الاتحاد الأوروبي يحث الصين والهند على دعم تحديد سقف لسعر النفط الروسي
زادت الصين والهند مشترياتهما من النفط الروسي في أعقاب حرب موسكو لأوكرانيا مستفيدة من أسعار مخفضة
حث الاتحاد الأوروبي، الصين والهند على الانضمام إلى مبادرة مجموعة السبع لفرض سقف على أسعار النفط الروسي، قائلاً إنه من غير العدل أن تدفع الدول إيرادات فائضة لموسكو وسط حرب الكرملين في أوكرانيا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خطة فرض سعر محدد على النفط الروسي
أعلنت دول مجموعة السبع يوم الجمعة أنها اتفقت على خطة لفرض سعر محدد على النفط الروسي.
تم تصميم هذه السياسة لتقليل الأرباح التي تجنيها روسيا من بيع النفط وتعمل كإجراء عقابي آخر ضد الكرملين بسبب هجومه على أوكرانيا.
لا يزال يجري الانتهاء من تفاصيل كيفية عمل سقف السعر، لكن محللي الطاقة أثاروا مخاوف بشأن هذه الخطة، لا سيما بشأن ما إذا كان المستهلكون الرئيسيون مثل الصين والهند سينضمون إليها.
زادت الصين والهند مشترياتهما من النفط الروسي في أعقاب حرب موسكو لأوكرانيا، مستفيدة من أسعار مخفضة.
موقف الاتحاد الأوروبي
عندما سُئل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تساعد الصين والهند في الحد الأقصى للسعر المقترح، قال مفوض الطاقة الأوروبي كادري سيمسون: «أعتقد أنه ينبغي عليهم ذلك».
على هامش اجتماع الطاقة لمجموعة العشرين في إندونيسيا، قال سيمسون إن الصين والهند: «على استعداد لشراء منتجات نفطية روسية مع إعفاء نفسيهما من أن هذا مهم لأمن الإمدادات. لكن من غير العدل دفع إيرادات فائضة لروسيا» بحسب شبكة سي إن بي سي.
وأوضح سيمسون: «لذا فإن وضع حد أقصى يمنح المشترين الذين لم ينضموا إلى عقوباتنا فرصة للحصول على النفط بسعر عادل، وهو سعر لا يضاف فيه عامل الحرب».
قالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها أجرت محادثات بناءة مع الهند بشأن هذه المسألة، وفقاً لرويترز، بينما قالت الصين في يوليو إن تحديد سقف للسعر «قضية معقدة للغاية».
ضغط كبير للوقت
من المتوقع أن يكون الحد الأقصى للسعر جاهزاً قبل أوائل ديسمبر عندما تبدأ عقوبات الاتحاد الأوروبي على الواردات المنقولة بحراً من الخام الروسي. لكن لا يزال اللاعبون في السوق ينتظرون مزيداً من التفاصيل حول المستوى الدقيق للسقف.
سيتم تحديد الحد الأقصى للسعر الأولي عند مستوى بناءً على مجموعة من المدخلات الفنية وسيتم تحديده من قبل التحالف الكامل قبل التنفيذ في كل ولاية قضائية. وقالت مجموعة السبعة في بيان مشترك «سيتم الإعلان عن سقف السعر بشكل علني بطريقة واضحة وشفافة».
ولم يذكر رئيس سياسة الطاقة بالاتحاد الأوروبي موعد تقديم التفاصيل النهائية لكنه أضاف أن العمل الفني مستمر. وقال: «نتعرض لضغوط زمنية هائلة»، مضيفاً أن هذا يعني عادةً أن مثل هذه الخطوات تحدث عاجلاً وليس آجلاً.
وقالت روسيا إنها لن تبيع النفط للدول التي تفرض حدا للأسعار. علاوة على ذلك، في أعقاب إعلان مجموعة السبع، قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم إنها لن تستأنف التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 بسبب مشاكل فنية.
كان من المقرر إعادة افتتاح خط أنابيب نورد ستريم 1، الذي يربط روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق، يوم السبت بعد ثلاثة أيام من الأعمال الفنية.
وانتقد مسؤولون أوروبيون روسيا لاستخدامها الغاز كسلاح في الحرب وهو اتهام ينفيه الكرملين.
في غضون ذلك، يواصل بعض محللي السوق إثارة تساؤلات حول ما إذا كان سقف السعر سيكون فعالاً في خفض عائدات النفط الروسية.
قال كريس ويفر، الرئيس التنفيذي لشركة Macro-Advisory، في رسالة بريد إلكتروني إلى العملاء: «سيكون التأثير الرئيسي لسقف أسعار النفط لمجموعة السبع هو المزيد من تحويل القدرة التنافسية الاقتصادية من أوروبا إلى الهند وتركيا والصين ودول آسيوية أخرى».
وأضاف: «روسيا لن تبيع النفط لما يسمى بالدول الغربية غير الصديقة لكنها ستواصل بيعه للدول الآسيوية بخصم من السعر العالمي».