الانهيار التاريخي لشركة إنتل يمحو 8 مليارات دولار من القيمة السوقية
حققت شركة إنتل 7.7 مليار دولار نقداً من العمليات في الربع الرابع
شهدت شركة إنتل خسائر بنحو ثماني مليارات دولار من قيمتها السوقية، خلال الساعات الماضية، بعد أن أزعجت شركة صناعة الرقائق الأمريكية وول ستريت بتوقعات أرباح قاتمة، مما أثار مخاوف بشأن ركود في سوق أجهزة الحاسوب الشخصية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
توقعات قاتمة بشأن الربع الأول لإنتل
توقعت الشركة خسارة مفاجئة في الربع الأول وكانت توقعات إيراداتها أقل من التقديرات بنحو 3 مليارات دولار حيث كانت تكافح أيضاً مع تباطؤ النمو في أعمال مراكز البيانات.
وأغلقت أسهم إنتل منخفضة 6.4%، في حين أنهى المنافسون أدفانسيد ونفيديا الجلسة، أمس الجمعة، على ارتفاع بنسبة 0.3% و2.8% على التوالي. استقر مورد إنتل «كيه إل أيه كورب» منخفضاً 6.9% بعد توقعاته القاتمة.
قال هانز موسسمان من شركة روزنبلات لتداول الاوراق المالية، الذي كان من بين 21 محللاً خفضوا أهدافهم السعرية على السهم: لا توجد كلمات يمكن أن تصور أو تفسر الانهيار التاريخي لشركة إنتل»، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
إعادة ترسيخ هيمنة إنتل
وفي هذا الصدد، سلطت النظرة المستقبلية السيئة الضوء على التحديات التي تواجه بات غيلسينغر، الرئيس التنفيذي للشركة، وهو يحاول إعادة ترسيخ هيمنة إنتل على القطاع من خلال توسيع التصنيع التعاقدي وبناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
كانت الشركة تخسر بثبات حصتها في السوق لمنافسين مثل AMD، التي استخدمت صانعي الرقائق المتعاقدين مثل TSMC ومقرها تايوان لصنع رقائق تفوق تقنية إنتل.
بينما، قال المحللون إن هذا يضع إنتل في وضع غير مؤات حتى عندما ينخفض سوق مراكز البيانات، المتوقع في النصف الثاني من عام 2022، حيث كانت الشركة ستخسر حصة أكبر بحلول ذلك الوقت.
وقالت شركة السمسرة بيرنشتاين: «من الواضح الآن لماذا تحتاج إنتل إلى خفض الكثير من التكلفة لأن خطط الشركة الأصلية أثبتت أنها خيالية». وتابعت «إن حجم التدهور مذهل، ويجلب القلق المحتمل إلى الوضع النقدي للشركة بمرور الوقت».
وحققت شركة إنتل، التي تخطط لخفض التكاليف 3 مليارات دولار هذا العام، 7.7 مليار دولار نقداً من العمليات في الربع الرابع، ودفعت أرباحاً نقدية بقيمة 1.5 مليار دولار.
مع تقدير النفقات الرأسمالية بحوالي 20 مليار دولار في عام 2023، قال المحللون إن الشركة يجب أن تفكر في خفض توزيعات الأرباح.