البنك الدولي يُعلن قيمة خسائر لبنان بسبب انفجار مرفأ بيروت
قدّر البنك الدولي قيمة الأضرار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بدولة لبنان على خلفية الانفجار الذي شهدته العاصمة، بيروت في الرابع من شهر أغسطس الجاري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشار البنك الدولي، إلى أن انفجار مرفأ بيروت أسفر عن خسائر اقتصادية تراوحت ما بين 6.7 و8.1 مليار دولار، مشيرا إلى أن لبنان يحتاج لمساعدات عاجلة بقيمة 605 إلى 760 مليون دولار.
شاهد أيضاً: كوارث شهدها العالم العربي خلال أغسطس 2020
وحسبما أوردت تقارير صحفية، فتراوحت قيمة الأضرار التي لحقت بالممتلكات المحيطة بموقع انفجار مرفأ بيروت بين 3.8 و4.6 مليار دولار، بخلاف تراجع إنتاج مختلف قطاعات الاقتصاد بما بين 2.9 و3.5 مليار دولار وفق "التقييم السريع للأضرار والحاجات" الذي أجراه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في الفترة من 5 إلى 31 أغسطس.
وقدر البنك الدولي قيمة الحاجات الفورية التي يحتاجها لبنان بحلول نهاية العام لإعادة الإعمار بما بين 605 و760 مليون دولار، إضافة إلى 1.18 إلى 1.46 مليار دولار للعام 2021؛ حيث ستوقع البنك أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للبنان بمقدار 0.4 نقطة إضافية في العام 2020 و0.6 نقطة العام المقبل.
البنك الدولي، أتم بيانه عن الأوضاع الاقتصادية في لُبنان عقب الانفجار بالإشارة إلى أن "هذه الكارثة لن تؤدي فقط إلى تفاقم انكماش النشاط الاقتصادي بل ستسفر أيضا عن تفاقم الفقر الذي أصاب 45% من سكان لبنان قبيل الانفجار".
مراحل ترميم المباني المتضررة من انفجار بيروت
وبلغ عدد العقارات المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت نحو 30 ألف عقار، في كل واحد منها 4 شقق في المتوسط، بخسائر مادية نحو 5 مليارات دولار مبدئياً؛ حيث من المفترض أن تتم عملية الترميم على 3 مراحل، هي: المسح والمعاينة، تدعيم المباني والترميم الأولي وتأمين سكن، إعادة البناء، وما زال المسؤولون في المرحلة الأولى، بينما المرحلة الثالثة تتطلب تدخل طرف خارجي.
ويقول جريجوري بوكاكجيان مصور وصانع أفلام ومؤرخ فني لبناني: "يعرف الناس أنفسهم بهذه المباني، إنها منازلهم، أسلوب حياتهم ووجهة نظرهم، عندما ترى بيروت ترى القديم والجديد، وكل هذا المزيج من الأساليب المعمارية من الفقر والغنى، الجمال والقبح، البشاعة والأناقة، كان يطلق عليها باريس الشرق الأوسط".
ويوضح صانع الأفلام والمؤرخ اللبناني، أن تراث بيروت المعماري كان دائماً تحت التهديد سواء بسبب الحروب أو المضاربين العقاريين، لكن في انفجار مرافأ بيروت فقدت المدينة بالفعل الكثير، واصفا الانفجار بـ"أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق، إنه خارج النطاق تماماً، ولا يمكننا حتى الآن تصديق ما حدث أو إدراكه أو معالجته".
ويذكر المؤرخ الفني اللبناني: "لدينا 300 لف شخص بلا مأوى لذا يمكننا معرفة عدد المباني والشقق والمكاتب والمدارس، والمستشفيات والمتاحف التي تضررت بشدة".
تدمير انفجار بيروت قصر سرسق
ويضيف: "من بين المباني التي دمرت قصر سرسق، وحين زرته قلبي انفطر، إنه قصر كبير للغاية فيه الكثير من الأعمال الفنية والتحف، وهو الآن في حالة خراب، كما أن متحف سرسق، -المتحف الفني الرئيسي في بيروت- تعرض للدمار بالكامل".
وهنا تجدر الإشارة إلى أن مديرية الآثار التابعة لوزارة الثقافة اللبنانية، قدرت عدد البيوت الأثرية المتضررة بـ520 بيت متضرر بشكل متوسط أو بسيط، و80 بيت متضرر بشدة، وذلك بحسب الأرقام المبدئية، وتكلف أعمال الترميم نحو 300 مليون دولار.