الإمارات تُعلن استمرار العمل عن بُعد حتى بعد انتهاء أزمة كورونا
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن موظفيها المواطنين العاملين في الحكومة من وزارات وجهات الاتحادية سيستمرون في العمل عن بُعد، حتى بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وذكرت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، عبر بيان رسمي صادر عنها مطلع الأسبوع الجاري، أن النظام الحكومي قادر على تعزيز القدرة على خلق فرص عمل جديدة، والتوازن بين العمل والحياة الاجتماعية.
شاهد أيضاً: أكثر 5 وظائف طلباً في الإمارات
عدد الموظفين الإماراتيين
ويبلغ عدد موظفي الحكومة من المواطنين في الإمارات، 57109 ألف، منهم 31486 موظفة، فيما يبلغ عدد الموظفين المواطنين في المناصب القيادية 2421، منهم 1097 موظفة.
وتُعد النسبة الأكبر من الموظفين من سن 30 إلى 39، وهي 21886 موظف، فيما تقدم الحكومة الإماراتية 4 آلاف خدمة اتحادية ومحلية عبر موقعها الرسمي.
كيف أدارت الإمارات العمل الحكومي خلال أزمة كورونا؟
يقول مدير إدارة السياسات والشؤون القانونية في الهيئة الاتحادية، حمد بوعميم، إن الحكومة استطاعت التوازن بين فرض إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19 واستمرار آلية العمل والخدمات في كل القطاعات، منوهاً إلى أنها أدت دورها بفاعلية في ظل أوضاع غير مسبوقة يشهدها العالم ككل، نتيجة لتفشي الوباء.
وأعلن بوعميم في كلمته التي ألقاها عبر جلسة افتراضية لنادي الموارد البشرية بعنوان: "العمل في القطاعين الحكومي والخاص بعد كوفيد_19.. الفرص والتحديات"، أن الهيئة وضعت استراتيجية حول طريقة إدارة العمل الحكومي عن بُعد في ظل الظروف التي مر بها العالم والحكومة، وهي دراسة تمت على 53 وزارة وجهة حكومية بمشاركة 6327 موظف.
وفسر مدير إدارة السياسات والشؤون القانونية في الهيئة الاتحادية، قرار الهيئة باستمرار العمل عن بُعد، بعد زوال كورونا بقوله: "الدراسة ساعدتنا لتنظيم أفضل لعملية العمل عن بعد بإنتاجية عالية، إذ أن 91 % من موظفي الحكومة أعربوا في الدراسة عن رضائهم لتطبيق نظام العمل عن بُعد، وأكد منهم 92 % قدرتهم على توثيق مهماتهم ومتابعة ما أنجزوا بشكل أسبوعي أو يومي، خلال الفترة التي أدوا فيها العمل عن بعد".
العمل عن بعد ليس جديدًا على الإمارات
وكشف بوعميم خلال الجلسة التي حضرها 7 آلاف مُشارك، أن هناك تعديل تشريعي أقرته الحكومة لتطبيق سياسة العمل عن بعد، بعد تطبيق تجريبي عام 2017، موضحًا أن الحكومة مستمرة في تطبيق هذه السياسة في الظروف العادية وأن من سيتم تعيينهم في المستقبل سيُطبق عليهم نظام العمل عن بعد أيضًا إذا توافقت طبيعة الوظيفة مع هذا النظام، بعد زوال كورونا وانتهاء الإجراءات الاستثنائية الطارئة.
ما هي مزايا العمل عن بعد؟
يقول مدير إدارة السياسات والشؤون القانونية في الهيئة الاتحادية، إن نظام العمل عن بعد له عدة مزايا؛ فيُعزز القدرة على خلق فرص عمل جديدة غير تقليدية، ومنح الموظفين خيارات كثيرة يستطيعون بها أن يوازنوا بين العمل والحياة، بما لا يؤثر على أهداف العمل.
وفي بحث مشترك لكل من الدكتورة منى مصطفى أستاذ مشارك الموارد البشرية، ورئيس قسم الأبحاث في جامعة ولونجونج الدكتور منيار نيادزايو، واللذان فازا بجائزة الهيئة الاتحادية لأفضل بحث علمي في مجال الموارد البشرية، تعددت مزايا العمل عن بعد.
البحث الذي حملّ عنوان: "العمل عن بعد كأحد الحلول المتاحة لإسعاد الموظف"، خلص إلى أن نسبة كبيرة من الموظفين يفضلون نظام العمل عن بعد، إذ يمنحهم المرونة ويخلق توازنًا أكثر بين الحياة المهنية والخاصة، ويقلل الضغوطات اليومية في العمل، خاصة الزحام المروري أثناء الذهاب والعودة إلى العمل.
وكشف الباحثان عن زيادة إنتاجية الموظفين العاملين عن بُعد، وتعزيز السعادة لديهم، خاصة المرأة العاملة، التي استطاعت أن توازن بين متطلبات العمل والأسرة، بجانب أن العمل عن بعد عزز من قدرة الموظفين على تحسين صحتهم الجسدية والنفسية عبر التمرينات الرياضية والطعام الصحي، فبالرغم من مزايا العمل عن بعد، إلا أن بعض الدول لا تقتنع بجدواه، ربما لأن إمكانياتها لا تسمح بتطبيقه.
وأكد الباحثان أن فيروس كورونا، عزز من أهمية العمل عن بعد، وهو نظام جاذب للموهوبين والأكفاء من جميع الفئات العمرية، خاصة أبناء الألفية الذين لديهم تصورات مختلفة عمن سبقوهم، خاصة إذا جرى اعتماد التقنيات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات للعملاء، وتقييم أداء الموظفين.