اضطرابات في أسواق التكنولوجيا بعد إنجاز ديب سيك المدهش

  • تاريخ النشر: منذ 19 ساعة

ديب سيك تحقق قفزة نوعية: هل تنتهي سيطرة إنفيديا على سوق الذكاء الاصطناعي؟

مقالات ذات صلة
الأسواق الأوروبية ترتفع رغم اضطرابات فرنسا وكوريا
ديب سيك تسبب خسائر لأثرياء العالم تقدر بـ106 مليارات دولار
ديب سيك الصينية تواجه اتهامات بسرقة بيانات من شركة OpenAI

شهدت أسواق التكنولوجيا اضطرابات كبيرة هذا الأسبوع، بعد الإعلان عن إنجاز تقني مثير للجدل من قبل شركة ديب سيك، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي مقرها مدينة هانغتشو الصينية، وترتبط بأحد صناديق التحوط في الصين.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ديب سيك تحقق قفزة نوعية: هل تنتهي سيطرة إنفيديا على سوق الذكاء الاصطناعي؟

وبحسب ما ذكرته تقارير إخبارية، فقد كشفت الشركة الصينية أنها تمكنت من تطوير نموذج لغوي كبير خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز شهرين، وبميزانية تقل عن 6 ملايين دولار.

وهذا الإعلان أحدث صدمة واسعة في الأوساط التكنولوجية العالمية، حيث إن تطوير مثل هذه النماذج كان يتطلب سابقاً استثمارات ضخمة، وموارد حوسبة هائلة، مما جعل إنجاز ديب سيك موضع اهتمام وتساؤل حول مستقبل صناعة الذكاء الاصطناعي.

وأشارت التقارير إلى أن تداعيات هذا الإعلان قد انعكست بشكل مباشر على أسهم شركة إنفيديا، التي تعتبر من أكبر الموردين لوحدات معالجة الرسوميات GPUs المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة. حيث شهدت أسهم الشركة انخفاضاً حاداً بنسبة 17%، يوم الاثنين الماضي، وهو تراجع غير مسبوق أثار قلق المستثمرين والمحللين الماليين على حد سواء.

ويعزى هذا الانخفاض إلى مخاوف متزايدة بشأن الطلب المستقبلي على معالجات إنفيديا، حيث إن إنجاز ديب سيك يشير إلى إمكانية تطوير نماذج ذكاء اصطناعي فعالة دون الحاجة إلى الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الحوسبية التي كانت تعد ضرورية في السابق.

وقد دفع ذلك بعض الخبراء إلى إعادة تقييم مستقبل سوق المعالجات الرسومية، مع تزايد التوجه نحو حلول بديلة قد تكون أقل تكلفة وأكثر كفاءة.

ونوهت التقارير إلى أنه على الرغم من أن العديد من الشركات الناشئة تحاول تقديم تقنيات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن نجاح ديب سيك يضع تحدياً مباشراً أمام الشركات الكبرى، مثل إنفيديا، التي تعتمد بشكل كبير على الطلب المستمر على وحدات المعالجة المتطورة.

ويبقى السؤال الأهم الآن هو ما إذا كانت هذه التطورات ستعيد تشكيل موازين القوى في صناعة الذكاء الاصطناعي، أم أن إنفيديا وغيرها من الشركات الرائدة، ستتمكن من التكيف مع هذا الواقع الجديد، وتطوير حلول أكثر تنافسية؟