اكتشاف جليد مائي على قمم براكين المريخ

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 12 يونيو 2024

اكتشاف جليد مائي على قمم براكين الكوكب الأحمر

مقالات ذات صلة
اكتشاف على كوكب المريخ يثير حيرة العلماء
اكتشاف آثار ماء على سطح كوكب المريخ
تعرف على فوائدها العظيمة.. السباحة في الجليد رياضة مائية لها تاريخ

أثار اكتشاف علماء الفلك لجليد مائي على قمم براكين المريخ، وبالتحديد جبل أوليمبوس، وبراكين أخرى من هضبة ثارسيس الاستوائية، جدلاً علمياً حول الجفاف الاستثنائي الذي يفترض أنه يميز المناطق الاستوائية على الكوكب الأحمر.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ماء على المريخ؟ اكتشاف جليد مائي على قمم براكين الكوكب الأحمر

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد تم هذا الاكتشاف من خلال تحليل صور التقطتها كاميرات بعثة Mars Express الأوروبية والمسبار الروسي الأوروبي ExoMars-TGO، حيث يعد بمثابة نقلة نوعية في فهم مناخ المريخ وتاريخه.

وأظهرت الصور وجود رواسب مائية متجمدة على قمم ومنحدرات براكين أوليمبوس وأرسيا وأسكرايا، وهي ظاهرة لم تكن متوقعة في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تميز المناطق الاستوائية على كوكب المريخ.

ويرجح العلماء أن هذه الرواسب الجليدية قد تشكلت خلال حقبة زمنية سابقة، عندما كان مناخ المريخ مختلفاً، وشهد هطول أمطار غزيرة على قمم هذه البراكين.

ويعتقد أن قلة كثافة الغلاف الجوي للمريخ وانخفاض مستواه، بالمقارنة مع الأرض، تساهم في ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار، مما يجعل من الصعب وجود جليد مائي في المناطق الاستوائية.

ولكن، يبدو أن هذه العوامل لم تكن كافية لمنع تشكل الجليد على قمم براكين هضبة ثارسيس، وهو ما جعل العلماء يعتقدون أن هناك بعض الظروف المواتية التي ساهمت في ذلك، مثل:

  • الارتفاع الكبير: تساهم قمم البراكين في ارتفاعها الشديد، مما يقلل من تأثير حرارة الشمس بشكل نسبي.
  • التضاريس: قد تلعب التضاريس المعقدة للبراكين دوراً في حبس الرطوبة، وتكوين جيوب باردة تسمح بتشكل الجليد.
  • التغيرات المناخية: من الممكن أن هضبة ثارسيس شهدت تغيرات مناخية موقتة أدت إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كاف لتكوين الجليد.

ولفتت التقارير إلى أن اكتشاف جليد مائي على قمم براكين المريخ، يعد بمثابة دليل إضافي على وجود ماء في الكوكب الأحمر، مما يعزز فرضية إمكانية احتضانه للحياة في الماضي أو حتى في الوقت الحاضر.

وأضافت أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام المزيد من الدراسات لفهم تاريخ مناخ المريخ، ودور المياه في تشكيله، واحتمال وجوده في أماكن أخرى على سطح الكوكب الأحمر.