الإمارات في الصدارة الإقليمية بنشاط شركات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة: تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على الشركات الصغيرة; ما هو الذكاء الاصطناعي; العتيبة: الإمارات وأمريكا يشكلان مستقبل الذكاء الاصطناعي

أحرزت دولة الإمارات العربية المتحدة موقع الصدارة بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال نشاط شركات الذكاء الاصطناعي نسبة إلى عدد السكان، وفقاً لتقرير حديث أصدرته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع Google.org

التقرير، الذي جاء تحت عنوان "منظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات: تجاوز التحديات وتوسيع الآفاق"، يتناول بعمق مشهد الشركات الناشئة العاملة في هذا القطاع الحيوي، ويبرز ملامح تطوّره والتحديات التي تعترضه.

وكشف التقرير أن الشركات الإماراتية شكّلت 25.1% من إجمالي الشركات التي شاركت في الاستطلاع، مع تركّز أكثر من نصف هذه الشركات (53.1%) في إمارة دبي، ما يؤكد الدور المتنامي للإمارة كمركز إقليمي لريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي.

اعتمد التقرير على دراسة ميدانية دقيقة شملت 81 شركة صغيرة ومتوسطة متخصصة في الذكاء الاصطناعي داخل الدولة، تم اختيارها من أصل 327 شركة تنشط على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تضمّن تحليلاً معمقاً للمنظومات الأكثر تطوراً في منطقة الخليج وشمال أفريقيا وبلاد الشام، مع تركيز خاص على التجربة الإماراتية كنموذج ريادي في هذا المجال.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات نجحت في تطوير واحدة من أكثر منظومات الذكاء الاصطناعي تماسكاً وتقدماً في المنطقة، مستفيدة من بنيتها التحتية الرقمية المتطورة، ونضج منظومة البيانات، إلى جانب الإصلاحات التنظيمية الفعّالة، مما أوجد بيئة خصبة لتبنّي أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي التوليدي.

في المقابل، حذّر التقرير من خطورة تفاقم الفجوة الرقمية وفجوة الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، لكنه شدد على أن دولة الإمارات تمتلك المقومات القوية لدفع عجلة النمو الإقليمي، لا سيما مع التوقعات بأن تضيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر من 320 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030.

الإمارات في الصدارة الإقليمية بنشاط شركات الذكاء الاصطناعي

مواضيع ذات صلة