"البحث عن أصحاب المعاناة في العالم".. رحلة الشيخ خليفة الحافلة بالعطاء
نجحت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في لعب دور إنساني بالغ الأهمية بمختلف دول العالم حيث استهدفت الوصول إلى أصحاب المعاناة
رحل عن عالمنا اليوم الجمعة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الإنساني الذي وصل تأثيره إلى مختلف دول العالم.
وفي التقرير التالي، يركز القيادي على الأعمال الإنسانية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورحلة العطاء التي امتدت لعقود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقاد الرئيس الراحل مسيرة العطاء من الإمارات إلى الإنسانية في العالم وخاصة المناطق التي يغلب عليها الفقر والمعاناة المعيشية.
مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان
وكان الشيخ خليفة قد قرر في شهر يوليو عام 2007 تكثيف العمل الخيري والإنساني بتأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بقانون رقم 20.
وخلال نحو عقد ونصف من الزمان، تمكنت المؤسسة من إطلاق عدد كبير من المبادارات الداعمة للإنسانية وتركيز مجهودها في مجالي الصحة والتعليم على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
ودعمت المؤسسة مشاريع التعليم المهني في الدول العربية وتوفير الاحتياجات الصحية للمواطنين في المناطق الفقيرة ومواجهة المشاكل الصحية المتعلقة بسوء التغذية وتوفير برامج لرعاية الأطفال صحيًا وغذائيًا إلى جانب توفير الاحتياجات الأساسية من مياه وطعام.
كيف تصدرت الكرة الإماراتية المشهد العالمي في عهد الشيخ خليفة بن زايد ؟
ووصلت برامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان إلى 87 دولة لترصد معاناة الإنسان بمختلف مستوياتها وتقدم له يد العون والمساعدة.
وللمؤسسة مواقف مميزة في الدول التي تعرضت لكوارث طبيعية وأزمات بشرية مثل الحروب، حيث وفرت الاحتياجات المادية والمستلزمات الصحية.
واستهدفت المؤسسة تخصص ميزانية كبيرة لدعم الطلاب ماديًا، ودعم الأسر الفقيرة بمساعدات شهرية إلى جانب البرامج الموسمية مثل حملات إفطار الصائم.
ويبرز دور مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان في دولة اليمن حيث قامت بدعم قطاع الكهرباء والقطاع السمكي، والقطاع الصحي، والقطاع التعليمي، وأعمال ترميم وصيانة المساجد والمدارس، وكذلك دعم وتنمية القطاع الزراعي هناك، إلى جانب عمليات الإغاثة المستمرة، حيث بلغ عدد طائرات الإغاثة التي سيّـرتها مؤسسة خليفة الإنسانية، أكثر من 32 رحلة جوية إغاثية على خلفية الأحداث التي شهدتها اليمن في السنوات الأخيرة الماضية.
وعلى صعيد التعاون المشترك، فقد وضعت المؤسسة برامج للعمل المشترك والتفاعل الإنساني مع منظمات إماراتية وإقليمية وعالمية وهو ما أتى ثماره على مستوى المبادرات المختلفة.
كما تم تخصيص ما يقرب من 38 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، منذ شهر يناير عام 2014، حيث استفاد من هذا التمويل مجموعة من المشاريع التي تضم الأمن الغذائي للنازحين السوريين، والتغذية المخصصة للأطفال والنساء الحوامل.
وخصصت المؤسسة مبلغ 6 ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لدعم جهود التنسيق من قبل موظفي الأمم المتحدة، في عدد من مخيمات اللاجئين، هذا إلى جانب المشاريع الخاصة باللاجئين السوريين في شمالي العراق.
دور المؤسسة في جائحة كورونا
تضاعف جهد ودعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للقطاع الصحي خلال ظهور أزمة فيروس كورونا منذ بدايته وحتى الآن.
وتم إجلاء نحو 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، ومن ثم نقلهم إلى دولهم بعد وضعهم تحت الحجر الصحي للتأكد من سلامتهم.
وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات
وجاء في تغريدة نشرتها وكالة أنباء الإمارات عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "تنعى وزارة شؤون الرئاسة إلى شعب دولة الإمارات، والأمتين العربية والإسلامية، والعالم أجمع، قائد الوطن وراعي مسيرته، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي انتقل إلى جوار ربه راضيًا مرضيًا اليوم الجمعة 13 مايو".
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية، فقد أعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام على الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لمدة 40 يومًا اعتبارًا من اليوم، وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص لمدة 3 أيام، اعتباراً من اليوم.