اكتشاف على كوكب المريخ يثير حيرة العلماء
ناسا تكتشف غاز ميثان غامض المصدر على المريخ: كائنات حية أم ظواهر جيولوجية؟
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عن رصدها لغاز غامض المصدر على كوكب المريخ، والذي تنتجه كائنات حية على الأرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ناسا تكتشف غاز ميثان غامض المصدر على المريخ: كائنات حية أم ظواهر جيولوجية؟
وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن هذا الاكتشاف أثار حيرة العلماء، وأطلق العديد من التساؤلات حول مصدر الغاز، وما قد يكون مختبئاً في المريخ.
شاهد أيضاً: اقتران بين كوكبي المشتري وأورانوس
ومن بين أبرز تلك التساؤلات، جاءت نقطة التدفق المستمر للميثان، الذي اكتشفته مركبة كيوريوسيتي من حفرة Gale على سطح المريخ، حيث أظهرت القراءات وجود تقلبات في تدفق الغاز عبر مختلف الأوقات والفصول.
ويعتقد العلماء أن الميثان المكتشف يمكن أن يكون محبوساً تحت طبقة من الملح المتصلب تحت سطح المريخ، ويتسرب إلى الخارج عندما ترتفع درجات الحرارة على الكوكب، أو بسبب حركة المركبة كيوريوسيتي أثناء تجوالها على سطح الكوكب الأحمر.
وأفادت التقارير أنه على كوكب الأرض، يعتبر الميثان جزيئاً بسيطاً مكوناً من ذرة كربون و4 ذرات هيدروجين، مشيرة إلى أنه غالباً ما يعتبر علامة على وجود الحياة.
وأشار العلماء إلى أن البقعة التي اكتشف منها غاز الميثان في حفرة Gale، كانت الوحيدة التي رصدتها مركبة كيوريوسيتي على سطح المريخ.
وكمحاولة لفهم هذه الظواهر بشكل أفضل، قام العلماء بإجراء تجارب مختبرية تحاكي ظروف التربة على سطح المريخ. وخلال هذه التجارب، تبين لهم أن الأملاح، المعروفة بالبيركلورات، تنبثق بشكل تدريجي من أعماق السطح الصخري والتربة الخاصة بالكوكب، وهي عملية معروفة باسم الثرى.
وأوضحت التقارير أن البيركلورات السامة تتواجد بكثرة في الجليد المحصور تحت سطح المريخ، لافتة إلى أنه عندما يتبخر هذا الجليد، يترشح البخار المالح للخارج، ويترك جزء منه وراءه، مما يؤدي في النهاية إلى تراكم الأملاح في الطبقات العليا للتربة، وتشكيل قشرة سطحية.
شاهد أيضاً: دراسة جديدة تكشف عن عمر البراكين على قمر آيو
وقال العلماء إنه على كوكب المريخ، يمكن أن تحدث مثل هذه العملية بشكل طبيعي، على مدى فترة طويلة، في مناطق التربة الصقيعية الضحلة، مما يرفع من احتمالية تراكم كميات كافية من الملح في الطبقات العليا لتشكيل القشرة.
وأضافت التقارير أنه مع تصاعد البخار المالح، يتزامن ذلك مع تصاعد غاز الميثان غامض المصدر، والذي قد يكون نتيجة لعمليات جيولوجية تحت سطح المريخ، أو قد يكون له مصدر حيوي، وهو النقطة التي لم تتضح بعد بشكل مؤكد.