اكتشاف عصا ثعبان يبلغ عمرها 4400 عاماً في فنلندا
اكتشف علماء الآثار في فنلندا عصا خشبية يبلغ طولها أكثر من نصف متر، وهي عبارة عن نحت لثعبان شكله غريب.عُثر على العصا في موقع Järvensuo 1، وهو موقع أرض رطبة في جنوب غرب فنلندا كان محتلاً بين عامي 4000 قبل الميلاد و2000 قبل الميلاد.
تتميز العصا بأنها تبدو على عكس أي قطعة أثرية خشبية أخرى، عُثر عليها في شمال أوروبا، وتُشير إلى هذه الفترة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عصا الثعبان المُكتشفة يبلغ عمرها 4400 عام
وفقاً لما أعلنه علماء الآثار فإن عمر عصا الثعبان المُكتشفة قد يصل إلى نحو 4400 عام، وهو ما يُشير إلى أنها قد تعود إلى العصر الحجري الحديث.
يوضح مُعدّ الدراسة الدكتور ساتو كويفيستو، في جامعة توركو، التي تقع في مدينة توركو جنوب غرب فنلندا شعوره عندما رأى العصا قائلاً: "إن تمثال الأفعى ذا الحجم الطبيعي المنحوت بشكل مُعقد هو لمحة رائعة ومثيرة للتفكير من زمن بعيد في الماضي. رأيت العديد من الأشياء غير العادية في عملي كعالم آثار في الأراضي الرطبة، لكن اكتشاف هذا التمثال جعلني عاجزاً عن الكلام تماماً وأصابني بالقشعريرة".
أشار باحث آخر إلى العلاقة التي كانت تربط بين الثعابين والبشر. فمثلاً في الشامانية الشمالية، كان للثعابين دور خاص كحيوانات تساعد الروح في الشامان"
اكتشاف بعض القطع الآثرية الأخرى في الموقع نفسه
لعبت الصدفة دوراً أساسياً في اكتشاف موقعJärvensuo 1 ، تم اكتشاف الموقع بواسطة حفارات خنادق خلال الخمسينيات من القرن الماضي، ولكن لم يتم التنقيب في الموقع بالكامل واستخراج كل ما به. ولهذا، يعمل علماء الآثار على استكشاف الموقع منذ عام 2019.
أرض الموقع الرطبة تساعد في الحفاظ على العناصر الخشبية. فقد كشفت أعمال التنقيب السابقة في الموقع عن مغرفة خشبية بمقبض يشبه رأس الدب.
كما عُثر على العديد من القطع الأثرية الخشبية الأخرى، مثل: بعض الأواني الخشبية والبقايا الهيكلية وبعض مُعدّات الصيد.
يرى الباحثون وعلماء الآثار أن موقع Järvensuo 1 لم يكن فقط موقعاً لأداء الطقوس الغريبة مثل ما يوضح تمثال الأفعى الذي تم العثور عليه، ولكن يوضح الموقع أيضاً الأنشطة العملية التي كان يقوم بها الناس خلال هذه الفترة مثل الطهي والصيد، وهو ما يجعله يُقدّم لمحة عن جميع جوانب الحياة القديمة.
ما هي الشامانية؟
الشامانية التي يُعتقد أن عصا الثعبان المُكتشفة لها علاقة بها، هي ظاهرة دينية تحاول شفاء المرضى من مختلف أنواع الأمراض، تستخدم الشامانية لتحقيق هذا جلسات تُشبه جلسات السحر وتحضير الأرواح. تُعتبر منطقة جنوب سيبيريا الوطن الأم للطقوس الشامانية.
يُعتبر الشامان هو طبيب ديني يدّعي بأن لديه قوة التغلب على جميع أنواع الأمراض المعروفة، وغير المعروفة، يؤكد الشامان انه خلال الجلسات العلاجية التي يُجريها يتم إخراج الأرواح من الأجساد لتنطلق في عوالم الروح، أو إلى أعماق الأرض أو إلى أعالي السماء، حيث تتم معالجة المرضى.
بحسب المعتقدات الشامانية، فإنه لا يستطيع أي شخص أن يُصبح شامان، فالخالق هو الذي يخص الشامان بهذه الميزة منذ الولادة.