الاستحمام في المساء أو صباحاً.. ما الأفضل لصحتنا؟
إذا كنت تحب الاستحمام بدش الماء الساخن لفترة طويلة، فعليك الاستفادة من مزايا ذلك وقت المساء لأن الماء الساخن يريح العضلات ويخفض ضغط الدم قليلاً بسبب اتساع الأوعية الدموية. لكن نتيجة لذلك ستشعر سريعاً بالتعب لتنام بشكل أفضل. هذا مفيد بشكل خاص بعد يوم عمل مرهق.
من يحب الاستحمام بضوء خافت أو الاستحمام على ضوء الشموع، فإنه يساعد جسمه أيضاً على إفراز هرمون النوم الميلاتونين. بالإضافة إلى ذلك يُعتبر دش المساء ميزة لأولئك الذين يصعب عليهم مغادرة السرير في الصباح وينتظرون دائماً حتى اللحظة الأخيرة. فمن لا يضطر للاستحمام في الصباح، يمكنه البقاء في السرير لفترة أطول.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مزايا للبشرة الجافة
تستفيد البشرة الجافة أيضاً من الاستحمام المسائي. خلال ساعات الليل يمكن لطبقة الجلد الواقية أن تجدد نفسها بسهولة أكبر، كما ينقل موقع "تي أونلاين" عن باحثين، إذ لا تحتك أي ملابس ضيقة بالجسم، كما أن مستحضرات العناية بالبشرة لديها ما يكفي من الوقت لتعمل عملها.
ويرى الباحثون أن فترة ما قبل الذهاب إلى السرير تعد الوقت المثالي أيضاً لحلق الساقين أو الإبطين أو المنطقة التناسلية أو اللحية. وبحلول صباح اليوم التالي يكون الجلد قد هدأ مرة أخرى وتراجع الاحمرار.
بعيداً عن غسول الاستحمام
أما أصحاب البشرة الحساسة والجافة، فمن الأفضل أن يقوموا بضبط درجة حرارة الماء ليصبح فاتراً حتى لا تتعرض البشرة إلى إرهاق إضافي. ويمكن التخلي أيضاً عن غسول الاستحمام أيضاً.
وينقل موقع "تي أونلاين" الألماني عن الدكتور إيرنست تابوري، مدير المركز الاستشاري الألماني للنظافة قوله: "إذا كنت تعرقت فقط، ولكنك غير متسخ، فيمكنك الاستحمام بالماء فقط أيضاً. ويمكن لكل شخص أن يقدر ما إن كان ذلك كافياً للشعور بالنظافة. على أي حال، فإن التخلي عن غسول الاستحمام لا يصيبك بالمرض".
لكن أولئك الذين يفضلون الاستحمام برغوة الصابون والغسول، يجب عليهم التأكد من استخدام منتجات خفيفة، كما يوضح تابوري، الذي يضيف بالقول: "كلما كانت مواد الاستخدام أكثر عدائية وتهييجاً للبشرة، زاد تأثيرها على الوظيفة الطبيعية للجلد".
التعرق ليلاً والاستحمام صباحاً
إذ كنت ممن يتعرقون بشكل متكرر في الليل، فمن الأفضل أخذ دش صباحي للتخلص من العرق ومنع انبعاث الرائحة من الجسم. حتى مع وجود الشعر الدهني فإن الاستحمام في الصباح يمثل ميزة كبيرة، إذ يتخلص المرء من رواسب إفرازات الغدد الدهنية التي تتجمع ليلاً فروة الرأس والشعر.
حمام الصباح يجعل يومك منعشاً
ومن يرغب في بث الحيوية في دورته الدموية والحصول على الطاقة اللازمة خلال النهار، فمن الأفضل له الاستحمام صباحاً. لكن يُنصح هنا أن تكون درجة حرارة الماء أكثر برودة. إذ يحفز الماء البارد الدورة الدموية وينشط الجسم والعقل. وأحياناً تأتي أفضل الأفكار ليوم العمل من دش الصباح.
مرات قليلة تكفي
يبقى اختيار الوقت المناسب للاستحمام مساء أو صباحاً والاستفادة من مزايا ذلك من الأمور التي تختلف من شخص إلى آخر. لكن سواء فضلت الاستحمام في الصباح أو في المساء، فإن الاستحمام اليومي جزء من برنامج الكثير من الأشخاص للشعور بالراحة. حتى أن البعض يستحم مرتين في اليوم.
ولكن يجب أن يتم ذلك فقط في حالات استثنائية فقط، حتى لا تجف البشرة أكثر من اللازم. إذا تمت مهاجمة طبقة الأحماض الطبيعية، فإن الطريق يكون أسهل أمام الجراثيم للوصول إلى أجسامنا. حتى أن أطباء الأمراض الجلدية ينصحون بالاستحمام مرة كل يومين أو ثلاثة أيام لحماية البشرة.
ع.غ