الإمارات بينها.. الدول الأعلى بعدد ناطحات السحاب في العالم
إليكم قائمة الدول الأعلى بعدد ناطحات السحاب في العالم
في نهايات القرن التاسع عشر، شهدت المدن الأمريكية تحولاً جذرياً غير مسبوق، فمع تسارع وتيرة التصنيع، بدأت أفواج من الناس تتدفق إلى المراكز الحضرية بحثاً عن فرص العمل والحياة الأفضل.
زيادة عدد السكان
ومع هذا التدفق البشري الهائل فرض تحدياً كبيراً على المخططين والمعماريين: كيف يمكن استيعاب هذه الأعداد المتزايدة في مساحات محدودة؟ الإجابة جاءت من خلال التفكير خارج الصندوق، أو بالأحرى، التفكير نحو الأعلى، وهكذا ولدت فكرة ناطحات السحاب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفقا لموقع CNN تقول كارول ويليس، مديرة متحف ناطحة السحاب في نيويورك: "لم تكن ناطحات السحاب مجرد حل هندسي، بل كانت استجابة اقتصادية واجتماعية لواقع جديد. فمع ارتفاع أسعار الأراضي في قلب المدن، أصبح البناء العمودي خياراً أكثر جدوى من الناحية المالية".
وتضيف ويليس: "كانت المؤسسات الإعلامية وشركات الاتصالات من أوائل من تبنى هذا النمط المعماري الثوري، فقد رأوا في المباني الشاهقة وسيلة لتركيز قواهم العاملة وزيادة كفاءة أعمالهم، تخيل مبنى صحيفة نيويورك تريبيون أو شركة ويسترن يونيون، حيث يمكن لمئات الموظفين العمل تحت سقف واحد، ما يسهل التواصل وتبادل المعلومات بسرعة غير مسبوقة".
بداية عصر ناطحات السحاب
مع بداية القرن العشرين، اشتعلت حمى البناء العمودي في أمريكا، وأصبحت نيويورك ساحة لسباق محموم نحو السماء، ففي غضون 23 عاماً فقط، بين 1908 و1931، تم تحطيم الرقم القياسي لأطول مبنى في العالم ست مرات.
بدأ الأمر بمبنى سينجر بارتفاع 186.5 متراً، وانتهى بالأيقونة المعمارية الشهيرة، مبنى إمباير ستيت، الذي ارتفع شامخاً إلى 381 متراً، ليظل لعقود رمز للطموح الأمريكي وقدرة الإنسان على تحدي الجاذبية.
لكن هذه الثورة المعمارية لم تكن لتتحقق لولا سلسلة من الابتكارات الهندسية الرائدة، فقد مهد تطوير الهياكل الفولاذية الطريق لبناء مبانٍ أكثر ارتفاعاً وأقل تكلفة مقارنة بالأساليب التقليدية.
وفي الوقت نفسه، جعل اختراع المصاعد الآمنة والسريعة من الممكن الوصول إلى الطوابق العليا بسهولة، محولاً إياها من مساحات مهجورة إلى مكاتب ومساكن مرغوبة.
عدد ناطحات السحاب فائقة الارتفاع
واليوم، وفقاً لمجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية (CTBUH)، يضم العالم 236 ناطحة سحاب "فائقة الارتفاع"، وهي المباني التي يتجاوز ارتفاعها 300 متر، وقد شهدت العقود الأخيرة تحولاً في مركز ثقل هذه الظاهرة المعمارية من الغرب إلى الشرق.
فالصين، بنموها الاقتصادي المتسارع ومدنها المزدحمة، تتصدر القائمة العالمية بـ3315 مبنى يتجاوز ارتفاعها 150 متراً، تليها الولايات المتحدة، وبلغ ناطحات السحاب، بـ899 مبنى، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة التي حولت صحراءها إلى غابة من الأبراج الشاهقة بـ336 مبنى.
قائمة الدول الأعلى بعدد ناطحات السحاب في العالم
إليكم قائمة مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية وفقا لآخر تحديث للبيانات حتى 16 أغسطس 2024 للدول العشر الأعلى بعدد ناطحات السحاب في العالم، مع توضيح عدد ناطحات السحاب لكل دولة التي يزيد ارتفاعها عن 150 مترًا.
الصين: 3,315 ناطحة سحاب.
الولايات المتحدة: 899 ناطحة سحاب.
الإمارات العربية المتحدة: 336 ناطحة سحاب.
ماليزيا: 244 ناطحة سحاب.
اليابان: 205 ناطحات سحاب.
كوريا الجنوبية: 182 ناطحة سحاب.
كندا: 171 ناطحة سحاب.
أستراليا: 167 ناطحة سحاب.
إندونيسيا: 163 ناطحة سحاب.
تايلاند: 130 ناطحة سحاب.