الأمير النائم في السعودية: ما قصته وسبب عدم نزع الأجهزة عنه حتى الآن؟
-
1 / 12
الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بدأت حكايته الأليمة منذ عام 2005، حيث تعرض لحادث مروري مؤسف، والذي أدخله في غيبوبة عميقة لم يستيقظ منها حتى لحظتنا هذه، فمن هو وما قصته؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من هو الأمير النائم؟
والأمير النائم هو الوليد بن خالد بن طلال، ووالده هو الأمير خالد بن طلال، الابن الثالث للأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وعمه هو رجل الأعمال والمليونير الشهير، الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود.
وقبل تعرضه للحادثة الأليمة التي تسببت فيما حدث له، كان الأمير الوليد بن خالد في العاصمة الإنجليزية لندن، حيث كان يدرس في الكلية العسكرية.
حادثة الأمير النائم
وقد تعرض الأمير الوليد بن خالد لحادث سيارة في عام 2005، وكان يبلغ من العمر وقتها 18 عاماً، حيث كان يقود سيارته برفقة اثنين من أصدقائه بسرعة عالية.
وتسبب هذا الحادث الأليم في إدخال الأمير الوليد بن خالد في غيبوبة تامة، حيث أكد وقتها التشخيص الطبي له أنه قد توفي دماغياً.
لقب الأمير النائم
بعد تعرضه للحادث المروري، وإصابته بموت دماغي ودخوله في غيبوبة عميقة، عُرف الأمير الوليد بن خالد بلقب الأمير النائم، والذي أطلقه عليه الكثيرون من المتعاطفين مع حالته الصحية.
ويحظى الأمير النائم بتعاطف شديد من قبل فئة كبيرة من الشعب السعودي، والذين يحرصون على متابعة آخر تطورات حالته الصحية، والصور والفيديوهات التي يتم نشرها عنه بين الوقت والآخر، حيث لم تتوقف دعواتهم له بالشفاء منذ تعرضه للحادث الأليم.
ومنذ دخوله في الغيبوبة، يحرص العديد من أمراء وأميرات المملكة العربية السعودية على زيارة الأمير النائم في المستشفى، من أجل الاطمئنان على حالته الصحية، خاصة والده الأمير خالد بن طلال، والذي ظهر في أكثر من صورة وفيديو وهو يقبل رأس ابنه أو يمسك يده.
حالة الأمير النائم الصحية
ومنذ وقوع حادثة الأمير الوليد بن خالد، فقد اختلفت التشخيصات الطبية لحالته، حيث تمت دعوة وفد طبي مكون من 3 أطباء أمريكيين وآخر إسباني في محاولة لإيقاف النزيف من رأسه، إلا أنه بقي في غيبوبة منذ ذلك الحادث الأليم.
ورغم أن الأطباء توقعوا أن تكون الوفاة السريرية ما بين ساعتين إلى 72 ساعة بعد الحادثة، إلا أن الأمير الوليد بن خالد لا يزال على قيد الحياة حتى لحظتنا هذه، حيث يرقد في غيبوبة عميقة بالمستشفى التخصصي في العاصمة الرياض.
وقد تعرض الأمير النائم لتدهور مفاجئ في حالته الصحية في عام 2017، إثر إصابته بنزيف في الرئة، إلا أن الأطباء نجحوا في السيطرة على الأمر، وعادت حالته إلى الاستقرار مرة أخرى.
وفي منتصف عام 2019، قامت الأميرة ريما بنت طلال، أخت الأمير السعودي الوليد بن طلال، بنشر مقطع فيديو يقوم فيه الوليد بن خالد بتحريك رأسه من الجهة اليمنى إلى اليسرى.
وكتبت الأميرة ريما بنت طلال وقتها تعليقاً على الفيديو الذي نشرته على حسابها على موقع تويتر: "الحافظ القادر الرحمن الرحيم... الوليد بن خالد يحرك رأسه من الجهتين، يا رب لك الحمد والشكر".
وقبل ذلك بأشهر قليلة، تم تداول مقطع فيديو آخر للأمير الشاب وهو يحرك أصابع يده، بعد 15 عاماً من دخوله في غيبوبة عميقة، حيث ظهر في الفيديو صوت امرأة تلقي التحية على الأمير النائم، والذي يتفاعل معها بتحريك أصابعه، لتطلب منه بعدها رفع يده إلى أعلى، فيستجيب لذلك أيضاً.
ولاقت هذه المقاطع تفاعلاً واسعاً على صفحات السوشيال ميديا، حيث اعتبر الكثيرون هذا بمثابة تحسن كبير في حالة الأمير الوليد بن خالد الصحية، كما دعا له مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بالشفاء.
سبب عدم نزع الأجهزة عن الأمير النائم
ورغم استمرار غيبوبة الأمير الوليد بن خالد، إلا أن الأجهزة الطبية لم يتم رفعها عنه حتى الآن بعد أكثر من 15 عاماً على وقوع حادثته.
وقد تحدث والده، الأمير خالد بن طلال، عن سبب عدم نزع الأجهزة الطبية عن الأمير النائم حتى هذه اللحظة، حيث أرجع هذا إلى إيمانه التام بأن الله (سبحانه وتعالى) قد كتب له عمراً جديداً بعد الحادثة التي تعرض لها.
وقال والد الأمير النائم: "سألني شخص ما، لماذا لا تسحب الأجهزة عن ابنك؟ فأجبته: إذا كانت مشيئة الله أن يتوفاه في الحادث لكان ابني في قبره، لا يحتاج لمساعدتي الآن بشفائه أو ببقائه على حاله أو بوفاته، وأنا صابر وراضٍ ومطمئن بما قدره الله ومتوكل عليه جلت قدرته، فمن حفظ روحه كل هذه السنوات قادر سبحانه أن يشفيه ويعافيه."
ويحرص الأمير خالد بن طلال على التواصل مع الأشخاص المهتمين بمتابعة حالة الأمير النائم الصحية، حيث يقوم بفعل هذا بشكل دوري، وينشر صوراً أو فيديوهات لابنه الراقد في فراشه في المستشفى أثناء تفاعله معه.
ويقول والد الأمير النائم أنه على الرغم من أن ابنه دخل في غيبوبة عميقة، إلا أنه قادر على سماعه والاستجابة إليه بشكل قوي.
وقد ظهر ذلك في عدد من الفيديوهات التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام الأمير النائم بالاستجابة لكلمات والده أو الأشخاص المحيطين به، وتحريك أصابع يديه أو قدميه.