اكتشاف جديد وواعد في علاج مرض باركنسون
خوارزميات ذكية تكشف عن أسرار الدماغ وتساهم في علاج باركنسون
يشهد عالم الطب تقدماً ملحوظاً في مجال علاج الأمراض العصبية، خاصة مرض باركنسون، حيث تمكن فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، من تطوير تقنية مبتكرة لتحفيز الدماغ، وعلاج أعراض هذا المرض العصبي المزمن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خوارزميات ذكية تكشف عن أسرار الدماغ وتساهم في علاج باركنسون
وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، يعتمد هذا الإنجاز العلمي على تقنية التحفيز العميق للدماغ، وهي تقنية جراحية تستخدم لمعالجة مجموعة متنوعة من الاضطرابات العصبية.
شاهد أيضاً: تعرفوا على فوائد التفاح وأضراره
وما يميز هذا الاكتشاف هو تطوير خوارزميات برمجية متقدمة قادرة على تحديد شدة أعراض مرض باركنسون بدقة متناهية، وبالتالي التحكم في شدة التحفيز الكهربائي المطبق على مناطق محددة من الدماغ.
وأوضحت التقارير أن هذه الخوارزميات تم تطويرها بعد دراسات مكثفة شملت مجموعة من المتطوعين المصابين بمرض باركنسون، حيث تم زرع أقطاب كهربائية في أدمغتهم، لتمكين العلماء من مراقبة التغيرات الدقيقة في نشاط الدماغ أثناء أداء المهام اليومية.
وأظهرت هذه الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين التغيرات في نشاط منطقتي القشرة الحركية ونواة المهاد الفرعي في الدماغ، وتطور أعراض مرض باركنسون.
وبناء على هذه النتائج، تمكن العلماء من تطوير آليات تحفيز كهربائي دقيقة تستهدف هاتين المنطقتين بشكل خاص، مما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في أعراض المرض.
وأبرزت التقارير أهمية هذا الاكتشاف، حيث يتضمن هذا:
- تخصيص العلاج: تتيح هذه التقنية الجديدة تخصيص العلاج لكل مريض على حدة، حيث يتم ضبط شدة التحفيز الكهربائي بناء على احتياجاته الفردية.
- تحسين نوعية الحياة: من المتوقع أن يساهم هذا الاكتشاف في تحسين نوعية حياة مرضى باركنسون بشكل كبير، حيث يمكنهم الاستمتاع بمزيد من الاستقلالية والقدرة على أداء الأنشطة اليومية.
- فتح آفاق جديدة للبحث: يفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة للبحث في مجال علاج الأمراض العصبية الأخرى، حيث يمكن تطبيق نفس المبادئ على اضطرابات عصبية أخرى.
شاهد أيضاً: انتبه من مكيف الهواء: أمراض قد لا تتوقعها
وعلى الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، إلا أنه لا يزال هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها قبل تطبيق هذه التقنية على نطاق واسع.
وبينت التقارير أنه من بين هذه التحديات، تطوير أجهزة تحفيز أصغر حجماً وأكثر كفاءة، بالإضافة إلى إجراء المزيد من الدراسات طويلة الأمد، لتقييم فعالية هذه التقنية على المدى الطويل.