الإلهام في العمل.. تعرّف على أهميته وكيفية تحقيقه
تعرّف على كيفية إلهام الموظفين في العمل
كل أو أغلب ما نقوم به أو نقرر فعله يقف وراءه بعض الإلهام. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على كيفية إلهام الموظفين في العمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الإلهام في العمل
كل أو أغلب ما نقوم به أو نقرر فعله يقف وراءه بعض الإلهام. على سبيل المثال، يمكن للعديد من العوامل أن تلهم الموظفين للعمل الجاد. قد يرغبون مثلًا في كسب المزيد من المال والحصول على مكافآت، أو قد يرغبون في ترك انطباع جيد لدى رئيسهم، أو الحصول على ترقية.
يمكن أن تحفزهم هذه العوامل السابق ذكرها على العمل بتفان كامل. لذا، يكون من الهام حقًا الحصول على مصدر إلهام لتقديم أفضل ما لديك خلال القيام بشيء ما.
أهمية الإلهام للعمل
هناك العديد من الفوائد التي يستطيع الإلهام أن يُحققها للأعمال المختلفة، من هذه الفوائد ما يلي:
- الإلهام يُحفزك على العمل بجدية أكبر لتحقيق الأهداف: إذا وجدت مصدر إلهام لفعل شيء ما، فستمنح كامل جهدك وطاقتك للقيام بهذا الشيء. ربما تكون هذه هي أكبر فائدة لإلهام الموظفين. يعتمد نجاح المؤسسة على الجهود التي يبذلها موظفوها. عندما يعمل كل موظف بجد لتقديم أفضل ما لديه، يصبح من السهل تحقيق الأهداف.
- الإلهام يساعد على التخلص من التوتر: إذا شعرت أن المهمة المطلوبة منك هي مهمة مملة، فسوف ينتهي بك الأمر بالشعور بالإحباط وعدم الرغبة في العمل على هذه المهمة. من ناحية أخرى، قد تشعر بالسعادة حين تقوم بفعل ما يلهمك. ونتيجة لذلك، تقل احتمالية شعورك بالتوتر في العمل. لا يؤثر الإجهاد المفرط على سلامتك العقلية فحسب، بل له أيضًا تأثير سلبي على إنتاجيتك. لذلك، من الأهمية بمكان التأكد من أن الموظفين يجدون عملهم ممتعًا ويتم تشجعيهم على القيام به.
- الإلهام يعزز الإبداع: إذا قام الموظف بمهمة ما بكامل جهده وطاقته، فسوف يجد العديد من الطرق لإكمالها بكفاءة ونجاح. لذلك، من المهم جعل مهام العمل مثيرة للاهتمام، بحيث تشجع على تبادل الأفكار. تذكر أن الابتكار أمر لا بد منه للمؤسسة لمواجهة تحديات العالم التنافسي.
كيفية إلهام الموظفين في العمل
إذا كُنت قائد أو مدير فهناك بعض الطرق والنصائح التي يُمكنك اتباعها والتي تساعدك على إلهام الموظفين في العمل بفاعلية، من هذه النصائح ما يلي:
- تعرف أكثر على الموظفين: فكر في العوامل التي تتمكن من إلهام فريقك في العمل. قد يستجيب الأشخاص المختلفون بشكل إيجابي لمشاعر معينة أكثر من غيرهم، اعتمادًا على السياق وكيفية تقديم المعلومات لهم. يمكنك استخدام هذه العوامل وبناء استراتيجيات ملهمة لتشجيع زميل على زيادة إنتاجيته في مهام العمل أو تحفيز أعضاء الفريق على ابتكار خطة لمشروع جديد.
- تمسك بمستوى عالٍ: قدّم سلوكًا مثاليًا في عملك وفي الكيفية التي تؤدي بها مهامك لإلهام الآخرين لمواءمة سلوكهم مع سلوكك وتحقيق أهدافهم. لدمج هذه الإستراتيجية، غالبًا ما يكون من المفيد تحديد المعايير الخاصة بك. يُمكنك هنا أن تقوم بتدوين أفعالك السابقة، ثم حدد أي المجالات التي سيكون عليك أن تسعى لتحسينها في المستقبل. يمكنك أيضًا التعبير عن سلوك متحمس وإيجابي لإلهام فريقك لتبني نظرة مماثلة.
- التعبير عن التعاطف: لإلهام الآخرين وتعلم وجهات نظرهم المختلفة، سيكون عليك أن تمارس التعاطف في تفاعلاتك. يعد التعاطف طريقة قوية لإنشاء روابط تعزز الإلهام، حيث يتطلب الأمر في كثير من الأحيان التحقق من صحة مشاعر الأفراد الآخرين. قد يكون من المفيد هنا تعلم بعض استراتيجيات الذكاء العاطفي، يُقصد بالذكاء العاطفي القدرة على فهم مشاعر الآخرين وتحديد أفضل طريقة لمساعدتهم.
- ممارسة الاستماع النشط: قد يرغب المحترفون المهتمون بطرق إلهام الأشخاص في صقل مهارات الاستماع النشطة لديهم. الاستماع النشط هو عملية الاستماع بعناية إلى ما يقوله شخص آخر وتكرار المعلومات مرة أخرى لإظهار تركيزك. قد يتضمن الاستماع النشط أيضًا طرح أسئلة انعكاسية على شخص يتحدث، بالإضافة إلى الحرص على التواصل غير اللفظي، مثل الإيماء على فترات زمنية معينة. يمكنك استخدام الاستماع النشط لإلهام الناس لمشاركة وجهات نظرهم وطرح الأفكار الإبداعية.
- اقرأ أشياء ملهمة: يجب عليك قراءة الأفكار والكتب التحفيزية للحصول على الإلهام. الكلمات لها تأثير قوي عليك. من الجيد أيضًا متابعة المدونات التي تلهمك. ابدأ في متابعة الأشخاص الملهمين على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر. أحط نفسك بالأشياء التحفيزية والإيجابية وستتمكن من ملاحظة الفرق في أفكارك وأفعالك.
- مطاردة الأهداف الأصغر: لن تجد مهمة مملة أو صعبة إذا قسمتها إلى أجزاء أصغر. اجعل هذه الأجزاء الصغيرة أهدافك اليومية. وابدأ في العمل على إكمالها واحدة تلو الأخرى. بهذه الطريقة ستتمكن من تحقيق أهداف كبيرة بسهولة تامة.
- كافئ نفسك على تحقيق الأهداف: لا تنس أن تكافئ نفسك على تحقيق الأهداف، حتى وإن كانت أهداف صغيرة. المكافآت تشجعنا على العمل بجدية أكبر. على سبيل المثال، إذا كنت قد انتهيت من مهمة صغيرة، يُمكنك منح نفسك قطعة من الشوكولاتة على الغداء. ويمكنك دائمًا التفكير وتحديد مكافآت أكبر يسعدك الحصول عليها عندما تتمكن من تحقيق إنجازات أكبر.