الأطباء يحذرون الرجال من الإنجاب بعد سن الـ 50
This browser does not support the video element.
يميل بعض الرجال إلى الأبوة المتأخرة، حيث ينبع هذا عادة من رغبتهم في الاستمتاع بحياتهم بدون أطفال لأطول فترة ممكنة، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى أن يفكر في الإنجاب في العقد الخامس من العمر، أي بعد سن الـ 50، دون أن يضع في حسابه وجود مشاكل صحية متعلقة بهذا الأمر.
للرجال: تحذيرات طبية من الإنجاب بعد سن الـ 50
حيث حذرت دراسة طبية حديثة الرجال بعد سن الـ 50 من محاولة الإنجاب، وذلك بعد اكتشاف فشل محاولات علمية لإنجاح عملية الولادة في المختبر بنسبة وصلت إلى 58%، وذلك مقارنة بالرجال دون الـ 50 عاماً.
الدراسة التي أجراها باحثون في مركز الصحة الإنجابية والجينية، جاءت بعدما لوحظ أن تأخر الأبوة أصبح شائعاً للغاية على مستوى العالم.
وقام الباحثون في المركز بمراجعة نتائج الحمل بعد إجراء ما يقرب من 5 آلاف علاج في العيادة، والذي يشمل عمليات التلقيح الصناعي وحقن الحيوانات المنوية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها العلماء أن 42% فقط من الرجال فوق سن الـ 50 لديهم عدد كاف من الحيوانات المنوية، وذلك بعد علاج الخصوبة، مقارنة بمن هم دون الـ 50.
ووفقاً لما جاء في هذه الدراسة، فإن احتمالية الحمل بعد علاجات الخصوبة تنخفض بشكل كبير لدى الرجال فوق الـ 50 عاماً، خاصة هؤلاء الذين خضعوا للإخصاب في المختبر، وحقن الحيوانات المنوية أو التلقيح الصناعي.
وقالت الدراسة أن الولادة والحمل السريري يتأثران بشكل ملحوظ مع تراجع خصوبة الرجل، وانخفاض الحيوانات المنوية لديه، وكذلك وجود حركة غير طبيعة لها.
كما لفتت إلى أنه في الوقت نفسه، فإن مخاطر حدوث مضاعفات الحمل ترتفع لدى المرأة الحامل، بما في ذلك الإصابة بسكر الحمل وتأثر صحة الجنين، وذلك في حال كان الأب قد تجاوز سن الـ 50.
شاهد أيضاً: بعد سن الخمسين.. هذه الفيتامينات لا غنى عنها!
وقال الباحثون القائمون على هذه الدراسة، أن عمر الأب فوق الـ 50 عاماً يؤثر بشكل كبير على فرصة الولادة الحية، وذلك حتى بعد استخدام التقنيات المساعدة في الإنجاب، مشيرين إلى أنه بشكل عام، فإن فرص الحمل الطبيعي تتراجع بنسبة تصل إلى 33% مع الآباء فوق الـ 50 عاماً.
ونصحت الدراسة الرجال الراغبين في أن يكونوا آباء، بعدم تأخير الأبوة لما بعد سن الـ 50، وشجعتهم على الإنجاب في سن مبكرة، حتى يتجنبوا هذه المشاكل الصحية، وحتى يحظوا بوقت أطول مع أبنائهم وهم في صحة جيدة.