اكتشاف مقبرة فرعونية في مصر تعود إلى 3 آلاف عام
قالت وزارة الآثار المصرية إنها عثرت على ثماني مقابر أثرية في ملوي بمحافظة المنيا تمثل بداية كشف عن جبانة جديدة ترجع إلى نهاية العصور المصرية القديمة وبداية العصر البطلمي، أي إلى حوالي 3 آلاف عام. وقال وزير الآثار خالد العناني إن البعثة عثرت على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله تحوت وهو المعبود الرئيسي للإقليم الخامس عشر وعاصمته مدينة الأشمونين. وأضاف أن إحدى هذه المقابر تخص أحد كبار كهنة تحوت وكان يدعى (حر سا ايسة) وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين.
وتضم المقبرة 13 دفنة عثر بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة إلى أجزاء. وعثرت البعثة على أربعة من الأواني الكانوبية من الألبستر فى حالة جيدة ولها أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة لحماية أحشاء المتوفى حسب عقيدة المصري القديم، وحفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها (جحوتى إير دي إس) أحد كبار الكهنة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما عثر على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من الحلي والأحجار الكريمة، إلى جانب قناع من البرونز مطلي بطبقة من الجص المذهب. وكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام، وقطع أثرية جنائزية. ومن ضمن المكتشفات أيضا 40 تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة (جحوتى اير دى إس).
كما تم الكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع والكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، إضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتي تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة وما وصل إليه مستوى الفن في تلك الفترة من رقي وازدهار. وأعلنت وزارة الآثار في العام الماضي إن 2017 هو عام الاكتشافات الأثرية بعد أن عثرت على عدد كبير من الآثار في الجيزة والقاهرة وجنوب مصر. ومع بداية 2018 تتواصل هذه الاكتشافات من خلال بعثات مصرية وأجنبية.
ع.اع. / ع.خ (رويترز)