اضطرابات النوم والاكتئاب: نتائج خطيرة للتدخين المستمر
تأثير التدخين على الصحة النفسية: كيف يسبب القلق والاكتئاب؟
أفادت تقارير طبية أن التدخين له تأثير سلبي واضح على الصحة النفسية للإنسان، لافتة إلى أن هذا يرتبط بتأثير النيكوتين على التوازن الكيميائي في الدماغ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأثير التدخين على الصحة النفسية: كيف يسبب القلق والاكتئاب؟
وقالت التقارير إن التدخين لا يؤثر فقط على صحة الجسم بشكل مباشر، بل يمتد تأثيره ليشمل الوظائف النفسية والإدراكية.
وأشارت إلى أن الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والسيروتونين والنورأدرينالين، تلعب دوراً رئيسياً في تحديد مزاج الإنسان.
وأوضحت التقارير أنه على سبيل المثال، فإن الدوبامين يعرف باسم هرمون السعادة، حيث يمنح الشخص شعوراً بالرضا والمتعة، فيما يساعد السيروتونين في تنظيم النوم والشهية والهضم، بالإضافة إلى تأثيره على الإحساس بالسعادة والألم، بينما النورأدرينالين يساهم في تحسين التركيز والتعامل مع المواقف العصيبة.
ولفتت إلى أن عندما يحفز النيكوتين إنتاج النورأدرينالين، فإنه قد يظهر تأثيراً إيجابياً مؤقتاً، والذي يتمثل في تخفيف التوتر، إلا أنه على المدى الطويل يؤدي إلى الإجهاد المزمن.
ونوهت التقارير إلى أن إفراز النورأدرينالين بفعل النيكوتين، يزيد من تشنج الأوعية الدموية، كما أنه يرفع ضغط الدم، تماماً كما يحدث أثناء التعرض للإجهاد.
وأكملت أنه مع استمرار هذه الحالة لفترة طويلة، قد يتفاقم القلق لدى المدخن، مما يسبب تشنجاً مستمراً في الأوعية، وتقليل كمية الأكسجين المتجهة إلى الدماغ.
وأردفت التقارير إن هذا النقص المزمن في الأكسجين، يؤدي إلى الشعور بالإرهاق واليأس والعجز، لافتة إلى أن هذه الحالات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاكتئاب والقلق.
وحذرت من أن قلة وصول الأكسجين إلى الدماغ، تزيد من خطر الإصابة بضعف الوظائف الإدراكية والخرف مع مرور الوقت.
وبينت التقارير أن التدخين يسبب أيضاً اضطرابات في النوم، وذلك بسبب تأثير النيكوتين على الدماغ، مما يؤدي إلى الأرق وتقليل جودة النوم، مضيفة أن قلة النوم تؤدي إلى تراكم التعب والإرهاق، وهما من العوامل الرئيسية المحفزة للاكتئاب.