الإمارات من بين الوجهات المفضلة لهجرة المليارديرات
تزايدت وتيرة هجرة المليارديرات حول العالم إلى وجهات جديدة وخاصة بعد اندلاع جائحة كوفيد 19، التي أثرت بشكل كبير على اقتصادات العالم، وأصبحت عدة دول وجهات مفضلة للمليارديرات، ومنها سويسرا، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة.
وقد نشر مصرف يو بي إس غروب، تقريرًا جديدًا كشف فيه عن عدد المليارديرات الذين قرروا تغيير مكان إقامتهم من عام 2020، ووفقًا للتقرير، فإن ملياردير من بين 15 مليارديرًا حول العالم غيروا مكان إقامتهم، وهو ما يعكس التحولات الجذرية في الأنماط الاستثمارية والمعيشية لتلك الفئة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وذكر التقرير بأن 2682 مليارديرًا حول العالم نقلوا ما يقارب من 400 مليار دولار إلى بلدان جديدة، وتركزت جزء كبير من الأموال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
اقرأ أيضًا: ملياردير لكل 2.95 مليون شخص .. تعرف على مجموع ثروات أغنى مليارديرات العالم
لماذا يهاجر المليارديرات؟
ووفقًا للتقرير، فإنه مع تقديم المليارديرات في العمر وتوسع نطاق عائلاتهم، ترتفع لديهم الأولويات التي تتعلق بجودة الحياة، وهو دفعهم للبحث عن دول جديدة تتميز بهياكل قانونية داعمة لتوريث الثورات، وتوفير تعليم متميز وبيئة آمنة.
وقد أوضح التقرير بأن كورونا سلطت الضوء على أهمية الرعاية الصحية عالية الجودة، وهو ما دفع الكثيرين لإعادة تقييم مواقعهم الجغرافية.
وقد تضاعف عدد أبناء المليارديرات بنسبة 56% خلال العقد الماضي، ووصل عددهم إلى 6441 ابنًا، وهو ما ساهم في تصاعد اهتمام العائلات الثرية بتأمين بيئات صحية وتعليمية راقية لأبنائهم.
وقد لفت التقرير في السباق نفسه إلى مبادرات بعض المليارديرات، منها التشيكي رادوفان فيتيك، الذي أنشأ شركة "شيك على بياض" في أبوظبي، وهي خطوة تواكب التوسع الملحوظ للإمارات كوجهة مفضلة وجاذبة للأثرياء حول العالم، حيث اتبع خطى الملياردير المصري ناصف ساويرس.
وقد شهدت بعض الوجهات تدفقًا ملحوظًا من أفراد معينين، مثل سنغافورة، التي شهدت زيادة ملحوظة في هجرة الأثرياء الصينيين، وخاصة بعد حملة بكين على القطاع الخاص، وفي الوقت نفسه تسعى عدة دول لجذب الأثرياء المقيمين في المملكة المتحدة، والذين يواجهون تغيرات ضريبية مع سيطرة حزب العمال على الحكومة.
استثمارات المليارديرات حول العالم
ويخطط حوالي 40% من المليارديرات لزيادة استثماراتهم في العقارات خلال العام المقبل، بجانب اهتمام متزايد بأسواق الأسهم المتقدمة والذهب والمعادن النفيسة. وقد كشف التقرير أن ثلث المليارديرات يفضلون الاحتفاظ بالسيولة النقدية، تعبيرًا عن مخاوفهم من تصاعد المخاطر الجيوسياسية، وارتفاع تقييمات الأسهم.
وفي المقابل، تظل أمريكا الشمالية الوجهة الاستثمارية الأرز بفضل موجة الابتكارات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ورغم أن عدد المليارديرات عالميًا ارتفع بأكثر من 50% خلال العقد الماضي، مع تضاعف ثرواتهم بنسبة 121%، لتصل إلى 14 تريليون دولار، إلا أن وتيرة تكوين الثروات شهدت تباطؤا ملحوظًا منذ عام 2020، وخاصة بين الأثرياء الصينيين الذين انخفضت ثرواتهم بمعدل 5% سنويًا، بسبب سياسات توزيع الثروات بشكل أكثر عدالة.