الأسهم الخليجية تُسجل تراجعاً بعد انخفاض أسهم بورصة "وول ستريت"
تراجعت أغلب أسواق الأسهم الخليجية، أمس الأحد، بسبب التراجع الذي شهدته بورصة "وول ستريت" الأمريكية يوم الجمعة الماضية على خلفية الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
قاد السوق السعودية الخسائر وأغلقت أسهمه على تراجع بنسبة 2%، وهو أكبر هبوط يومي منذ أواخر نوفمبر، كما شهدت السوق تراجعات في الأسهم في أغلب القطاعات. فتراجعت أسهم "أرامكو" عن مكاسب حققتها في بداية الجلسة لتغلق على تراجع نسبته 0.7%.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
جاءت التراجعات التي شهدتها الأسواق الخليجية رغم أن أسعار النفط الخام التي تُعدّ محفزاً لأسهم المال في المنطقة، قد أغلقت على أعلى مستوى لها في سبع سنوات يوم الجمعة إذ صعدت 3%، مدفوعة بمخاوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا مما أضاف للمخاوف المتعلقة بإمدادات الخام العالمية.
مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة "وول ستريت"
ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية بشكل طفيف في بورصة "وول ستريت" الأمريكية عند الفتح، الجمعة الماضية، بعد عمليات بيع كبيرة في الجلسة السابقة عندما أدى ارتفاع أرقام التضخم إلى إثارة مخاوف من رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بشكل أسرع.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 26.30 نقطة أو 0.07% في بداية التعاملات إلى 35267.89 نقطة وارتفع ستاندرد آند بورز 500 بواقع 2.19 نقطة أو 0.05% إلى 4506.27 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك 27.98 نقطة أو 0.20% إلى 14213.62 نقطة.
بينما تراجعت الأسهم الأوروبية بعد بيانات تضخم أمريكية قوية رجحت كفة الرهانات على رفع أكبر لأسعار الفائدة الأمريكية، فانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% بعد بيانات كشفت أن أسعار المستهلكين الأمريكيين سجلت أكبر زيادة في 40 عاماً في يناير الماضي.
تراجعت كل القطاعات ومؤشرات البورصات في المنطقة تقريباً، لكن قطاع التكنولوجيا الحساس لأسعار الفائدة كان الأكثر تراجعاً ونزل 1.2%. وانخفض سهم فولفو لصناعة السيارات 4.7% بعد تحقيق أرباح أقل من التوقعات.
لماذا تؤثر "وول ستريت" على الاقتصاد العالمي؟
تُعدّ الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم وذلك بناتج محلي إجمالي يقدر ب 21.4 تريليون دولار أمريكي في العام 2019، ويشكل ذلك 24.81% من إجمالي الناتج الاقتصادي العالمي. وهذا أكبر بمرة ونصف من حجم اقتصاد الصين ثاني اقتصادات العالم، إذ يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لها في العام 2019 14.14 تريليون دولار.
أيضاً، تُعد الولايات المتحدة الأمريكية الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية، لتشكل 40% من القيمة السوقية العالمية في أغسطس 2018. يليها في ذلك سوق اليابان بمقدار 7.5% فقط من القيمة السوقية العالمية. كذلك، تُعد وُول ستريت موطناً لبورصة نيويورك، وهي الشركة الرائدة بدون منازع على مستوى العالم من حيث متوسط حجم التداول اليومي للأسهم وإجمالي القيمة السوقية لشركاتها المدرجة. وعلاوة على ذلك تعتبر وول ستريت الموطن الرئيسي لبورصة نازداك ثاني أكبر بورصة على مستوى العالم.