التعامل مع ابنك المُراهق.. إليك هذه النصائح
9 نصائح للتعامل مع ابنك المراهق بفاعلية
قد يكون التواصل مع المراهقين أمرًا صعبًا في بعض الأحيان، مع مرور السنوات، سيُصبح عليك تخصيص الوقت والمساحة في يومك لإجراء محادثة جيدة مع ابنك ومعرفة ما يحدث في حياته. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من التعامل مع ابنك المراهق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية التواصل الفعّال مع ابنك المراهق
عندما لا يعتمد ابنك عليك كما كان يفعل من قبل، يصبح من الصعب معرفة كل ما يحدث في حياته حيث يبدو أن التواصل بين الوالدين والمراهقين ينخفض. لقد أصبح ابنك أكثر استقلالية، ولذا عليك تخصيص وقت للتواصل معه لمعرفة كيف تسير حياته.
غالبًا ما يُقال إن التواصل هو مفتاح العلاقات الصحية. عندما يكبر طفلك، ستحتاج إلى تغيير الطريقة التي تتواصل بها معه لتعكس الحدود الجديدة في علاقتك معه مع مراعاة استقلاليته المتزايدة. سيكون اكتشاف هذه الأساليب الجديدة والمختلفة للتواصل الفعال تجربة تعليمية لكليكما. يمكن أن يساعدك التواصل الفعال مع ابنك المراهق على الشعور بالسعادة وزيادة الترابط في علاقتك به، بالإضافة إلى أنها توفر مقدارًا أكبر من الثقة بشأن إجراء محادثات صعبة وحل النزاعات.
من علامات تواصلك الفعال مع ابنك ما يلي: شعور كلاكما بالقدرة على التحدث بحرية عن مشاعره والشعور بأنه مسموع ومفهوم، القدرة على التحدث عن كل الأشياء الصغيرة، الشعور بالراحة في الحديث عن الأشياء الصعبة مع معرفة كلاكما أنه لن يتم الحكم عليكما لأنكما تحبان بعضكما البعض وتهتمان ببعضكما.
خلال فترة المراهقة، يحتاج ابنك إليك بقدر ما كان يحتاج إليك في أي وقت مضى. أفضل طريقة لدعمه هي التأكد من أنه سيأتي إليك إذا واجه أي مشاكل، وهذا الأمر وحده هو سبب كافي للغاية لأهمية التواصل الفعال.
نصائح للتعامل الفعّال مع ابنك المراهق
من النصائح التي تُمكنك من التعامل الفعّال مع ابنك المراهق ما يلي:
- الاستماع: إذا كنت تشعر بالفضول بشأن ما يحدث في حياة ابنك المراهق، فقد لا يكون طرح الأسئلة المباشرة بنفس فعالية مجرد الجلوس والاستماع. من المرجح أن يكون ابنك أكثر انفتاحًا معك إذا لم يشعر بالضغط لمشاركة المعلومات. تذكر أنه حتى التعليق المرتجل حول شيء حدث خلال اليوم هو طريقتهم في التواصل، ومن المحتمل أن تسمع المزيد إذا بقيت منفتحًا ومهتمًا.
- إعطائهم المساحة للشعور بحرية: غالبًا ما يكون ميلنا إلى محاولة حل المشكلات لأبنائنا، أو التقليل من خيبات الأمل لديهم هو الأمر الذي يسيطر علينا عندما يتعرض الأبناء للمشكلات. لكن قول شيء مثل "لم يكونوا مناسبين لك على أي حال" بعد خيبة أمل رومانسية يمكن أن يجعل ابنك يشعر برفضك له أو عدم تقديرك لمشاعره. بدلاً من ذلك، أظهر لابنك أنك تفهم وتتعاطف من خلال قول مثلًا "معك حق، هذا يبدو صعبًا".
- إظهار الثقة: المراهقون يريدون أن يؤخذوا على محمل الجد، وخاصة من قبل آبائهم. ابحث عن طرق لإظهار أنك تثق في ابنك المراهق. إن طلب خدمة منهم يدل على أنك تعتمد عليهم. إن السماح لابنك بمعرفة أن لديك إيمانًا به سيعزز ثقته ويزيد من احتمالية تطوره.
- لا تكن ديكتاتوراً: لا يزال بإمكانك وضع القواعد، لكن كن مستعدًا لشرحها. في حين أن تحطيم الحدود أمر طبيعي بالنسبة للمراهقين، فإن سماع تفسيرك المدروس حول سبب وضع هذه القواعد سيجعل القاعدة تبدو أكثر منطقية.
- لا تتردد بشأن مدحه: يميل الآباء إلى مدح الأطفال أكثر عندما يكونون أصغر سناً، لكن ما يجب معرفته أن المراهقين يحتاجون إلى تعزيز احترام الذات بنفس القدر. البحث عن فرص لتكون إيجابيًا ومشجعًا مفيد لعلاقتك بابنك، خاصة عندما تشعر بالتوتر.
- السيطرة على عواطفك: قد يكون من السهل أن تنفجر أعصابك عندما يكون ابنك المراهق وقحًا، لكن لا ترد بالمثل. تذكر أنك بالغ وأنهم أقل قدرة على التحكم في عواطفهم أو التفكير المنطقي عندما يكونون منزعجين. عد إلى عشرة أو خذ نفسًا عميقًا قبل الاستجابة والرد على ما يقوله ابنك، يُمكنك أيضًا أن تنسحب حتى تحصل على فرصة لتهدأ.
- أعطه إشعارًا مسبقًا: أخبر ابنك مسبقًا عن التوقيت والموضوع الذي تريد مناقشته معه. هذا سيمنحه الوقت اللازم لإجراء معالجة مسبقة للمحادثة الوشيكة وجمع أي أفكار قد تكون لديه.
- تخلى عن رغبتك في إلقاء محاضرة: اختصر محادثتك في قائمة قصيرة بالنقاط المهمة، واسمح له بالرد على تلك النقاط. إن وجود نقاط ملموسة يخفف من سوء التفاهم المحتمل. كما أن السماح له بالرد على كل نقطة سيوفر لك نظرة ثاقبة حول معالجته ويضمن أنه منخرط في الحوار معك.
- التواصل بشكل غير مباشر: يتضمن خلق بيئة مريحة لإجراء محادثة مهمة الفروق الدقيقة في لغة الجسد والتواصل البصري. سيكون العديد من الأبناء، وخاصة المراهقين منهم، أكثر انفتاحًا للتحدث مع تقليل التواصل البصري المباشر. التحديق في عيني ابنك أثناء إجرء محادثة مهمة قد يُفسَّر على أنه أمر عدواني أو مزعج، وقد يتوقف ابنك عن التحدث نتيجة لذلك. سيقلل المشي جنبًا إلى جنب أو القيادة في السيارة بشكل طبيعي مقدار الاتصال المباشر بالعين.لذا، قد يُمكنك التحدث أثناء هذه المواقف خاصة إذا كان الحديث يتعلق بأمر صعب أو محرج.