اعتقال صاحبة الصورة الأشهر في تاريخ ناشيونال جيوجرافيك.. والسبب؟
اعتقلت السلطات الباكستانية، صاحبة الصورة الأشهر في تاريخ مجلة «ناشيونال جوجرافيك»، والتي نشرت على غلاف المجلة منذ نحو 30 عاما.
وقامت المجلة في عام 1985 بنشر صورة الفتاة الأفغانية، شربات جولا صاحبة العينين الخضراوين الحزينتين، بعد أن قام المصور ستيف مكوري، بإلتقاطها وقد اشتهرت الصورة بلقب «موناليزا الحرب اأفغانية» ووضعت على غلاف أحد أعداد المجلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأكد رجل شرطة باكستاني يدعى طاهر خان، أن صاحبة الصورة الأشهر في العالم خلال الثلاثة عقود الماضية، تم اعتقالها من منزلها في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، بتهمة التزوير.
وقال خان: "تواجه اتهامات بالحصول على هوية باكستانية بوثائق مزورة ومن المتوقع أن تواجه عقوبة السجن لما يصل إلى سبع سنوات في حال ثبتت إدانتها".
وتم إلتقاط الصورة لجولا وهي في الثانية عشر من العمر في شهر ديسمبر من عام 1984 عندما كانت لاجئة في باكستان في مخيم على الحدود الباكستانية الأفغانية، وظهرت الصورة على غلاف مجلة «ناشونال جيوجرافيك» في شهر يونيو من عام 1985 وانتشرت بشكل كبير واعتبرت رمزا لمعاناة اللاجئين.
بدوره، قال عمران شاهد، مدير وكالة التحقيقات الاتحادية، وهي الإدارة المختصة بالتعامل مع قضايا التزوير: "داهم فريقنا مع الشرطة منزلها وصادر هوياتها الباكستانية والأفغانية"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء «الألمانية».
وهربت عائلة جولا من أفغانستان إلى جانب الآلاف من العائلات الأفغانية عندما غزت قوات الاتحاد السوفييتي أفغانستان عام 1979 وفرت إلى باكستان.
وظهرت قصة الفتاة مرة أخرى عام 2002، حين عثر عليها نفس المصور مرة أخرى، ليلتقط صورة حديثة لها عكست التغيرات الكبيرة التي طرأت عليها والمعاناة التي مرت بها في طوال رحلة اللجوء، قائلا: "فور رؤيتي لها علمت أنها نفس الفتاة".
يأتي اعتقال هذه السيدة، في إطار الحملة التي تشنها دولة باكستان على اللاجئين لديها وخاصة أولئك الذين استخدموا وثائق مزورة للحصول على جنسيتها وكانت أبرزهم صاحبة الصورة الأبرز في العالم، وقالت باكستان: "نسعى لإعادة كل اللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 2.5 مليون لاجئ إلى أفغانستان نظرا لأنهم أصبحوا عبئا لا يستطيع اقتصادنا تحمله".