استقرار أسعار النفط وسط توقعات تأثير التعريفات الجمركية
استقرت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، مع مراقبة المستثمرين تداعيات فرض رسوم جمركية أمريكية محتملة على واردات كندا والمكسيك، بينما تجاهل السوق جزئيًا ارتفاع المخزونات النفطية الأسبوعية في الولايات المتحدة.
وسجل خام برنت انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.02% ليصل إلى 77.47 دولارًا للبرميل، بينما صعد الخام الأمريكي (WTI) بنسبة 0.1% إلى 73.81 دولارًا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عوامل الضغط على الأسعار
هبطت الأسعار في بداية الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في أسابيع، وذلك مع تصاعد المخاوف من تباطؤ الطلب على الطاقة؛ بسبب الاهتمام الكبير بالنموذج الصيني للذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة (DeepSeek).
مما أثار قلقًا حول استهلاك الطاقة الضخم لمراكز البيانات، كما أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين إلى تعزيز التوقعات السلبية للطلب العالمي.
كما أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يخطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك اعتبارًا من السبت المقبل، بينما يدرس فرض رسوم إضافية على الصين.
ورغم تأخير فرض الرسوم يوم الاثنين كما كان مُعلنًا سابقًا، أكد ترامب عزمه تنفيذها بحجة الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين ومادة "الفنتانيل" المخدرة.
تداعيات محتملة على سوق الطاقة
تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) إلى أن كندا زودت الولايات المتحدة بنحو 3.9 مليون برميل يوميًا من النفط عام 2023 (نحو نصف إجمالي الواردات)، بينما قدمت المكسيك 733 ألف برميل يوميًا.
وأوضح الخبير الاقتصادي "يوكي تاكاشيما" من شركة "نومورا" للأوراق المالية أن فرض الرسوم قد يؤدي إلى اضطرابات فورية في السوق الأمريكية، لكنه قد يخفض الطلب لاحقًا بسبب ارتفاع الأسعار.
تفاعلات السوق والمخزونات
لم يتأثر السوق النفطي بشكل كبير بالبيانات الأسبوعية التي أظهرت ارتفاع مخزونات النفط والبنزين في الولايات المتحدة، بينما انخفضت مخزونات الديزل.
ومن المقرر أن تصدر إدارة الطاقة الأمريكية تقريرها الرسمي اليوم الأربعاء.
في الشرق الأوسط، خفت المخاوف من تعطل الإمدادات الليبية بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط استئناف التصدير بشكل طبيعي عقب مفاوضات مع المحتجين.
كما عقد وزراء طاقة من دول "أوبك+" اجتماعات تحضيرية قبل اجتماع المنظمة المقرر الأسبوع المقبل، في ظل دعوات ترامب لخفض الأسعار.