البنك المركزي الأوروبي يرفع أسعار الفائدة بشكل أصغر
ويقول إنه سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة «بشكل كبير» لترويض التضخم
اختار البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة بشكل أصغر في اجتماعه، يوم الخميس، حيث رفع سعر الفائدة الرئيسي من 1.5% إلى 2%، لكنه قال إنه سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة «بشكل كبير» أكثر لترويض التضخم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خفض الميزانية العمومية
وقال البنك أيضاً إنه سيبدأ اعتباراً من بداية مارس 2023 في خفض ميزانيته العمومية بمقدار 15 مليار يورو أي 15.9 مليار دولار شهرياً في المتوسط حتى نهاية الربع الثاني من عام 2023.
وأضاف أنه سيعلن المزيد من التفاصيل حول تقليص حيازات برنامج شراء الأصول (APP) في فبراير، وإنه سيعيد تقييم وتيرة التراجع بانتظام للتأكد من أنها تتماشى مع استراتيجية سياستها النقدية.
الزيادة المتوقعة على نطاق واسع في سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هي رابع زيادة للبنك المركزي هذا العام، حيث إن نقطة الأساس تعادل 0.01%.
فقد ارتفع بمقدار 75 نقطة أساس في أكتوبر وسبتمبر و50 نقطة أساس في يوليو، مما أدى إلى خروج المعدلات من المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ عام 2014.
وقال البنك المركزي الأوروبي في بيان: «يقرر مجلس الإدارة أن أسعار الفائدة ستظل مضطرة إلى الارتفاع بشكل كبير بوتيرة ثابتة للوصول إلى مستويات مقيدة بشكل كافٍ لضمان عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدف 2% على المدى المتوسط».
توقعات التضخم في منطقة اليورو
في مؤتمر صحفي عقب الإعلان، قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن البنك المركزي يعمل على توقعات التضخم في منطقة اليورو التي تم «تعديلها بالزيادة بشكل كبير»، ويرى بقاء التضخم فوق هدفه البالغ 2% حتى عام 2025.
وتتوقع رئيسة البنك الآن أن يبلغ متوسط التضخم 8.4% في عام 2022، و6.3% في عام 2023، و3.4% في عام 2024، و2.3% في عام 2025. ومع ذلك، يرى البنك المركزي أن الركود في المنطقة «قصير العمر نسبياً وضحل».
يأتي ذلك بعد أن أظهرت أحدث بيانات التضخم لمنطقة اليورو تباطؤاً طفيفاً في زيادات الأسعار في نوفمبر، على الرغم من أن المعدل لا يزال عند 10% سنوياً.
سيحقق البنك المركزي الأوروبي تخفيض الميزانية العمومية من خلال عدم إعادة استثمار جميع المدفوعات الرئيسية من الأوراق المالية المستحقة في محفظة سنداته البالغة 5 تريليون يورو.
يشار إلى أنه ارتفع اليورو من خسارة 0.5% مقابل الدولار إلى 0.4% عقب الإعلان، لكن الأسهم الأوروبية في مؤشر Stoxx 600 انخفضت بنسبة 2.4%.