الأمير أندرو يتوصل إلى تسوية مالية لقضية الاعتداء الجنسي المُتهم بها
توصل الأمير أندرو والجهة المدعية إلى تسوية مالية لقضية الاعتداء الجنسي، التي كانت قد رفعتها ضده فرجينيا جوفري، وجه محامو الطرفين رسالة إلى قاض في نيويورك، أعلنوا خلالها عن التوصل إلى تسوية خارج نطاق القضاء، من دون تحديد القيمة المالية للاتفاق.
أوضح محامي الأمير أندرو أن موكله سيعمد بموجب التسوية إلى تقديم "تبرع سخي" إلى جمعية خيرية أسستها جوفري لدعم ضحايا الاتجار بالجنس. وهي التسوية التي تقطع الطريق أمام نظر هيئة محاكمة في القضية المدنية، كما تعفي الأمير أندرو من الخضوع لاستجواب تحت القسم كان من المقرر أن يتولاه محامو جوفري.
بحسب الوثيقة المُقدمة ستسحب جوفري الدعوى عند تلقيها "التسوية المالية". وقد جاء في الرسالة أن الأمير أندرو "لم تكن لديه يوما نية الإساءة إلى جوفري، وهو يقر بمعاناتها بصفتها ضحية ثبت تعرضها للاستغلال ومن جراء هجمات علنية مجحفة".
يُذكر أن قصر بكنغهام الملكي البريطاني، كان قد أعلن في يناير الماضي عن تجريد الأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، من واجباته العسكرية وامتيازاته الملكية ولقب "صاحب السمو الملكي". تعني هذه الخطوة التي اتخذها القصر أن الأمير سيفقد الآن كل ما يربطه بالأسرة الملكية.
جاءت هذه الخطوة بعد أن فشل محامو أندرو في إقناع قاض أميركي برفض دعوى قضائية ضده تتهمه بارتكاب انتهاكات جنسية.
أصدر قصر بكنغهام بيان قال خلاله: "بتصريح من الملكة وبموافقتها أعيدت المسؤوليات العسكرية لدوق يورك وامتيازاته الملكية إلى الملكة"، وأضاف البيان: "سيواصل دوق يورك عدم القيام بأي مهام عامة وسيدافع عن قضيته بصفته مواطنا عادياً".
جاء بيان القصر بعد أن كتب أكثر من 150 من قدامى المحاربين في البحرية والجيش إلى الملكة إليزابيث الثانية يطلبون منها تجريد أندرو من جميع رتبه وألقابه العسكرية وسط استمرار المشاكل القانونية للأمير في الولايات المتحدة.
اتهامات فرجينيا جوفري للأمير أندرو
كان أندرو، البالغ من العمر 61 عاماً، وهو دوق يورك، قد أُجبر على التخلي عن واجباته العامة عام 2019 لعلاقته برجل الأعمال الأمريكي الراحل، جيفري أبستين، الذي أدين في قضية جنسية، وبعد مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية عبر فيها الأمير عن أمله في تبرئة ساحته. لكن ما حدث هو رفض قاض أمريكي محاولة من جانب الأمير أندرو لإسقاط دعوى قضائية كانت قد رفعتها فيرجينيا جوفري وتتهم فيها دوق يورك بالاعتداء جنسياً عليها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها وقد كانت حينها تحت واقعة تحت استغلال الممول الراحل جيفري إبستين.
من ناحيته، نفى أندرو اتهامات جوفري بأنه أجبرها على ممارسة الجنس منذ أكثر من عقدين في منزل مساعدة إبستين السابقة جيسلين ماكسويل بلندن، أو أنه أساء معاملتها في عقارين آخرين مملوكين لإبستين، الذي انتحر في السجن عام 2019.
يُذكر أن فيرجينيا جوفري، كانت قد قامت بمقاضاة الدوق في محكمة نيويورك بعد أن زعمت أنها أُجبرت على ممارسة الجنس معه ثلاث مرات عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، وكانت ضحية عصابة للاتجار بالجنس قادها صديق الدوق آنذاك جيفري إبستين الذي كان أيضاً يمارس الجنس مع الأطفال والذي أدين من قبل المحكمة قبل وفاته. وهي المزاعم التي نفاها الأمير أندرو.
يذكر أن قاضياً قد أصدر حكماً في الـ 16 من سبتمبر لصالح جوفري، والتي اتهمت الأمير البريطاني أندرو برفض تسلم دعوى بالاعتداء الجنسي عليها، يتيح لها الحكم استخدام وسيلة أخرى لتسليمه الدعوى كي يرد على المزاعم الواردة فيها.
من جانبها قالت سيغريد ماكاولي، محامية المُدعية في بيان عبر البريد الإلكتروني "نحن ممتنون لأن المحكمة منحتنا وسيلة بديلة لتسليم الدعوى للأمير أندرو وهذا يدفع بالقضية إلى الأمام". بينما وصف محامي أندرو في جلسة سابقة بالمحكمة دعوى جوفري بأنها "لا تستند إلى أساس وقد تكون غير قانونية".