الإمارات تستعد لاستقبال العالم في مؤتمر COP28
بدأ العد التنازلي الآن لانطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، والذي ستستضيفه مدينة إكسبو دبي، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.
الإمارات تستضيف مؤتمر COP28
وتستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقبال ممثلي دول العالم المشاركين في هذا المؤتمر، الذي يسعى إلى تحقيق أعلى طموحات في مجال التغير المناخي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويعد COP28 هو المؤتمر الأكبر من نوعه الذي تستضيفه دولة الإمارات، حيث إنه يعتبر أهم مؤتمر عالمي يركز على مواجهة تداعيات تغير المناخ.
وأكدت الإمارات سعيها إلى تحقيق أعلى مستويات الطموح في مجال التغير المناخي، وذلك من خلال تعزيز التواصل والتعاون، حيث دعت جميع شرائح المجتمع في الدولة، للمشاركة الفعالة في نجاح مؤتمر COP28، ودعم العمل الجماعي، من أجل تقليل تأثيرات تغير المناخ.
وأشار مسؤولون إماراتيون إلى أن COP28 سيكون محطة حاسمة واستثنائية، تجمع الكل للعمل معاً من أجل بناء مستقبل مشترك، لافتين إلى أنه بعد مرور 4 سنوات على اتفاق باريس، فقد أصبح الجميع الآن ملتزمون بإعادة الأمل من خلال التعاون والعمل المشترك.
وتركز خطة الإمارات على تطوير خريطة طريق لبناء مستقبل مستدام ومرن للعالم، وذلك من خلال تسريع التحول المسؤول والعادل في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، إضافة إلى الحفاظ على الحياة وتحسينها، وضمان شمول الجميع.
شعار مؤتمر COP28
وفي مطلع هذا العام، أطلقت الإمارات الشعار الرسمي والهوية البصرية للدورة الـ 28 من مؤتمر COP28، حيث تم استلهام الشعار من مفهوم عالم واحد، كما أنه يسلط الضوء على العلاقة بين الإنسانية والطبيعة والتكنولوجيا والابتكار.
ويتميز التصميم بشكل كروي بالألوان الخضراء الفاتحة والداكنة، ويشمل مجموعة متنوعة من الرموز المتعلقة بالعمل المناخي، مثل: الإنسان وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، وعناصر من الحياة البرية والطبيعة، حيث جاءت كلها متضمنة داخل شكل كرة أرضية.
ويعكس هذا التصميم مجتمع الثروة الموارد الطبيعية والتكنولوجيا البشرية، ويؤكد على أهمية الابتكار في جميع القطاعات لتحقيق تنمية مستدامة شاملة، كما أنه يشير إلى الحاجة الملحة لتوحيد الجهود والتعاون لاتخاذ إجراءات مناخية عاجلة، والتقدم نحو تحقيق التزامات مناخية عالمية بروح تعاونية وعمل جماعي عالمي.
ويبرز الشعار الرسائل الأساسية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويشمل ذلك:
1. التعاون وتضافر الجهود وتعزيز الحوار بين دول الشمال والجنوب.
2. احتواء القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع العلمي، والمجتمع المدني، والنساء، والشباب، ممثلين في الرموز المتنوعة في الهوية البصرية.
3. التأكيد على نهج مؤتمر الأطراف في أن يكون عملياً يشمل الجميع، ويحقق الطموحات في مواجهة قضايا التخفيف، التكيف، التمويل، الخسائر والأضرار.
أهمية مؤتمر COP28
ويهدف مؤتمر COP28 إلى إعادة تشكيل العمل المناخي الدولي، وتحقيق تغيير ملموس، إلى جانب اتخاذ إجراءات فعالة على كافة المستويات، وتعزيز المشاركة المجتمعية لتحقيق تقدم دائم وملموس في مجال مكافحة تغير المناخ.
ومن المتوقع مشاركة أكثر من 70 ألف شخص من جميع الفئات في المؤتمر، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب.
وسيكون مؤتمر COP28 فرصة حاسمة لتحقيق التوافق بين القادة والأفراد من مختلف أنحاء العالم، والعمل نحو حلول فعالة لمواجهة التحديات المناخية، إلى جانب تحقيق أعلى الطموحات المناخية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، بما يحقق مصلحة الأجيال الحاضرة والمستقبلية.
وستقود دولة الإمارات جهود التوصل إلى توافق حول خريطة طريق واضحة، بهدف تسريع التحول المسؤول والعادل في قطاع الطاقة، وتعزيز مشاركة الجميع في العمل المناخي.