اكتئاب أعياد الميلاد.. أسبابه وعلاجه
يعاني الكثير من الأشخاص مما يعرف باسم اكتئاب أعياد الميلاد فعلى الرغم من أن تلك المناسبة من أسعد المناسبات التي تمر على الفرد ويجب أن يحتفل بها وفقًا للعرف والمعتاد، لكن البعض يرى في ذلك أزمة كبيرة ويدخل في حالة حزن قد لا يعرف مصدرها، فما هي أسباب الحزن في عيد الميلاد وكيف تتغلب عليه؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
اكتئاب أعياد الميلاد
تعتبر أيام أعياد الميلاد من الأيام السعيدة التي تمر على الكثيرين، لكن في الحقيقة يعاني بعض الأشخاص من الاكتئاب والحزن خلالها لأسباب لا يعرفونها، فيتحول اليوم إلى يوم صعب بسبب المشاعر التي تهاجمهم، ويصابون بما يعرف باكتئاب أعياد الميلاد.
قد يكون للاكتئاب علاقة بالاضطرابات النفسية الأخرى لذلك إذا كنت تعاني من أي من الأمراض النفسية فسيزيد ذلك من عدم قدرتك على الاحتفال بأعياد الميلاد، أو إصابتهم باللامبالاة في هذا الوقت.
لماذا أشعر بالحزن في عيد ميلادي؟
هناك الكثير من الأسباب التي تقف خلف الإصابة باكتئاب أعياد الميلاد، ومنها ما يلي:
الشعور بأنك تقترب من الموت بسبب التقدم في السن وهو أمر مزعج يولد الكثير منالمشاعر السلبية تجاه هذا اليوم، ولا يتم النظر إليه على إنه بداية عام جديد.
التوقعات التي يفرضها الشخص في مخيلته عن هذا اليوم قد توقعه في الاكتئاب، حيث من الممكن أن يتوقع الاحتفال الكبير به أو الحصول على الكثير من الهدايا، ثم لا يقع أي من توقعاته وهو ما يجعله يشعر بالإحباط الشديد.
خيبات الأمل على المستوى الشخصي تجعل الفرد يكره تقدمه في العمر لأنه لم يقم بإنجاز أي شيء كبير في حياته، ويرى أنه قد أتم عامًا جديدًا دون أن يحصل على شيء ذو قيمة، فحزن بشدة.
إذا كنت ممن يمرون بأزمة منتصف العمر فقد تعاني من الاكتئاب الشديد خلال فترة عيد ميلادك وهو أمر شائع لدى السيدات والرجال.
في بعض الحالات قد يكون الشخص مريض أو مصاب مما يجعل شعور الألم متفوقًا على أي محاولة أخرى لإسعاده، وتفقده رونق عيد الميلاد.
الحنين إلى الطفولة يشكل عائقًا أمام مشاعرك التي تتحرك ببطء ولا تريد أن تخرج من طور الطفولة، ولأن مشاعرك وأنت بالغ لن تتساوى مع طفلك الداخلي ستصاب بإحباط كبير وحزن عميق قد لا تفطن إلى سببه.
يعتقد البعض أن أعياد الميلاد تعد تغييرًا طارئًا وكبيرًا ولأنهم لا يفضلون التغيير ستجدهم يتخلون عن فكرة الاحتفال والقيام بأشياء مختلفة عما اعتادوا على القيام به.
إذا كان الشخص يقارن نفسه بمن هم في نفس عمره، والذين يكونون أكثر نجاحًا منه أو أكثر تقدمًا عنه فسيسقط في فخ الاكتئاب سريعًا.
الضغوطات الاجتماعية من الأشياء التي تجعل التقدم في السن تذكرة لكل ما مررت به من أحداث سيئة.
كيف أهدي نفسي في عيد ميلادي؟
يجب أن تتوقف عن القلق وتحاول السيطرة على الوضع من خلال طرد الأفكار السيئة من داخلك والحصول على أفكار إيجابية بدلًا منها.
الاعتراف بأن الأمر طبيعي وأن من حقه أن يرى أن حياته أصبحت تقترب من نهايتها، لكن ذلك لا يعني النهاية بل يعني أنك قادر على خلق واقع جديد أفضل عن أردت قبل الوصول للنهاية.
يجب ان يتوقف عن مقارنة نفسه بالآخرين بل يقم بالأشياء التي يحبها ويفضلها ولا يترك مجالًا لأي توقعات أخرى قد تكون سيئة.
القيام بالأشياء التي يفضلها وتنمية أي موهبة أو هواية لديه.
التحدث مع أشخاص تثق بهم للإفصاح عما يضايقك حول الأمر ومعالجته إن أمكن.
لا تحكم على نفسك بشكل قاس فالجميع يتقدم في السن ولا داعي لتكون قاسيًا.
في حال وضعت الكثير من التوقعات في مخيلتك، يجب أن تتوقع ألا تحدث أيضًا أو أن تحضر للأمر بقوة كي تتمكن من القيام بكل ما تريده، لذلك ابدأ في التحضيرات قبل عيد الميلاد بفترة كافية.
كافئ نفسك كلما سنحت الفرصة ولا تنتظر أعياد الميلاد للقيام بالأمر.
أعراض الإصابة باكتئاب أعياد الميلاد
قد يلاحقك الحزن في أيام أعياد الميلاد أو فيما بعد ذلك ولا تعرف السبب، وهل بالفعل لديك اكتئاب أعياد الميلاد أم لا، لذلك يجب أن تتعرف على أعراض ذلك الاكتئاب وكيف يمكنك تجاوزه.
البكاء الشديد دون وجود سبب واضح.
عدم تقدير الذات والشعور الشديد بالدونية.
وجود مشاعر متداخلة لا يمكن للفرد تفسيرها بشكل صحيح.
إذا عانيت من اضطرابات النوم في هذا الوقت.
الإصابة بالخوف من الموت والرحيل عن الأحباب بسبب التقدم في السن.
من الممكن أن يصل الأمر إلى وجود أفكار انتحارية لديه وعدم القدرة على التوافق مع الحياة مرة ثانية.
الرغبة في البقاء بعيدًا عن الآخرين.
لوم النفس بقوة عن القرارات السابق اتخاذها.
عدم الاستقرار على رأي واضح عما تشعر به هل هو خوف أو ضعف أو رغبة في التغيير.
التفكير في الطفولة والأوقات الماضية بشكل متكرر.
الإصابة بالتفكير الكثير قبل النوم.
الغضب على أتفه الأسباب.
الإصابة بتغيرات في الشهية وعدم تناول وجباتك كاملة أو الرغبة في تناول المزيد من الطعام في كل وقت لصرف انتباهك عن المشاعر.
الإصابة بمعوقات في التفكير والتركيز.
الحزن الشديد الذي لا تستطيع التخلص منه عن طريق الأشياء البسيطة مثل تناول وجبة أو الخروج من المنزل.
الإصابة بالقلق الشديد والتوتر من مجرد ذكر فكرة الاحتفال بالعيد.
قد تصاب بتلك الأفكار في أعياد ميلاد الآخرين أيضًا وتبدأ في اجترار أفكارك حول عيد الميلاد وأن احتفالك السابق لم يكن على أفضل حال أو أن القادم لن تستطيع أن تجعله كما تحلم.
إذا ظهرت عليك الأعراض السابقة، يجب أن تذهب إلى الطبيب النفسي للمتابعة وهو أمر مهم كي لا تصاب بأزمات نفسية أكبر.
اكتئاب أعياد الميلاد من الأمراض التي تفسد على الكثيرين أفضل أوقاتهم، لكن يمكنك التخلص من ذلك الأمر والانتصار عليه للحصول على بهجة الانتقال إلى عام جديد والوصول إلى أفضل السبل الممكنة للاستمتاع بهذا اليوم الذي يتكرر مرة واحدة كل عام.