اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع..إليك أعراضه وكيفية علاجه
تعرّف على أسباب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
ما هو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
غالبًا ما تؤثر اضطرابات الشخصية على سلوك الشخص وتفكيره وعلاقته بالآخرين.اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع هو نوع من اضطرابات الشخصية، والذي غالبًا ما يتسم المُصاب به بالقليل من الاهتمام بالآخرين أو عدم الاهتمام بالآخرين على الإطلاق أو عدم مراعاة الصواب أو الخطأ. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع هو نوع من اضطرابات الشخصية، والذي غالبًا ما يتسم المُصاب به بالقليل من الاهتمام بالآخرين أو عدم الاهتمام بالآخرين على الإطلاق أو عدم مراعاة الصواب أو الخطأ.
يمكن للشخص المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أن يكون ساحرًا وذكيًا، لكنه في نفس الوقت يكون مراوغًا وغير مهتم. قد يتصرف الشخص المصاب بهذا الاضطراب أيضًا باندفاع وتهور وأحيانًا بعنف. من الشائع أن يتجاهل الشخص المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع القواعد والقوانين الاجتماعية.
يُعدّ اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع نمطًا متأصلًا بعمق من السلوك يتميز بتجاهل رفاهية الآخرين. تميل تصرفات الشخص المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع إلى الاستغلال والتهور والتلاعب وأحيانًا الإجرامية. يميل هذا الشخص أيضًا إلى الافتقار إلى الندم على أفعاله أو عدم تعاطفه مع الآخرين.
تشير الأبحاث إلى أن أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع غالبًا ما تبلغ ذروتها بين 24 إلى 44 عامًا وتميل إلى البدء في الانخفاض من سن 45 إلى 64 عامًا.
أعراض اضطراب الشخصية المعادية
يمكن أن تتراوح أعراض هذا الاضطراب من خفيفة إلى شديدة. أيضًا، يمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر. لا يوجد شخصان مصابان باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع متماثلان. قد تشمل الأعراض والسلوكيات الشائعة للشخص المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ما يلي:
- التصرف بطرق تفتقر إلى الشعور بالندم أو الإحساس بالذنب عند الخطأ أو حتى القدرة على التعاطف.
- الكذب أو خداع الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية.
- مواجهة صعوبة في تكوين علاقات مستقرة.
- التصرف بشكل عدواني أو عنيف تجاه الآخرين.
- الميل لإلقاء اللوم على الآخرين في مشاكل المُصاب الشخصية.
- التصرف بطريقة تتحدى العادات والأعراف المجتمعية.
من المرجح أن يكون لدى الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: مشاكل مالية، مواجهة مشكلة قانونية أو سجن، البطالة أو صعوبات الاحتفاظ بوظيفة، قضايا تعاطي المخدرات.
أسباب اضطراب الشخصية المعادية
سبب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع غير معروف. يُعتقد أن العوامل الوراثية والعوامل البيئية، مثل إساءة معاملة الأطفال، تساهم في تطور هذه الحالة. الأشخاص الذين لديهم والد معاد للمجتمع أو مدمن على الكحول معرضون لخطر متزايد للإصابة بهذا الاضطراب. أيضًا، يتأثر الرجال بهذا الاضطراب أكثر بكثير من النساء. يعتقد بعض الأطباء أن الشخصية السيكوباتية هي نفس هذا الاضطراب. بينما يعتقد البعض الآخر أن الشخصية السيكوباتية هي اضطراب مشابه ولكنه أكثر حدة.
يمكن القول بأنه لا يوجد سبب واحد لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ولكن العوامل التالية قد تزيد من خطر إصابة الشخص بالاضطراب:
- مستويات غير عادية من السيروتونين: قد يكون لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مستويات غير عادية من السيروتونين. السيروتونين مادة كيميائية في الدماغ تنظم مزاجنا ومشاعر السعادة.
- البيئة: التعرّض لصدمة أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة المبكرة تزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في وقت لاحق من الحياة.
- العوامل الوراثية: قد تكون هناك بعض العوامل الوراثية التي يمكن أن تؤهب بعض الأفراد للإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ومع ذلك، لا يوجد عامل وراثي واحد يُعتقد أنه مسؤول عن هذه الحالة.
- النوع: الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
لا يوجد علاج محدد لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ومع ذلك، قد تساعد العلاجات مثل الأدوية أو العلاج النفسي في التحكم في سلوكيات معينة.
عادةً ما يساعد الدواء الأشخاص الذين يعانون من العدوانية أو الاكتئاب أو الحالة المزاجية المتقلبة جنبًا إلى جنب مع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. قد يوصي الطبيب بمضادات الاكتئاب، والتي يمكن أن تنظم مستويات السيروتونين في الدماغ.
أيضًا، العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يساعد في علاج هذا الاضطراب، هذا العلاج هو نوع من الاستشارات التي تركز على تغيير تفكير الشخص وسلوكه. قد يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع على التفكير في كيفية تأثير سلوكهم على الآخرين. قد يستفيد الشخص المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع من العلاج الفردي أو العلاج الجماعي أو العلاج الأسري.
صحيح أنه لا توجد طريقة لمنع الإصابة بهذا الاضطراب والوقاية منه، لكن إذا تم اكتشاف الاضطراب مبكرًا في مرحلة الطفولة، فقد يمنع العلاج تطور اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في مرحلة البلوغ.