التعلم مدى الحياة: كيف يمكن أن يساعدك على التقدم في حياتك المهنية
تعرّف على أهمية التعلم مدى الحياة في الحياة المهنية
تتغير الحياة من حولنا بسرعة كبيرة، خاصةً الحياة المهنية، إذا لم نستمر في النمو والتطور معها، فسوف نتخلف عن الركب. هذا هو السبب في أن التعلم مدى الحياة والتطور الشخصي ضروريان لتطوير وتنمية حياتنا المهنية. يركز الأفراد الناجحون على اكتساب المهارات والمعرفة والقدرات الشخصية والمهنية باستمرار استجابةً لمتطلبات أسواق العمل المتغيرة وتوقعًا لها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية التعلم مدى الحياة في الحياة المهنية
يُحقق التعلم مدى الحياة العديد من الفوائد في الحياة المهنية والتي منها:
- يُزيد من الأمن الوظيفي: يضمن التعلم مدى الحياة أنك الأكثر تأهيلًا وملاءمة لوظيفتك. إذا كنت مؤهلاً، ولديك مهارات واسعة ودراية، فستظل وظيفتك هي وظيفتك. إن امتلاك مهارات وظيفية تتناسب مع احتياجات السوق يجعلك أحد الأصول لشركتك. يُمكنك المشاركة في الدورات التدريبية عبر الإنترنت المتعلقة بوظيفتك طواعية. سيُظهر هذا الأمر لشركتك أنك ملتزم بتحسين نفسك وتحسين جودة عملك.
- يُمكنك من التطوير: يعد التعلم مدى الحياة طريقة استباقية لتولي مسئولية حياتك المهنية وتكييفها مع الوظيفة التي تحلم بها. من خلال التعلم مدى الحياة، يمكنك تنويع اهتماماتك، والتخصص في مجال ما، والتحرك عموديًا أو أفقيًا في حياتك المهنية وتعزيز خبرتك. يتيح لك التعلم مدى الحياة متابعة حياتك المهنية وإدارتها وتطويرها بأفضل طريقة وكيفية ممكنة.
- يساعدك على النمو الشخصي: سيساعدك التعلم مدى الحياة على أن تصبح أفضل نسخة من نفسك. خلال رحلة التعلم الطويلة هذه أنت تكون في رحلة أخرى لاكتشاف الذات والنمو الشخصي. هذا يطور إمكاناتك ويحسن جودة نفسك في المستقبل. النمو الشخصي ليس بالضرورة إجراء أكاديمي. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل قراءة كتب المساعدة الذاتية أو كتابة اليوميات أو إجراء اختبار الشخصية.
- يُزيد من الابتكار والمرونة: سر الابتكار هو التعلم مدى الحياة. إذا كنت تعرف فقط أساسيات دورك، وتقوم بها فقط ولا ترغب في القيام بأمر آخر، فلن تتمكن من تحقيق الابتكار أو التطوير. وجد الباحثون أن التعلم مدى الحياة يمكن أن يؤدي إلى الابتكار. فمن خلال تجميع المعرفة والمهارات الجديدة، من المرجح أن تطور أفكارًا وحلولًا جديدة ورائدة.
- يُحسن العلاقات: التعلم مدى الحياة يعني المزيد من التواصل الاجتماعي والمزيد من الأصدقاء. غني عن القول أن الحياة الاجتماعية النشطة مفيدة للغاية لأي شخص. يساعدنا التعلم مدى الحياة على مقابلة المزيد من الأشخاص وإقامة علاقات جديدة ذات مغزى. هذه الفرص الناشئة للتواصل الاجتماعي تعمل على تحسين مهاراتنا الشخصية.
نصائح لتصبح متعلمًا مدى الحياة
إذن كيف يمكنك أن تصبح متعلمًا مدى الحياة؟ فقط، يُمكنك اتباع النصائح التالية:
- تحمل المسؤولية عن التعلم الخاص بك: لقد كان لدينا جميعًا مدرسون سيئون وعقبات مختلفة منعتنا من الإبحار بسلاسة من خلال التعليم الرسمي، ولكن في النهاية، نحن مسؤولون عن نتائج التعلم الخاصة بنا. يصبح هذا أكثر وضوحًا من أي وقت مضى عندما ينتهي التعليم الرسمي وتبدأ حياة البالغين. ترتبط المعرفة التي تطورها ارتباطًا مباشرًا بالجهود التي تبذلها لاكتسابها.
- قم بإنشاء صندوق أدوات التعلم الخاص بك: كيف تتعلم أفضل؟ هل تستمع إلى البودكاست، أو تدون الملاحظات، أو ترسم خرائط ذهنية، أو تتدرب على ما تعلمته بصوت عالٍ؟ حدد الأدوات التي تستخدمها لتعزيز التعلم الخاص بك، وقم بإنشاء أدوات جديدة لإضافتها إلى مجموعتك. يُعدّ إدراك الطرق والكيفية المناسبة التي تُمكنك من التعلم جزءًا مهمًا من كونك متعلمًا فعالًا مدى الحياة.
- جرب أشياء جديدة بشكل منتظم: إن تجربة أشياء جديدة لا تحافظ على أدمغتنا فحسب، بل تغذي أيضًا عقلية النمو لدينا. عندما توسع منظورك، تبدأ في إدراك أنه لا يزال أمامك الكثير من الأشياء التي يمكنك النظر فيها للتعرف على العالم بشكل أفضل.
- احتفظ بقائمة "للتعلم" وحدد الأهداف: يمكن أن تتكون أهدافك من تعلم لغات كاملة أو تعلم بعض العلوم الأخرى التي ترتبط أو لا ترتبط بمجال تخصصك. أيًّا ما كانت أهدافك، الثابت هنا أنه من المفيد دائمًا أن يكون لديك خطة. يساعدنا تحديد وتصور أهدافنا على أن نصبح متعلمين فعالين.
- اطرح الأسئلة: قد يعتقد الكثير منا أن طرح الأسئلة هو علامة ضعف، لكنه في الواقع علامة على النضج. إذا كنت واثقًا بما يكفي في ذكائك للتحدث عندما تحتاج إلى مساعدة، فلن تواجه مشكلة في أن تصبح متعلمًا مدى الحياة، وستعرف أكثر مما كنت تعرفه إذا كنت خجولًا جدًا.
- ضع ما تعلمته موضع التنفيذ: التعلم القائم على المعرفة النظرية فقط عديم الفائدة، يُصبح التعلم مفيدًا فقط عندما يتم تطبيقه. دراسة الرسم ليس مثل التقاط الفرشاة. إذا كان من الممكن تطبيق معرفتك، فضعها موضع التنفيذ وحاول إضافة بصمتك وابتكر شيئًا ما جديدًا لتطوير ما تعلمته.
- حاول تحسين ذاكرتك: إذا كنت لا تتذكر ما تتعلمه، فإن التعلم نفسه يمكن أن يصبح محبطًا. هناك الكثير من التقنيات المتاحة للمساعدة في تحسين سعة ذاكرتك العاملة بحيث يمكنك تذكر المزيد مما تعلمته. من هذه التقنيات التطبيق العملي لما تعلمته أو شرح ما تعلمته لشخص آخر.