الاتحاد الإنجليزي يحاول حماية الحكام من غضب اللاعبين
بعد اعتراض نجوم نادي مانشستر سيتي على حكم مباراة توتنهام
يختبر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تقنية جديدة تستخدم كاميرات مثبتة على زي الحكام بهدف حمايتهم من التصرفات غير اللائقة خلال المباريات.
وسبق وأن تم اختبار هذا النظام على مدار السبعة أشهر الماضية في 500 مباراة، ووفقًا للبيانات المجمعة، لم تُبلَّغ عن أي حالة من الاعتداء على الحكام في أي من تلك المباريات.
وصرح دانييل ميسون، رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الإنجليزي، أن استخدام هذا النظام دفع اللاعبين والمدربين إلى "إعادة التفكير في سلوكهم" عند التعامل مع الحكام.
واستكمل ميسون لشبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه "لم يحدث أي حالة تجرُد فيها أحد اللاعبين من الاحترام للحكم أو هاجمه، ولم يحتج الحكام لاستخدام هذا النظام لتسجيل أي حادثة. يشعرون الحكام بالأمان الأكبر، ولكن الأهم من ذلك هو أن المدربين واللاعبين يتمتعون بتجربة لعب أفضل".
وأشار ميسون إلى أن "اللاعبين والمدربين أفادوا بأن وجود الكاميرا وحده يجعلهم يعيدون التفكير في سلوكهم قبل قول أي شيء أو اتخاذ أي تصرف غير لائق تجاه الحكم".
وذكر ميسون، ستحتاج هذه التجربة إلى موسمين على الأقل لتحصيل التحليل الكافي وتحديد مدى نجاح هذه التقنية.
وعانت الملاعب البريطانية في السنوات الأخيرة من زيادة في عدد الحكام الذين تعرضوا للاعتداء أو السب والشتم من قِبَل اللاعبين أو المدربين، مما أدى إلى تراجع عدد الأشخاص الراغبين في تحمل هذه المسؤولية، وصلت الأمور إلى حد تنظيم الحكام إضرابات في ويلز وإنجلترا احتجاجًا على الظروف التي يتعين عليهم التعامل معها.
وبشكل عام، تم فرض عقوبات على 380 لاعبًا ومدربًا خلال موسم (2021-2022) بسبب اعتدائهم على الحكام أو تهديدهم.