الأمن السيبراني يُحذر من ثغرة خطيرة في واتساب
أصدر المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني، تحذيراً أمنياً عالي الخطورة بخصوص تحديثات أمنية في تطبيق المراسلة المجاني واتساب.
ثغرة خطيرة في واتساب
خلال تغريدة شاركها المركز على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال: "التهديد يمكّن المهاجم من استغلال الثغرة من خلال قراءة معلومات حساسة في الذاكرة أو التسبب بإغلاق مفاجئ للتطبيق".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أوصى المركز بتحديث النسخ المتأثرة، من خلال الذهاب إلى متجر التطبيقات App Store والبحث عن WhatsApp، ثم الضغط على تحديث.
تراجع سياسة الخصوصية على واتساب
كان تطبيق واتساب قد استقر على التراجع بشأن شروط سياسة الخصوصية المنتهكة لبيانات المستخدمين، والتي أثارت جدلاً واسعاً بين مستخدمي التطبيق. وكشف تسريب سابق عن أن شروط الخصوصية ستكون اختيارية، الأمر الذي سيمنح المستخدمين العاديين تجاهل شروط سياسة الخصوصية.
توقع التسريب أيضاً تمسك واتساب بتطبيق هذه الشروط على مستخدمي "واتساب الأعمال"، والذي يخصص لخدمة الأنشطة التجارية الصغيرة. وأشار الموقع إلى أن واتساب سيلزم مستخدمي هذه النسخة بقبول التحديثات المطروحة على سياسة الخصوصية وإلا سيتم حظرهم.
يُذكر أنه عندما اشترى فيسبوك تطبيق واتساب في عام 2014، وعد تطبيق المراسلة الآمنة بعدم مشاركة أي بيانات مع فيسبوك، لكن لم يدم هذا التأكيد طويلاً.
جاء الجزء الأول من التحول في عام 2016، عندما بدأ واتساب في مشاركة البيانات مع فيسبوك افتراضياً. في ذلك الوقت، ومع ذلك، كان يمكن للمستخدمين إلغاء الاشتراك في مشاركة البيانات. لكن تؤدي التغييرات القادمة على سياسة خصوصية تطبيق المراسلة إلى إزالة خيار إلغاء الاشتراك.
كان من المُقرر أن تدخل الشروط الجديدة حيز التنفيذ في 8 فبراير من عام 2021، لكن اعتراضات المستخدمين أجبرت الشركة على تأخير التغيير لأنها سعت لتوفير الطمأنينة. وشددت على أن الدردشات بين المستخدمين تظل مشفرة، وأن البيانات المُشاركة ستكون من رسائل المستخدم مع الشركات، وهي ليست محمية بنفس طريقة الرسائل الخاصة. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون غير سعداء ويقولون إنهم لن يوافقوا على الشروط.
قال واتساب بعد ذلك أنه يجب على المستخدمين الموافقة على سياسة الخصوصية بحلول الموعد النهائي الجديد في 15 مايو الماضي. إذا لم يفعلوا ذلك، فلن يعودوا قادرين على قراءة الرسائل أو إرسالها.
عند اقتراب موعد 15 مايو النهائي ، ذكرت بعض التقارير أن الشركة قد تراجعت الآن أكثر. فقال واتساب إنه لن يحذف حسابك أو يلغي تنشيطه إذا لم توافق على سياسة الخصوصية التي سيتم طرحها في 15 مايو.
بعد أن واجه التطبيق هجوماً شرساً وانتقادات حادة من قبل مستخدمي الإنترنت بسبب فرضه سياسة خصوصية جديدة على مستخدميه، تخيرهم ما بين الموافقة عليها، أو حذف حساباتهم عليها.
انضم الكثيرون من المشاهير ورواد الأعمال إلى صفوف الغاضبين من التعديل الجديد الذي أقره واتساب، ومن ضمنهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، والذي ألمح في إحدى تغريداته إلى نيته استخدام تطبيق سيغنال كبديل لواتساب.
في بيان، قالت شركة واتساب إنها لن تقوم بإلغاء تنشيط أي حسابات لكنها ستواصل تذكيرها بقبول السياسة.
يقول البيان: "في حين أن غالبية المستخدمين الذين تلقوا شروط الخدمة الجديدة قد وافقوا عليها، فإننا نُقدّر أن بعض الأشخاص لم تتح لهم الفرصة للقيام بذلك حتى الآن. لن يتم حذف أي حسابات في 15 مايو بسبب هذا التحديث ولن يفقد إحدى خدمات WhatsApp أيضاً. سنتابع إرسال رسائل تذكير إلى الأشخاص خلال الأسابيع العديدة القادمة". كانت صياغة البيان تُشير إلى أن واتساب يعرض ببساطة تمديداً غير محدد للموعد النهائي.
كيف يحدّ المستخدم من مُشاركة بياناته على واتساب مع فيسبوك؟
لدى فيسبوك العديد من التطبيقات والخدمات بما في ذلك التطبيقات الشهيرة مثل فيسبوك وواتساب وإنستغرام بالإضافة إلى 91 خدمة وتطبيق آخرين.
يُمثل الحدّ من مشاركة بياناتك مع فيسبوك عند استخدام هذه التطبيقات والخدمات تحدياً كبيراً. خاصة مع عمليات التتبع التي تحدث بين تطبيقات التواصل الاجتماعي والمواقع الأخرى عبر الويب. ومع ذلك هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لإيقاف مشاركة بياناتك، منها:
- عدم التسجيل على مواقع الويب الأخرى باستخدام حسابك على فيسبوك.
- تصفح فيسبوك عبر متصفح الويب وليس التطبيق.
- استخدم تطبيق واتساب في هاتف ثانوي وليس هاتفك الرئيسي.
بينما يذكر موقع واتساب أن الخيارات المتاحة فيما يتعلق باستخدام شركات فيسبوك لمعلوماتك على واتساب، تتمثل في أنه يُمكنك في أي وقت التوقف عن استخدام خدمات واتساب وحذف حسابك عبر خاصية "حذف حسابي" المتوفرة داخل التطبيق.
ذكر واتساب أن حذف حسابك في التطبيق لن يؤثر على قدرتك على مواصلة استخدام التطبيقات والخدمات الأخرى التي تُقدمها شركات فيسبوك الأخرى، وكذلك لن يؤثر حذف حسابك على فيسبوك، مثلاً، في قدرتك على مواصلة استخدام واتساب.