التعامد الثاني والأخير للشمس على الكعبة المشرفة في 2024
شهدت سماء مكة المكرمة، يوم الاثنين 9 محرم 1446 الموافق 15 يوليو 2024، تعامد الشمس الثاني والأخير لهذه السنة، على الكعبة المشرفة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن التعامد الثاني حدث مع عودة الشمس ظاهرياً قادمة من مدار السرطان، متجهة جنوباً إلى خط الاستواء، حيث توسطت خط الزوال.
وأوضحت أن سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة، يعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس ظاهرياً بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً، مروراً بخط الاستواء، أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
وأشارت فلكية جدة إلى أن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً، كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، والذي تتصف به أماكن من الكرة الأرضية محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
وبينت أبرز استخدامات لهذه الظاهرة الفلكية، مثل تحديد الاتجاه نحو القبلة، خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والاسلامية، وكذلك كافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق.
ولفتت الجمعية إلى أنه من خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبتة بشكل عمودي، وبمراقبة ظلها لحظة التعامد، فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة، بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
شاهد أيضاً: اكتشاف أجرام سماوية غامضة وساطعة في الفضاء
ونوهت إلى أن ظاهرة التعامد تستخدم أيضاً في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية، وذلك من خلال بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، مردفة إن هذه تدل أيضاً على كروية كوكبنا.
وأضافت فلكية جدة أن تعامد الشمس الأول لهذه السنة 2024، قد حدث أثناء حركة الشمس الظاهرية، وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان، في شهر مايو الماضي، مردفة إن الشمس سوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة، وذلك في مايو العام المقبل 2025.