الاقتصاد الألماني يحقق نمواً طفيفاً في الربع الثالث
إنفاق المستهلكين والقطاع الحكومي ينقذان الاقتصاد الألماني من الركود
أعلن مكتب الإحصاء الألماني أن الاقتصاد الألماني قد حقق نمواً طفيفاً في الربع الثالث من العام الحالي، لكنه كان أقل من التقديرات الأولية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إنفاق المستهلكين والقطاع الحكومي ينقذان الاقتصاد الألماني من الركود
وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد أوضح المكتب أن الناتج المحلي الإجمالي سجل نمواً بنسبة 0.1% فقط، مقارنة بالتقدير السابق الذي توقع نمواً بنسبة 0.2%.
وأرجع مكتب الإحصاء هذا النمو المحدود إلى ارتفاع إنفاق المستهلكين، الذي استفاد من تراجع التضخم وتحسن الأجور، مما شجع الأفراد على زيادة الإنفاق الشخصي.
وأشارت التقارير إلى أن الاستهلاك الخاص قد شكل أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت على إنعاش الاقتصاد الألماني، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وإلى جانب ذلك، فقد لعب الإنفاق الحكومي دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الألماني، ومنعه من الدخول في ركود خلال الربع الثالث.
ونوهت التقارير إلى أنه مع ذلك، فقد تأثرت الصادرات بشكل سلبي، حيث سجلت انخفاضاً ملحوظاً، مما حد من زخم النمو العام.
وأظهرت البيانات ارتفاع استهلاك الأسر بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي، بينما زاد الإنفاق الحكومي بنسبة 0.4%.
وفي المقابل، فقد انخفض الاستثمار في الآلات والمعدات بنسبة 0.2%، كما تراجع الاستثمار في قطاع البناء بنسبة 0.3%.
أما على صعيد الصادرات، فقد شهدت انخفاضاً بنسبة 1.9% خلال الربع الثالث، مقارنة بالربع الثاني، حيث تراجعت صادرات السلع تحديداً بنسبة 2.4%.
جدير بالذكر أن الاقتصاد الألماني كان قد سجل انكماشاً بنسبة 0.3% في الربع الثاني.
وقال خبراء الاقتصاد إنه لو استمر هذا الانكماش خلال الربع الثالث، لكانت ألمانيا دخلت في حالة من الركود التقني، وهو الوضع الذي يعرف بانكماش الناتج المحلي الإجمالي لفصلين متتاليين.
وفي توقعاتهم للأداء الاقتصادي السنوي، أفاد الخبراء أن الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا قد يتراجع بنسبة 0.1% خلال العام الجاري، بعد انكماش بنسبة 0.3% في العام الماضي.