الإمارات تُسجل أعلى إصابات بفيروس كورونا منذ 6 أشهر
سجلت الإمارات العربية المتحدة أكثر من 2000 حالة إصابة بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وذلك لأول مرة منذ ستة أشهر. سجلت البلاد، التي تُعدّ من أعلى الدول في معدلات التطعيم، 2234 حالة بكورونا أمس الأربعاء، وقد كانت الحالات اليومية انخفضت لما دون 50 حالة في مطلع الشهر الجاري، بحسب ما ذكرته تقارير صحفية محلية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على المزيد من التفاصيل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إجراءات اتخذتها الإمارات للحدّ من الإصابة بالعدوى
الزيادة في حالات الإصابة دفع أبوظبي ودبي لتشديد الإجراءات للحدّ من انتشار العدوى. تمكنت الإمارات إلى الآن من تجنب فرض القيود، واتجهت البلاد الآن إلى زيادة تحصين سكانها، البالغ تعدادهم 10 ملايين نسمة، من خلال الجرعات المعززة، وقد حصل حتى الآن 32% من السكان على الجرعة المعززة.
شددت أبوظبي أول أمس الثلاثاء متطلبات دخول الإمارة، وحولت الدراسة إلى نظام التعليم عن بُعد خلال أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني، ابتداء من الثالث من يناير المقبل.
أيضاً أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات العربية المُتحدة، عن تعليق دخول المسافرين القادمين من عدّة دول أفريقية اعتباراً من يوم السبت 25 ديسمبر الجاري.
أوضحت الهيئة أنه من المُقرر تعليق دخول المسافرين القادمين من كينيا، وتنزانيا، وإثيوبيا، ونيجيريا على جميع الرحلات الجوية للناقلات الوطنية والأجنبية، وكذلك ركاب الترانزيت القادمين منها.
يشمل القرار أيضاً تعليق دخول المسافرين الذين كانوا في كينيا، تنزانيا، إثيوبيا، نيجيريا خلال فترة 14 يوماً قبل القدوم إلى دولة الإمارات مع استمرار تسيير الرحلات؛ حيث سيسمح بنقل الركاب من دولة الإمارات إلى هذه الدول.
كما يمنع سفر مواطني دولة الإمارات إلى كينيا، تنزانيا، إثيوبيا، نيجيريا، ويُستثنى من ذلك الوفود الرسمية للدولة وحالات العلاج الطارئة والبعثات الدراسية.
أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أنه يشترط على المسافرين القادمين من كينيا، تنزانيا، إثيوبيا، نيجيريا عبر دول أخرى أن تكون مُدّة إقامتهم في تلك الدول الأخرى لا تقل عن 14 يوماً لكي يسمح لهم بدخول الإمارات.
من ناحية أخرى، ذكر منظمو معرض إكسبو 2020 دبي، وهو أحد أكبر الفعاليات منذ بدء انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أنهم قد يغلقون بعض المنشآت مؤقتاً لإجراء عمليات تنظيف وتطهير إثر ظهور حالات إيجابية.
يُذكر أن وزارة الصحة في الإمارات العربية المتحدة، كانت قد أكدت سابقاً على جاهزية القطاع الصحي للتعامل مع مختلف التحورات من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية عن طريق التقصي وإجراءات الفحوصات اللازمة.
شددت الوزارة أيضاً على أهمية أخذ اللقاح المُضاد لفيروس كرونا المُستجد، كوفيد-19، والحصول أيضاً على الجرعة المُعززة، موضحة أن التطعيمات تساهم في رفع المناعة والوقاية من الأعراض الشديدة وتجنب حدوث الوفيات خاصة في ظل المتحورات.
يُذكر أنه في السابع من أكتوبر الماضي، كان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قد أعلن عن أن دولة الإمارات العربية المُتحدة قد خرجت من أزمة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بخير.
عبر حسابه على موقع تبادل الصور والمقاطع المُصوّرة إنستغرام، قال بن زايد حينها: "أبشركم الأمور طيبة والوضع الصحي في دولة الإمارات طيب، خرجنا من أزمة كورونا بخير وتعلمنا منها دروساً وتجارب عديدة، ونحمد الله على بداية عودة الحياة إلى طبيعتها في دولة الإمارات".
خلال وقت سابق، كانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية قد أعلنت عن أن 82.31% من إجمالي سكان الإمارات، تلقوا جرعة أولى من اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، في حين أن 72.92% قد تلّقوا جرعتين، وذلك حتى منتصف أغسطس الماضي.
خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الماضي، كانت السلطات الإماراتية قد شددت على استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحدّ من انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، أجازت دولة الإمارات العربية المُتحدة، خلال لائحة جديدة مُحدثة أقرّتها للمخالفات والجزاءات الإدارية، إزالة الكمامات في 6 حالات أو مواضع فقط، وما دون هذه الحالات سيتعرض الشخص للجزاءات.
الإمارات تُسجل أول حالة إصابة بالمتحور أوميكرون
يُذكر أنه في بدايات ديسمبر الجاري، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة عن تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور "أوميكرون" لسيدة إفريقية قادمة من دولة إفريقية مروراً بدولة عربية وحاصلة على جرعتي اللقاح المُضاد لكوفيد- 19 حسب البروتوكول الوطني المعتمد.
أوضحت وزارة الصحة، حينها، أنه تم عزل المُصابة ومتابعة حالتها، مؤكدة أنه لم تظهر عليها أية أعراض، وتم عزل المخالطين لها واتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة، وفق ما نقلته تقارير صحفية محلية.
أهمية الجرعة الثالثة من اللقاح المُضاد لكورونا
يُذكر أن الدكتور جورج بيرنس من كلية هانوفر الطبية كان قد قال إن تأثير التطعيم الأولي يمكن أن يتلاشى ببطء، مما يجعل جرعة أخرى ضرورية.
أشار مصنعو لقاح BioNTech-Pfizer أيضاً إلى هذا الاتجاه في بيان صحفي سابق لهم. فمن أجل الحفاظ على فعالية اللقاح، يطالبون بالموافقة على جرعة تطعيم ثالثة بعد ستة أشهر من التطعيم الثاني.
يُذكر أنه خلال سبتمبر الماضي كانت لجنة استشارية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قد رفضت اقتراحاً بتعميم جرعة ثالثة مُعززة من اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، من شركة Pfizer و BioNTech، قلصت اللجنة بالإجماع التوصيات بالجرعة الثالثة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكبر وغيرهم من أصحاب الحالات الصحية التي تستلزم ذلك.
يقول الدكتور عوفر ليفي، اختصاصي اللقاحات والأمراض المعدية في مستشفى بوسطن للأطفال: "من المحتمل أن تكون الجرعة الثالثة مفيدة، في رأيي، لكبار السن، وقد يتم التوصية بها في النهاية لعامة السكان. لكني لا أعتقد أننا قد وصلنا إلى هذا الاحتياج حتى الآن".
صوتت اللجنة 16-2 ضد إعطاء الجرعة الثالثة للأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً وما فوق، وذلك قبل أن تتبنى اللجنة بالإجماع مُقترحاً آخر لمنح المعززات للأمريكيين الأكبر سناً والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد إذا أصيبوا بالفيروس. كان هذا يشمل في السابق الأشخاص المصابين بداء السكري وأمراض القلب والسمنة وغيرها.
يأتي قرار اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة التابعة لإدارة الغذاء والدواء في الوقت الذي قالت فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنها تريد البدء في تقديم جرعات معززة لعامة الناس في سبتمبر الماضي، وأن هذه الخطوة في انتظار الحصول على إذن من المنظمين الصحيين في الولايات المتحدة.
أهمية اللقاح في السيطرة على تطور الأعراض
في ورقة نُشرت قبل أيام من اجتماع اللجنة الاستشارية، قالت مجموعة بارزة من العلماء إن البيانات المتاحة أظهرت استمرار حماية اللقاح ضد تطور الأعراض الشديدة، حتى مع تضاؤل فعاليته ضد الأعراض الخفيفة بمرور الوقت.
جادل مؤلفو الورقة البحثية، بمن فيهم اثنان من كبار المسؤولين في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والعديد من العلماء من منظمة الصحة العالمية، في المجلة الطبية The Lancet أن توزيع الجرعات المعززة على نطاق واسع لعامة الناس ليس مناسباً في هذا الوقت.
من ناحية أخرى، كانت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي، التي يقع مقرها في أمستردام بهولندا، قد أعلنت عن أنها قررت تعجيل مراجعة بيانات تلقتها من شركتي فايزر الأمريكية وبيونتك الألمانية بشأن الموافقة على جرعة تعزيزية ثالثة من اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، والذي تُنتجه هاتان الشركتان.
قالت الوكالة إن الأمر يتعلق بمنح جرعة تعزيزية ثالثة بعد ستة أشهر من حصول الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً على الجرعة الثانية من اللقاح.
بشكل منفصل، درس فريقاً من علماء الوكالة أيضاً، بيانات تتعلق بالموافقة على إعطاء جرعة ثالثة من لقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في جهاز المناعة، ومنهم الأشخاص الذين يتعاطون أدوية لتثبيط المناعة؛ بعد خضوعهم لجراحات زرع كلى وكبد وقلب.