اضطرابات المزاج لدى الأطفال.. إليك الأعراض وكيفية التعامل
تعرّف على أسباب حدوث اضطرابات المزاج لدى الأطفال
ما هي اضطرابات المزاج لدى الأطفال؟
أعراض اضطرابات المزاج لدى الأطفال
اضطرابات المزاج لدى الأطفال هي حالات صحية عقلية تؤثر على الحالة العاطفية للطفل. عندما يُعاني الطفل من اضطراب مزاجي، فمن المحتمل أن يكون لديه أفكار ومشاعر شديدة ومستمرة ويصعب إدارتها. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على اضطرابات المزاج لدى الأطفال وكيف يُمكنك التعامل معها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي اضطرابات المزاج لدى الأطفال؟
اضطرابات المزاج لدى الأطفال هي حالات صحية عقلية تؤثر على الحالة العاطفية للطفل. عندما يُعاني الطفل من اضطراب مزاجي، فمن المحتمل أن يكون لديه أفكار ومشاعر شديدة ومستمرة ويصعب إدارتها. تتجاوز هذه الحالة التقلبات المزاجية الجنونية أو نوبات الغضب العرضية.
يُقدر الخبراء أن 14.3٪ من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا، يعانون من اضطراب مزاجي. تعتبر حالات الصحة العقلية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والقلق واضطرابات المزاج، شائعة بين الأطفال، لكن الكثير منهم لا يتم تشخيصه أو علاجه.
تشمل اضطرابات المزاج الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة ما يلي:
- اضطراب اكتئابي كبير: قد يعاني الطفل من اكتئاب مستمر ومزاج عصبي يستمر لمدة أسبوعين أو أكثر.
- الاضطراب ثنائي القطب: قد يعاني الطفل من فترات مؤقتة من المزاج الجيد للغاية تليها فترات من الاكتئاب أو الحالة المزاجية السيئة.
- اضطراب عدم انتظام المزاج التخريبي: خلال هذا الاضطراب قد يكون الطفل غير قادر على التحكم في سلوكه ويظهر تهيجًا مستمرًا.
- الاضطراب العاطفي الموسمي: يحدث هذا غالبًا خلال أوقات معينة من العام، بما في ذلك الخريف والشتاء، عندما تتغير ساعات النهار، خلال هذا الوقت قد يعاني الطفل من أعراض الاكتئاب.
أعراض اضطرابات المزاج لدى الأطفال
قد لا يظهر على الأطفال دائمًا نفس العلامات التي يظهرها الشخص البالغ الذي يُعاني من اضطرابات المزاج، وكل طفل فريد من نوعه، لذلك تختلف العلامات والأعراض من طفل إلى آخر، وتتأثر بالعمر والتركيب البيولوجي والظروف. من العلامات الشائعة ما يلي:
- الشعور بالانزعاج أو الغضب أو الحزن بشكل مستمر.
- الشكاوى الجسدية، مثل الصداع أو الإرهاق.
- تغييرات كبيرة في أنماط النوم أو الأكل.
- فقدان الطاقة وتدني احترام الذات.
- صعوبة في التعامل في المدرسة أو مع الأقران.
- نوبات الغضب المتكررة وزيادة الطاقة مع الأفكار المتسارعة أو الكلام السريع.
- تهديدات بالهروب أو الهروب بالفعل، وقد تشمل الأعراض أيضًا أفكار أو مشاعر انتحارية.
ما الذي يسبب اضطرابات المزاج؟
يعتقد الباحثون أن هناك عدة عوامل تساهم في تطور اضطرابات المزاج، بما في ذلك:
- العوامل البيولوجية: مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في مشاعرنا وعواطفنا هي اللوزة الدماغية والقشرة الأمامية المدارية. تبين أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج لديهم تضخم في اللوزة الدماغية في اختبارات التصوير الدماغي.
- عوامل وراثية: الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي قوي لاضطراب المزاج هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات المزاج، مما يدل على أن اضطرابات المزاج من المحتمل أن تكون وراثية / موروثة جزئيًا.
- العوامل البيئية: والتي تشمل تغيرات الحياة وأحداثها المجهدة، مثل وفاة أحد الأحباء؛ أو إساءة معاملة الأطفال، هذه العوامل من عوامل الخطر الرئيسية لتطوير اضطراب المزاج لاحقًا في الحياة، وخاصة الاكتئاب.
كيفية التعامل مع اضطرابات مزاج طفلك
قد لا يتمكن طفلك من تحديد أو شرح ما يشعر به، لذلك يكون من الهام الحفاظ على خط تواصل مفتوح بينكما، والمساعدة في تقليل الضغوطات في المنزل، وإحاطة الطفل بنظام دعم قوي، وتعريفه بالعادات الإيجابية لتفريغ مشاعره أو التعامل معها بفاعلية، والتي منها: ممارسة التمارين الرياضية، التأمل أو اليوجا.
يجب أيضًا أن تساعد طفلك في الحفاظ على نوم متسق وكامل ليلاً. يمكن أن يساعد إيقاف تشغيل الأجهزة قبل النوم بساعة وتشجيع طفلك على النوم في نفس الوقت كل يوم في هذا الأمر.
سيكون عليك أيضًا أن تشجع طفلك على التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، بحيث يكون لديه نظام دعم قوي في كافة جوانب حياته.
تذكر أنه إذا كان الطفل يعاني من اضطراب مزاجي، فلن يختفي من تلقاء نفسه. ومع ذلك، يمكن تقليل الأعراض بالعلاج والدعم المستمر من الوالدين.