الإمارات تسجل 3 حالات جديدة من جدري القرود
جدري القرود هو مرض فيروسي معد، إلا أن سبل انتشاره محدودة مقارنة بفيروس كوفيد- 19
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة، عن تسجيل 3 حالات جديدة لفيروس جدري القرود في الدولة، وفق السياسة المتبعة لدى الجهات الصحية للرصد و التقصي المبكر للمرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تسجيل 3 حالات إصابة جديدة بجدري القرود في الإمارات العربية المتحدة
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية نقلاً عن الوزارة، فإن جدري القرود هو مرض فيروسي معد، إلا أن سبل انتشاره محدودة مقارنة بفيروس كوفيد- 19.
ومن أبرز طرق انتقال عدوى هذا المرض من إنسان إلى آخر، هي عن طريق ملامسة سوائل الجسم و الرذاذ التنفسي، وملامسة الآفات الجلدية لشخص مصاب، وتلامس الأسطح الملوثة بسوائل المصاب، أو عن طريق المشيمة من الأم الحامل لجنينها.
ونصحت الوزارة أفراد المجتمع بضرورة اتباع كافة إجراءات السلامة والوقاية الصحية، وأخذ التدابير الوقائية عند السفر والتجمعات، وكذلك تجنب السلوكيات غير الآمنة وغير الصحية.
وطمأنت أفراد المجتمع بأن الجهات الصحية بالدولة تقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، بما فيها التقصي وفحص المخالطين ومتابعتهم، بالإضافة إلى العمل المستمر من أجل ضمان جاهزية القطاع الصحي لمواجهة كافة أنواع الأوبئة والأمراض المعدية.
و أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على أن كافة الجهات الصحية بالدولة تعتمد دليلاً وطنياً موحداً، من أجل التعامل مع المصابين والمخالطين بمرض جدري القرود، حيث يشمل هذا عزل المصابين تماماً في المستشفيات لحين تعافيهم، إلى جانب حجر المخالطين اللصيقين فترة لا تقل عن 21 يوماً في المنزل، ومراقبة حالتهم الصحية، مع ضمان التزامهم بالحجر المنزلي.
ودعت الوزارة أفراد المجتمع إلى ضرورة أخذ المعلومات من المصادر الرسمية في الدولة، وتجنب تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، إضافة إلى أهمية متابعة المستجدات و الإرشادات التي تصدر عن الجهات الصحية.
جدير بالذكر أن جدري القرود هو مرض فيروسي مستوطن في بعض أجزاء غرب ووسط إفريقيا. وخلال شهر مايو الجاري، ظهرت عدد من الحالات ليس لها تاريخ سفر للدول الإفريقية، مما يرجح وجود سلسلة انتقال مجتمعي محدود للمرض.
وفيما يتعلق بأعراض هذا المرض، فقد ذكرت تقارير طبية أنها تشمل: السخونة، الصداع، ألما في العضلات، انتفاخ في الغدد اللمفاوية، التعب والإرهاق، وألم الظهر.
ولفتت إلى أن أن علامات الطفح الجلدي تظهر بعد يوم إلى 3 أيام من الإصابة بالمرض، بداية من الوجه، ثم تنتشر في باقي الجسم.
وأشارت التقارير إلى أن فترة الحضانة لمرض جدري القرود، تمتد من 5- 21 يوماً، لكنها في الغالب تكون ما بين 7- 14 يوماً.
وأوضحت أن هذا المرض النادر ينتقل عندما يتعرض الشخص للاتصال مع الحيوان أو الإنسان المصاب بالفيروس أو السوائل والإفرازات، لافتة إلى أن الانتقال بين الإنسان والحيوان قد يحدث عند العض والخربشة من الحيوان المصاب.
أما بخصوص انتقال المرض بين الإنسان والإنسان، فقد بينت التقارير أن ذلك يحدث عن طريق الرذاذ التنفسي، أو من خلال الاتصال الجسدي مع شخص يعاني من أعراض، أو ملامسة الأسطح والأغراض الشخصية الملوثة.
وقدمت عدة نصائح عامة للوقاية من مرض جدري القرود، حيث يشمل ذلك: الابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان أثناء السفر، والالتزام بلبس الكمامة وتعقيم الأيدي بشكل مستمر.
كما شددت التقارير على ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور طفح جلدي بعد الإصابة بارتفاع درجة الحرارة، خاصة في حال كان الشخص المريض عائداً من السفر خلال الـ 21 يوماً الماضية لبدء الأعراض.
وأضافت أنه في حال الإحساس بارتفاع درجة الحرارة أو ظهور الطفح الجلدي، يجب على الشخص المريض أن يقوم بعزل نفسه، حتى موعد استشارة الطبيب.