الألمنيوم يصبح أحدث ضحية للرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة

  • تاريخ النشر: السبت، 22 أكتوبر 2022

يمكن للعقوبات المفروضة على روسيا من الألمنيوم أن تترك آثاراً مضاعفة من خلال سلاسل التوريد العالمية

مقالات ذات صلة
الاقتصاد الروسي يصبح أكثر اعتماداً على الصين
شركات النفط العملاقة تواصل الحذر مع نمو الظروف الاقتصادية المعاكسة
أحدث توقعات صندوق النقد لنمو الاقتصاد العالمي في 2024 و2025

الألمنيوم هو أحدث ضحية للرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة حيث تنخفض الأسعار وسط مزاعم بإغراق الألمنيوم الروسي، مما يؤدي إلى ضعف الطلب العالمي وارتفاع تكاليف التشغيل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

إغراق الألمنيوم الروسي

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قفزت مخزونات الألمنيوم في مستودعات بورصة لندن للمعادن LME، مما أثار مخاوف من إغراق محتمل للألمنيوم روسي المنشأ. حيث يدرس البيت الأبيض بالفعل فرض حظر على واردات الألمنيوم من المنتج الروسي روسال.

ينتهي الأمر بالمعادن غير المباعة في نظام المستودعات، وهي مستودعات مرخصة من البورصة لتخزين المعدن المسجل في المستودعات.

تقول تمنى تانرز، محللة أسعار التعدين والمعادن في بنك أوف أمريكا: «لقد كان من المخيب للآمال للغاية أن ترى سوق الألمنيوم الضعيف نوعاً من الضربة المزدوجة من ضعف الطلب العالمي، في الصين على وجه الخصوص، وكذلك إغراق روسيا بالألمنيوم في السوق العالمية؛ لذا فقد عكس هذا الربع بالتأكيد تلك التحديات».

نظرة قاتمة للألمنيوم

وأضافت تانرز أن الربع القادم لا يبشر بالخير أيضاً، ما لم يكن هناك بعض الإجراءات لوقف الإغراق المحتمل للمعادن ذات الأصل الروسي ورفع الطلب الصيني، في كل من تطوير البنية التحتية وبناء العقارات، وفقاً لشبكة سي إن بي سي.

وأشارت إلى أنه حتى الآن، لا توجد مؤشرات تذكر على أن الطلب الصيني يمكن أن يتحسن بسرعة بالنظر إلى أن الرئيس شي جين بينغ قد أشار في اجتماع الحزب الشيوعي في بكين إلى أن الصين ستلتزم بسياسات صفر كورونا، موضحة أن هذا يتفاقم بسبب تراجع الطلب في أماكن أخرى مع ارتفاع أسعار الفائدة.

وتقول تانرز: «تمثل الطاقة حوالي 30% من التكاليف الإجمالية لمصهر الألمنيوم، لذا فقد تم تقليصها تماماً في بعض العمليات الأوروبية».

ارتفاع المخزونات علامة سيئة

في حين أن بورصة لندن للمعادن لا تنشر مصدر الألمنيوم عندما ترتفع المخزونات، فإن ارتفاع المخزونات العالمية يعد علامة سيئة بالنظر إلى أن أسعار المعادن الأساسية قد تضررت بالفعل بسبب مخاوف الركود، كما قال فيفيك دار، محلل التعدين وسلع الطاقة في سي بي إيه.

وقال دار في مذكرة إن أي تدفق للألمنيوم الروسي إلى مستودعات بورصة لندن للمعادن يمثل مشكلة أكثر تعقيداً، موضحاً: «أن سعر بورصة لندن للمعادن يمكن أن يتم تداوله بخصم من الأساسيات إذا أصبحت البورصة أرض إغراق للمعادن الروسية»، مضيفاً أن روسيا تمثل حوالي 17% من إنتاج الألمنيوم في العالم.