقاء الإياب بهدف وحيد سجله نغولو كانتي.
أما اللقاء الأخير بين الفريقين، فكان ضمن منافسات يورو 2020، وشهد تعادلًا مثيرًا بنتيجة 2-2، حيث تألق رونالدو بتسجيله هدفين للبرتغال، بينما حمل هدفي فرنسا توقيع كريم بنزيما.
ورغم الأداء المتميز الذي قدمه كلا اللاعبين في هذه المواجهات، إلا أن الأنظار ستتجه نحو مبابي في اللقاء المقبل، حيث يسعى لكسر عقدته التهديفية أمام البرتغال وإثبات جدارته كأحد أبرز المهاجمين في العالم.
علاقة رونالدو ومبابي
ولعل أكثر ما يجذب الكثيرون لرؤية لقاء رونالدو أمام مبابي هو العلاقة التي تجمعها، فقد نشأ الأخير على حب أسطورة النادي الملكي، وظهر هذا جليا عندما نشر مبابي تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، مرفقة بصورة من أيام طفولته وهو يقف إلى جانب أسطورة ريال مدريد السابق، كريستيانو رونالدو.
هذه اللفتة لم تمر مرور الكرام، إذ رد عليها النجم البرتغالي بتهنئة حارة، مرحباً بمبابي في النادي الذي شهد أمجاده بين عامي 2009 و2018، وعلق فيما معناه أن كان الآن دوره ليعد الأمجاد للنادي الملكي.
يذكر أن إعجاب مبابي برونالدو ليس وليد اللحظة، فقد صرح الفرنسي في مناسبات عدة بتفضيله للدون البرتغالي، إلا أن تجربته اللعب جنباً إلى جنب مع ليونيل ميسي في باريس سان جيرمان، بدت وكأنها غيرت من نظرته قليلاً.
وفي تصريح سابق، أجاب مبابي عن سؤال حول من يفضل اللعب معه بين ميسي ورونالدو قائلاً: "إذا كان لدي خيار بين ميسي ورونالدو للعب بجانبهم، فسأجلس على مقاعد البدلاء، وأدع كليهما يلعب للتأكد من الفوز".