الاتحاد الأوروبي يحذر إيلون ماسك من محتوى تويتر
جمهور تويتر أصبح بين مؤيد ومعارض لسياسات إيلون ماسك الجديدة
ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن الاتحاد الأوروبي هدد موقع تويتر الخاص بالملياردير إيلون ماسك بفرض حظر ما لم يلتزم الملياردير بقواعده الصارمة بشأن الإشراف على المحتوى، مما أدى إلى معركة تنظيمية حول مستقبل منصة التواصل الاجتماعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحذير الاتحاد الأوروبي بشأن محتوى تويتر
وجه تيري بريتون، رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي، التهديد خلال اجتماع بالفيديو مع ماسك، يوم الأربعاء، حسبما ذكرت فاينانشيال تايمز، نقلاً عن أشخاص على دراية بالمحادثة.
أخبر بريتون ماسك أنه يجب أن يلتزم بقائمة مرجعية من القواعد، بما في ذلك التخلي عن نهج «تعسفي» لإعادة المستخدمين المحظورين والموافقة على «تدقيق مستقل شامل» للمنصة بحلول العام المقبل، وفقاً للتقرير.
كان بريتون قد حث في السابق ماسك على الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي التاريخية ضد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت. كما أعرب ديدييه رايندرز، رئيس العدل في المفوضية الأوروبية، عن تعليقات مماثلة.
وقال بريتون إنه مسرور لسماع أن ماسك يعتبر قواعد الاتحاد الأوروبي «نهجاً معقولاً للتطبيق على أساس عالمي».
رد فعل إيلون ماسك بعد تحذير الاتحاد الأوروبي
وبحسب ما ورد قال ماسك، وفقاً لقراءة المكالمة: «ولكن دعونا أيضاً نكون واضحين أنه لا يزال هناك عمل ضخم ينتظرنا».
وأضاف ماسك: «سيتعين على تويتر تنفيذ سياسات مستخدم شفافة، وتعزيز الإشراف على المحتوى بشكل كبير وحماية حرية التعبير، ومعالجة التضليل بحزم، والحد من الإعلانات المستهدفة».
بين الانتصار لحرية التعبير وزيادة خطاب الكراهية
أشاد الكثيرون - لا سيما في اليمين الأمريكي- باستحواذ ماسك على تويتر في أواخر الشهر الماضي، بعد ملحمة قانونية فوضوية، باعتباره انتصاراً لحرية التعبير. في الأسابيع الأخيرة، أعاد بعض الحسابات البارزة ووعد «بالعفو العام» لأولئك الذين تم تعليقهم بسبب انتهاك قواعد محتوى تويتر.
بينما أعرب آخرون عن أسفهم لاستيلاء ماسك على السلطة، قائلين إن قيادته على مدار الشهر الماضي أدت إلى زيادة خطاب الكراهية.
في مدونة يوم الأربعاء، قالت الشركة إن «سلامة الإنسان» تأتي على رأس أولوياتها وأن فريق الثقة والأمان التابع لها «يواصل عمله الدؤوب للحفاظ على المنصة في مأمن من السلوك البغيض، والسلوك التعسفي، وأي انتهاك لقواعد تويتر».
يشار إلى أنه قد تؤدي الانتهاكات إلى غرامات ضخمة تصل إلى 6% من الإيرادات العالمية السنوية للشركة أو حتى حظر العمل في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
جنباً إلى جنب مع المنظمين الأوروبيين، يخاطر ماسك بأن تتعارض مع شركتي آبل وقوقل- اللتين تشغلان معظم الهواتف الذكية في العالم- كلاهما لديه سياسات صارمة ضد المعلومات المضللة وخطاب الكراهية وسوء السلوك الأخرى، يجب أن تفي التطبيقات أيضاً ببعض معايير أمان البيانات والخصوصية والأداء.